دفعة جديدة من العسكريين إلى ميادين الشرف    الداخلية: دخول مكة والبقاء فيها ممنوعان للزائرين    ارتفاع الصادرات غير النفطية 3.3% بالربع الأول    بن زقر يسلّم أوراق اعتماده لإمبراطور اليابان    نفاد تذاكر مباراة الاتحاد وضمك    تحويل مطار أبها الدولي إلى «المطار الصامت».. كأول مطار في السعودية    السعودية تدعم عمليات الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الفلسطينيين في غزة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة    أمير حائل يشكر جامعة الأمير محمد بن فهد    السعودية تفوز بعضوية مجلس منتدى النقل الدولي ITF    "الصناعة والثروة المعدنية" تصدر 54 ترخيصاً صناعياً جديداً خلال مارس 2024    "مكافحة التستر التجاري" تنفذ أكثر من 6600 زيارة تفتيشية خلال شهر إبريل    رفع كسوة الكعبة المشرَّفة للحفاظ على نظافتها وسلامتها.. وفق خطة موسم الحج    أدبي الطائف يقيم الأمسية السودانية ضمن لياليه العربية    رابطة روشن تعلن عن إقامة حفل تتويج للهلال    "مايكروسوفت" تترجم مقاطع الفيديو وتدبلجها    "سدايا": حريصون على المعايير الأخلاقية بالذكاء الاصطناعي    فرص تمويل واستثمار ب"كان" من الصندوق الثقافي    محمية الملك سلمان.. أول موقع رئيسي للتنوع البيولوجي    نائب أمير الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة ال 49 من طلاب مدارس الرياض    تمكين المرأة.. وهِمة طويق    مغني الراب.. راح ضحية استعراض مسدسه    تخريج 700 مجند من دورة «الفرد»    أزمة بين «سكارليت» و«شات جي بي تي» والسبب.. تشابه الأصوات    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 142 مجندة من الدورة التأهيلية    أمير تبوك يكرِّم الطلاب والطالبات الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات    وزير الثقافة: توسيع آفاق التعاون مع اليابان    قوة فريق العمل    جنة الأطفال منازلهم    العمر.. والأمل    علم النفس المراحل العمرية    وصول ركاب الخطوط السنغافورية بسلام بعد رحلة جنونية    القبض على أربعة مروجين للمخدرات    لقاء علمي يستعرض تجربة بدر بن عبدالمحسن    خبراء يناقشون تجربة «أوبرا زرقاء اليمامة»    هيئة المتاحف تنظم المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار    لا فيك ولا في الحديد    تنمُّر التواصل الاجتماعي.. قصة كارسون !    رحلة في العلاقات السعودية الأمريكية.. من المُؤسس إلى المُجدد    "الصحة": اشتراط ثلاثة لقاحات لأداء فريضة الحج    ثلاثي روشن يدعمون منتخب البحارة و رونالدو: فخور بتواجدي مع البرتغال في يورو 2024    البرتغالي جوزيه مورينيو في ضيافة القادسية    واتساب يتيح قفل المحادثات على الأجهزة المتصلة    229 مشروعاً تنموياً للبرنامج السعودي في اليمن    الخريجي يقدم العزاء بمقر سفارة إيران    أتالانتا الإيطالي "يقسو" على باير ليفركوزن الألماني.. ويفوز بلقب الدوري الأوروبي    معرض «لا حج بلا تصريح» بالمدينة المنورة    د. خوقير يجمع رجال الإعلام والمال.. «جمعة الجيران» تستعرض تحديات الصحافة الورقية    السبت الكبير.. يوم النهائيات الخمسة.. العين يطمح للقب الآسيوي.. والأهلي لتأكيد زعامته للقارة السمراء    دشن هوية «سلامة» المطورة وخدمات إلكترونية.. الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد سير العمل في الدفاع المدني    الاستعداد النفسي أولى الخطوات.. روحانية رحلة الحج تبعد هموم الحياة    توريد 300 طن زمزم يومياً للمسجد النبوي    الأمير سعود بن مشعل ترأس الاجتماع.. «الحج المركزية» تستعرض الخطط التشغيلية    الكاتب العقيلي يحتفل بتخرج إبنه محمد    آل مجرشي وآل البركاتي يزفون فيصل لعش الزوجية    "أبرار" تروي تحديات تجربتها ومشوار الكتابة الأدبية    استشاري: حج الحوامل يتوقف على قرار الطبيب    جناح الذبابة يعالج عيوب خلقية بشرية    تخريج دفعة من مجندات معهد التدريب النسوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير خارجية ماليزيا في حوار خاص ل(البلاد): ماليزيا لن تقيم علاقات مع اسرائيل وهي مع الصف العربي
نشر في البلاد يوم 06 - 12 - 2010

المدينة المنورة خالد سعيد باحكم ..
