أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم (الجمعة) أن بلاده مستعدة في حال إبرام اتفاق سلام بين القبارصة اليونانيين والاتراك، أن تعيد الى الجزيرة مساحات واسعة من الاراضي التي تقيم عليها قواعد عسكرية بريطانية. وصرح هاموند بعد لقاء مع نظيره القبرصي يوانيس كاسوليدس: «قلنا بوضوح، على خلفية حل (للمشكلة القبرصية)، إن بريطانيا العظمى مستعدة لاعادة جزء كبير من اراضي القاعدتين الى جمهورية قبرص». وقال الوزير البريطاني للصحافة في نيقوسيا: «نامل ان يزيد ذلك من الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالحل». وابقت بريطانيا التي استعمرت قبرص سابقاً، قاعدتين عسكريتين استراتيجيتين على اراضي الجزيرة، ظلتا ضمن السيادة البريطانية بعد الاستقلال في 1960. ويشن الطيران البريطاني انطلاقاً من قاعدة «اكروتيري» في ساحل قبرص الجنوبي قرب ليماسول غارات ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق منذ ايلول (سبتمبر) 2014. والجزيرة مقسومة منذ 1974 اثر اجتياح الجيش التركي وسيطرته على ثلثها الشمالي، رداً على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون لضم قبرص الى اليونان. وفي اطار خطة لتوحيد الجزيرة تم التفاوض عليها في 2004 عرضت لندن إعادة حوالى 50 في المئة من الاراضي غير العسكرية في القواعد. لكن القبارصة اليونانيين رفضوا انذاك الخطة في استفتاء. وصرح هاموند ان «العرض ما زال سارياً» في حال اتفاق سلام. يذكر أن المفاوضات استؤنفت في منتصف ايار (مايو) باشراف الاممالمتحدة، بعد تعليقها اشهر عدة.