يبدو أن النصر قد أكلته الغيرة من جاره الأزرق الذي خطف نجومية الجولة الرابعة برباعية صاعقة، فأراد العالمي أن يسرق الأضواء لكن على طريقته (الفضائحية) الخاصة وهو يستسلم بشكل غريب أمام إبداع لاعبي الفتح. العام الماضي أشرت لنقطة هامة وهي أن هجوم النصر كان ثالث أفضل هجوم بالدوري، لكن العلة الرئيسية التي تحتاج لتدخل سريع هي خط الدفاع الضعيف جداً حيث لا يمكن أن تمر مباراة واحدة دون أن تهتز الشباك الصفراء.. هذا الموسم تتواصل العلة ذاتها رغم وجود أسماء مثل عبدالغني وعنتر وعمر هوساوي (المظلوم ) وخالد الغامدي، ورغم وجود عناصر وسط مثل غالب وعبدالعزيز هوساوي وعباس وغيرهم. إذاً الخلل المتواصل ليس فنيا ًمتعلقاً باللاعبين، أو المدربين الذين تعاقبوا عليهم، بل (إداري بحت) لأن المراقب للوضع يجد أن أشياء كثيرة تغيرت في النادي ماعدا الجهاز الاداري الذي ظل يطبق نفس السياسات ويقود لنفس الاخفاقات والدليل انهيار المعنويات المستمر أيا كان الخصم. أحترم الخلوقين عامر السلهام وسلمان القريني، ولا أجد أي مبرر لاستمرارهما إذا كانا يريان أن سياسة الرئيس تورطهما، وأنهما باقيان لمجرد أنهما لا يريدان خذلان الرئيس الذي راهن عليهما، فهما اللذان يتلقيان السهام حاليا ولابد من وضع النقاط على الحروف. عامر السلهام وسلمان القريني يعرفان التحديات التي تواجههما والمصاعب الجمة التي تحيط بوجودهما، وطالما أن الأمور وصلت الى هذا الحد المغلق فإن الأفضل لهما وللفريق هو الابتعاد، خاصة بعد كارثة الفتح التي أثبتت أن ادارة الفريق الاول لا يمكن أن تعدل الوضع وهي تكرر المبررات والاخفاقات منذ عامين. الأكيد أن الرجلين قدما خدمات مشكورة يستحقان عليها الشكر، ويجب أن لا تلاحقهما الاتهامات فالرئيس يتحمل جزءا كبيرا من المسئولية، وإذا ما استمر على عناده فالنتيجة الحتمية أنه سيغرق ويغرقهما معه..! فترة التوقف تعد فرصة إنقاذ لرئيس النصر من أجل تنفيذ تعديلات مفترضة وإذا ما أصر على إضاعة هذه الفرصة فسيستمر الضياع ويتفاقم الاخفاق ولن تجدي حينها حلول الوقت الضائع.. فهل يفعل؟!