نفي وزير خارجية ماليزيا السيد داتو سري انفيه وجود نية لدى ماليزيا إقامة أية علاقات مع إسرائيل وقال في حديث خص به ( البلاد ) إن ماليزيا ترفض رفضا قاطعا أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مؤكدا أن ماليزيا مع الصف العربي الذي يطالب إسرائيل بإعادة الأراضي العربية للأمة العربية وأكد وزير خارجية ماليزيا أن ماليزيا تعلب دورا رئيسا نحو قضية الشعب الفلسطيني وتطرق معالي وزير الخارجية الماليزي إلى عدد من القضايا على الساحتين العربية والإسلامية وفيما يلي نص الحوار:
كيف تصفون العلاقات مابين المملكة وماليزيا؟
العلاقات السعودية الماليزية علاقات متميزة وراسخة منذ القدم وتتميز هذه العلاقات بالتعاون الفعال بين البلدين في كافة المجالات وتسعي ماليزيا إلى تعزيز علاقاتها مع المملكة في شتى المجالات وبالأخص المجال الاقتصادي الذي يعتبر من أهم المجالات حيث تؤكد قيادتا البلدين على توسيع التعاون فيهما وهنا نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على كافة المساعدات والدعم الذي تحظي به ماليزيا وهذا الدعم ليس غريباً على قيادة المملكة التي وهبت نفسها خدمة الإسلام والمسلمين
كيف ترون دور المملكة العربية السعودية في دعم القضايا الإسلامية عامة ودعم دول آسيا خاصة؟
المملكة العربية السعودية لها دورها الكبير والمشرف في دعم القضايا الإسلامية وتقديم الخدمات ومناصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية ولا يستطيع أي إنسان أن ينكر هذا الدور فلا يوجد مكان في العالم إلا وصله دعم المملكة المادي والمعنوي فالمملكة تنطلق في هذا من منظور استراتيجي فهي دولة إسلامية ولا بد أن يكون دورها متوافقا مع هذا أما عن دور المملكة تجاه دعم دول آسيا وقضاياها فالمملكة لها دور فعال وبناء تلمسه جميع الشعوب في آسيا سواء في مجال بناء المساجد والمدارس الإسلامية وإنشاء المراكز والجمعيات الدعوية وكذلك مجالات التنمية ألاقتصادية وغيرها من المجالات وكما ذكرت لك ماليزيا على سبيل المثال حظيت بمساعدات كبيرة من المملكة وهنا انتهز هذه الفرصة لأعرب عن شكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على كافة المساعدات التي قدمت لبلادي وكان لهذه المساعدات الأثر الكبير في نفوس الشعب الماليزي وإنني أؤكد بأن العلاقات بين البلدين سوف تشهد تطورا ملموسا في شتى المجالات بإذن الله.
كيف ترون ما قدمته دول الآسيان لشعوبها للنهوض من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تتعرض لها؟
دول آسيان كوحدة إقليمية تعتبر من الوحدات الناجحة في تطوير المنطقة وهناك تعاون فعال بين دول الآسيان في مجال التكنولوجيا والزراعة والاقتصاد وغيرها من المجالات التي تقوي الروابط بين هذه الدول وإنني أؤكد بأن دول الآسيان تعمل وفق خطط مدروسة تركز هذه الخطط على تعزيز التعاون وتطوير المنطقة مع كافة الدول الأعضاء والبالغ عددهم عشر دول.
مادور ماليزيا في إطار دول الآسيان؟
ماليزيا دولة عضو في إطار الآسيان وعضو فعال واستراتيجيي وتعلب دورا مهما في تفعيل قرارات كافة الدول الأعضاء ونسعى من خلال دول الآسيان إلى تعزيز وتقوية الروابط في شتي المجالات فعلي سبيل المثال حددت دول الآسيان عام 2015 بان تكون الروابط والتعاون بين دول الآسيان روابط قوية وفعالة وان يكون التعاون بين دول الآسيان تعاونا يحقق التنمية لشعوبنا.
