ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة اليوم (الخميس)، مدعومة بصعود البنزين ومؤشرات فنية إيجابية، لكن القلق من ارتفاع مخزونات الخام الأميركية قيد المكاسب. وحصل النفط على دعم أيضاً من قفزة للأسهم في بورصة "وول ستريت" على رغم الضغوط التي تعرض لها من صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع. وأنهت عقود خام القياس العالمي "مزيج برنت" لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 23 سنتاً أو 0.5 في المئة لتسجل عند التسوية 48.08 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة بلغت مكاسب "برنت" حوالى 2 في المئة. وأغلقت عقود "الخام الأميركي" مرتفعة 18 سنتاً أو 0.4 في المئة لتبلغ عند التسوية 45.38 دولار للبرميل. وسجلت أسعار الخام أكبر مكاسبها أثناء الجلسة في التعاملات المبكرة مع صعود البنزين بما يصل إلى 3 في المئة، مع إعادة تقييم المتعاملين بيانات أصدرتها الحكومة الأميركية أمس، تظهر هبوطاً قدره 1.5 مليون برميل في مخزونات وقود السيارات الأسبوع الماضي. وكان محللون استطلعت توقعوا انخفاضاً قدره 858 ألف برميل في مخزونات البنزين. وقال ديف تومسون المحلل في دار السمسرة "باور هاوس" المتخصصة في السلع الأولية في واشنطن إن "مخزونات الخام المرتفعة هي العامل الأكثر تأثيراً في السوق في الوقت الحالي". وقال متعاملون إنه فضلاً عن المخزونات المرتفعة فإن عدم قدرة "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) على إقناع منتجي النفط بالموافقة على اتخاذ إجراءات لدعم الأسعار يؤثر أيضاً على السوق. وانتهى اجتماع لخبراء نفطيين من دول "أوبك" والدول المنتجة خارج المنظمة من دون أي إجراءات ملموسة لدعم الأسعار على رغم مناقشة الخطر الذي تشكله أسعار الخام المنخفضة على الاستثمار في الإمدادات الجديدة. وقال أحد المتعاملين "لا توجد علامات على أي نوع من تخفيضات الإنتاج، والتي سيتعين أن تبدأ من داخل أوبك".