بات حلم وجود طائرة تقطع مسافة الطيران من إنكلترا إلى أستراليا في أربع ساعات على بعد خطوات، وأصبح في مقدور الجميع التمتع بالسفر في رحلات إلى الفضاء. فوفقاً صحيفة "ذا صن" البريطانية، تعكف الحكومة البريطانية على استثمار 60 مليون جنيه استرليني لتصميم الطائرة "سكايلون" المزودة بمحرك مركبة فضائية، يجعلها قادرة على تحويل الحلم إلى حقيقة. وأفادت الصحيفة أن "سكايلون" ستقطع المسافة من لندن إلى سيدني في رحلة لا تتجاوز مدتها أربع ساعات، وان بإمكانها الوصول إلى الفضاء بفضل محركات صاروخية تسمى "سابر" صممتها شركة "ري أكشن إنجينز" البريطانية، ما يجعلها قادرة على السباحة في الفضاء. وقال مصمم "سابر" الخبير آلان بوند: "بفضل سابرالذي يجمع بين تقنية المحركات النفاثة التقليدية وتقنية المحركات الصاورخية التي تعمل بالوقود السائل، يمكن أن تتسارع الطائرة إلى خمس مرات ضعف سرعة الصوت، ما يجعلها قادرة على السفر خارج الغلاف الجوي للأرض"، مشيراً إلى أنه "بمجرد وصول الطائرة إلى الفضاء، وباستخدام الأكسجين المسال كمصدر للطاقة، يمكن أن تصل سرعتها إلى ما يعادل 27 مرة سرعة الصوت". وأضاف بوند انه "من الممكن ان تستخدم سكايلون في إطلاق الأقمار الاصطناعية، أو نقل الركاب أو البضائع قبل عودتها إلى الأرض، والهبوط أفقياً مثل الطائرات العادية". يذكر أن "سكايلون" ستحلق من دون طيارين، وستوجه أرضياً، وستكون قادرة على حمل 15 طناً من البضائع. وسيصنع جسم الطائرة وأجنحتها من ألياف الكربون والبلاستيك المقوى، وسيبلغ العمر التشغيلي لمحركاتها 55 ساعة فقط ، ما يجعلها قادرة على تحقيق 200 رحلة طيران.