معالي الوزير لا يخفى على معاليكم واقع امتنا الإسلامية وما تمر به من تحديات واعتداءات تستهدف القضاء على الإسلام والمسلمين ويتم ذلك في ظل غياب الدور الإسلامي فكيف يمكن أن نشكل وحدة إسلامية تواجه هذه التحديات؟
في الواقع أن الحل لقضايانا الإسلامية لابد أن يكون نابعاً من أنفسنا ولابد أن يكون الحل لدى المسلمين لأنه لايمكن أن نضع اللوم على الآخرين ونقف نتفرج على الأحداث الدامية التي تعرض لها إخواننا في مناطق شتى من العالم الإسلامي فينبغي تصحيح ما لدينا من سلبيات وقصور وأولها مشكلة البعد عن منهج الله عز وجل وإتباع الشهوات ومشكلة عدم الاهتمام بالقضايا الأساسية وإعطائها الأولويات ومن هنا فإنني أؤكد على أهمية إصلاح الفرد والمجتمع وتصحيح ما لديهم من سلبيات وهذا الأمر مسئولية الإعلام بجميع وسائله المختلفة كذلك مسئولية الدعاة والعلماء وغير ذلك من المؤسسات الدعوية العاملة على الساحة الإسلامية لان تصحيح مسار الأمة بعودتها إلى المنهج الرباني السليم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك) فالإنسان الذي لا يتبع النهج والبرنامج المخصص له كيف يلوم الناس فإذا تمسكنا بالمنهج تقدمنا وسعدنا وإذا تخلفنا فيظل حال المسلمين كما هو مشاهد الآن ذلا وضعفا وهوانا لذلك فعلى الدول الإسلامية أن تسعى إلى تعزيز التعاون فيما بينها وان تسعى إلى تشكيل وحدة إسلامية قوية يحسب لها حساب في عالم اليوم بعيدا عن الخلافات.
كيف هي الأوضاع الاقتصادية في ماليزيا وهل هناك أزمة اقتصادية تواجه البلاد نتيجة للأحداث العالمية؟
أؤكد لك بأن الوضع الاقتصادي في ماليزيا ممتاز وليست هناك أي مشاكل يواجه الاقتصاد الماليزي نظرا للسياسية الاقتصادية التي وضعتها الحكومة واستطيع القول بأن ماليزيا ولله الحمد لن تتأثر بالانهيارات الاقتصادية التي تواجه دول العالم لما لماليزيا من خبرة اكتسبتها للأحداث التي تعرضت لها عام 98 كما أحب أن أوضح لك بان الاستثمارات العربية في ماليزيا زادت هذا العام عن السنوات الماضية نظرا للاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده ماليزيا كما قامت الحكومة الماليزية بطرح العديد من الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال والمستثمرين العرب وهنا أسجل دعوه عامه لإخواننا المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين إلي الاستفادة من هذه الفرصة وان يتجهوا للاستثمار في ماليزيا في مجال السياحة الزراعة التجارة ألصناعه التكنولوجيا الفندق التنمية وغيرها من المجالات المطروحة
هل تشكل أحزاب المعارضة الموجودة في ماليزيا خطورة على الحكومة الحالية؟
توجد لدينا أحزاب معارضة في ماليزيا ولكن هذه الأحزاب لاتشكل أي خطورة على الحكومة أو على البلاد لأننا بلدا ديمقراطيا ولدينا تفاهم مع جميع الأحزاب المعارضة واعتقد أن الجميع في ماليزيا سواء حزب معارض أو حزب مسالم يسعي إلي أن تكون بلادنا بلادا أمنه مستقره متطورة متقدمه واعتقد أن ماليزيه دولة متقدمه في شتي المجالات ولديها علاقات مبنية على الاحترام المتبادل مع جميع الدول وهذا ما جعل البلاد تتميز بالاستقرار الأمني والسياسي كما لدينا علاقات تعاون فعال في المجال التجاري والاقتصادي والصناعي يخدم شعوب العالم
ماهي ملامح المنهج الإسلامي للخروج من الضعف الاقتصادي للأمة الإسلامية؟
