لتحسين مزاجك وزيادة انتباهك وشعورك بالسعادة عليك باستخدام أساور الطاقة، هكذا تدعو بعض الشركات الأجنبية إلى منتجاتها التي أثارت جدلاً واسعاً بين الشباب الراغب في الحياة السعيدة والممتلئة بالطاقة والحيوية، فضلاً عن كثرة التساؤلات حول تلك الأساور ومدى فاعليتها والأضرار التي يمكن أن تنتج عنها. تعتمد هذه الأساور على ما يسمى العلاج بالأيونات السالبة التي تتراوح عادةً ما بين 1700وحتى 7000 أيون، وقد حصلت على الإشادة من أغلب المتخصصين في العلاج بالطاقة الحيوية، ولكن تكمن المشكلة في أن بعض الشركات المنتجة أصبحت تستخدم أساليب أخرى غير فعالة ووضع بالمنتجات كميات بسيطة من المسحوق المستخدم غالباً في تلك المنتجات؛ مما أدى إلى إصدار أيونات سالبة منخفضة غير كافية للتأثير على طاقة الإنسان بشكل كاف وصحيح. من جهة أخرى حذّر بعض المختصين بمجال الطاقة الذرية من خطورة استخدام المواطنين لهذه الأساور أو السلاسل التي تزعم بأنها تنظم طاقة الجسم وتعالج الروماتيزم مشيرين إلى أن عينات الأساور والسلاسل التي تم التعامل معها وفحصها بالكشف الإشعاعي تبين احتواؤها على مواد مشعة ونسبة إشعاع قاتل بها. ومن هنا نجد أساور الطاقة تضعك بين الخيال والحقيقة ولكن ضغوط الحياة والمشكلات اليومية التي نتعر ض لها في المنزل أو العمل تجعلنا نهرو وراء أي منتج يخرج بنا من هذا الجو الملبد بالغيوم على أمل بأنه بمجرد ارتداء أسورة أو سلسلة ما سننتقل إلى عالم كله سعادة ومرح بدون أي تفكير منطقي.