المنهج الإسلامي للخروج من الضعف الاقتصادي للأمة الإسلامية يقوم على الواجبات الآتية الفهم الصحيح للإسلام ومن أساسياته الاقتصادية العمل والجهد والاجتهاد طاعة لأمر الله تعالي الذي قال ( وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) كذلك التوازن بين الإيمان والعمل فلا يطفي احدهما على الأخر إضافة إلي التعاون والتكامل بين أفراد الأمة الإسلامية وجعل الله عز وجل غايتهم جميعا وهذا هو أمره الذي قال ( إن هذه أمتكم امة واحده وأنا ربكم فاعبدون ) ولا نتنازع فنفشل ونضعف ويصدق علينا قول الله ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) عدم الولاء لأعداء الإسلام على حساب المسلمين مصداقا لقوله عز وجل ( يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) التكافل الإسلامي بين الدول الإسلامية الغنية والفقيرة واعتقد لو طبقنا ذلك لا استطعنا أن نخرج من الضعف الاقتصادي الذي يواجه الأمة الإسلامية لهذا نتمنى من دولنا الإسلامية أن تسعي إلي تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال السوق الإسلامية المشتركة هذه السوق التي يتطلع إليها كل مسلم؟
كيف تنظرون إلى مستقبل دول الآسيان في ظل الصراعات التي تشهدها المنطقة؟
منطقة آسيا منطقة مستقره امنيا وسياسيا وان حدثت بعض التوترات لبعض الدول الموجودة في المنطقة هذا لا يعني أن المنطقة ستكون قنبلة وتنفجر في أي لحظة لا وألف لا لن يحدث في أسيا أي صراعات قبلية أو صراعات حزبية لان معظم دول آسيا تسعى إلى استقرار بلدانها وان تعيش شعوبها في واحة من الأمن والاستقرار السياسي واعتقد أن دول أسيا رغم ما تعرضت له من هزات اقتصادية في السابق إلا أنها تجاوزت هذه المشكلة بالحكمة والخطط المدروسة وهذا يؤكد أن المنطقة ستكون واحة من الاستقرار والازدهار وكما سبق وان قلت فان دول الآسيان العشرة الأعضاء يسعون إلي تعزيز التعاون فيما بينهم في كافة المجالات ويهدفون إلي جعل المنطقة منطقة مزدهرة اقتصاديا وتجاريا.
ماذا عن تعاون ماليزيا مع الدول العربية وكيف يمكن دعم هذا التعاون بما يحقق الوحدة الإسلامية؟
ماليزيا ترتبط بعلاقات واسعة وقوية مع جميع دول العالم وهذه العلاقات مبنية على المحبة والسلام والإخاء وتسعى ماليزيا في إطار هذه العلاقات إلي توسيع مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري لذلك فان ماليزيا لديها اتفاقيات اقتصادية مع معظم دول العالم ولدينا مستثمرين من جميع أنحاء العالم ونحاول دائما إلي تذليل كافة العقبات والصعوبات التي تواجه المستثمرين بغية عمل شراكة اقتصادية معها ونحن في ماليزيا نسعى إلي الوحدة الاقتصادية الإسلامية مع جميع الدول الإسلامية ونتمنى من منظمة المؤتمر الإسلامي أن تفعل هذا الجانب بصورة أكثر لتخدم جميع دولنا الإسلامية.
هل هناك تعاون عسكري بين دول الآسيان لإقامة أحلاف عسكرية لحماية المنطقة من أي اعتداءات وهل تؤيد ماليزيا إقامة مثل هذه الأحلاف في المنطقة؟
ماليزيا لديها علاقات واسعة مع جميع دول الجوار خاصة نيوزلندا واستراليا وجميع دول الآسيان تتعاون فيما بينها في شتي المجالات ونحن نركز حاليا على التعاون مجال الاقتصاد والتكنولوجيا والسياحة وتنمية المنطقة اقتصاديا واعتقد أن كل دولة لديها قدراتها العسكرية التي تمكنها من الدفاع عن نفسها وماليزيا تركز حاليا علي النواحي الاقتصادية فخطتنا رفع المعيشة عن الأسرة ذو الدخل المنخفض تنمية الاقتصاد فتح أفق واسعة للاستثمارات الداخلية والخارجية.
* تتردد أقوال بان ماليزيا تتعرض لضغوط خارجية لإقامة علاقات مع إسرائيل فهل هذا صحيح؟
ماليزيا لا تعتزم إقامة أي علاقات مع إسرائيل وما يقال عن وجود ضغوط على ماليزيا لإقامة علاقات مع إسرائيل هذا الكلام غير صحيح إطلاقا وموقف ماليزيا معلن علي الجميع وهو الرفض التام إقامة أي علاقات مع إسرائيل ولن ترضخ ماليزيا لأي ضغوط خارجية أو داخلية لتغير موقفها الثابت والواضح وأحب أن أؤكد للجميع بان ماليزيا حكومة وشعبا تساند الكفاح الكامل للشعب الفلسطيني من اجل استعادة وطنه الذي تحتله إسرائيل.
يقال إن هناك عناصر من القاعدة تتواجد في ماليزيا فهل هذا صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح إطلاقا فلا توجد أي عناصر لتنظيم القاعدة في ماليزيا وقد أعلنت ماليزيا ذلك ونحن نرفض بأي شكل من الأشكال الإرهاب وديننا الاسلامي الحنيف يدعو إلى الوسطية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالعنف وماليزيا تتعاون مع كافة الدول لمواجهة الإرهاب.
كيف يمكن للامة الإسلامية وهي على هذا الحال من الضعف أن تلعب دورها في قضايا مصيرية في ظل الواقع الدولي المعاصر؟
يمكن للأمة الإسلامية أن يكون لها دورها في قضاياها المصيرية عندما تكون امة واحده تعمل كقوة واحده وإرادة متحدة على القوي الدولية وتسير وفق الكتاب وألسنه وقد كانت الأمة الإسلامية في السابق أمه لها قوتها وثقلها عندما كانت متحدة في كلمتها لذلك فعلي الأمة الإسلامية أن تتحد على كلمة وهدف واحد وعندئذ يمكنها حل قضاياها والتأثير في مجريات الأحداث العالمية.
ماهو موقف ماليزيا من القضية الفلسطينية وماذا قدمت ماليزيا للشعب الفلسطيني؟
قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية وكل مسلم على وجه الأرض لذلك فنحن نؤيد الحق الفلسطيني ونطالب إسرائيل بعودة الأراضي العربية بما فيها القدس الشريف إلي العرب وهذا الموقف معلن وواضح وماليزيا تعلب دورا رئيسيا في هذا الجانب في كافة المحافل الدولية والإسلامية.
هل وحدة الأمة الإسلامية قد يكون حلا لمواجهة كافة التيارات التي تعصف بها وكيف يمكن تحقيق هذه الوحدة في هذا الظرف التي تواجه فيه الأمة الإسلامية صراعات داخلية فيما بينها؟
قيام وحدة إسلامية بين الدول الإسلامية عملية صعبه للغاية فهذه مهمة إلهية فيقول الله سبحانه وتعالي ( لو انفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) ولكن يجب علينا مواجهة هذا الطوفان وان نغير ما بأنفسنا أولا لأننا لن نستطيع أن نغير من واقعنا أولا وذلك لقوله تعالي ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وهذه هي أولى المراحل التي يطرحها الإسلام للحل الحقيقي والواقعي فالمخرج هو أن يصلح المسلم من نفسه وان يعود إلي ربه ويجاهد عيوبه ثم يعد ما يستطيع من قوه الله سبحانه وتعالي والله عز وجل لن يخذل المؤمنين ولا كلمة لا اله إلا الله وسينصر الإسلام ويقوي شوكته فإذا وقف المسلمون صفا واحدا فان الظروف سيغيرها الله فنحن لن نستطيع أن نواجه الإرهاب الغربي بإرهاب لأننا لسنا مؤهلين لذلك فالغرب يمتلك الأسلحة النووية والكيماوية ودخولنا مجال المنافسة في هذا المجال يحتاج إلي المليارات ولكن الله طالبنا بان نعد لهم ما استطعنا من قوة وان نؤمن بعد ذلك أن الله له وسائله وهناك قصص كبيرة في القران تدل على ذلك والله لا يخذل الإسلام ولا كلمته أبدا.
هل هناك تعاون مابين ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الإرهاب؟
لدينا تعاون فعال وكبير مع الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم الدول التي تواجه الإرهاب في تبادل المعلومات ومجالات التدريب وغيرها من المجالات التي تجسد السلم واعتقد أن ماليزيا دولة مسالمة ومن سياستها الخارجية عدم التدخل في السياسية الخارجة لأي دولة لهذا نجد تعاونا مع الدول الأوربية يتحسن ويتطور في المجالات الاقتصادية والتجارية .
كيف هي علاقات ماليزيا بالدول المجاورة؟
علاقات ماليزيا والدول المجاورة علاقات متميزة وقوية وهناك علاقات تعاون في شتي المجالات وتسعي ماليزيا إلي تقوية وتعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة لأننا دولة محبة للسلام.
ماذا عن حجم التبادل التجاري مابين المملكة وماليزيا؟
حجم التبادل التجاري مابين المملكة وماليزيا ينمو كل عام ويتوسع في شتى المجالات وهناك توجه من قيادتي البلدين إلى توسيع وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مابين البلدين ونحن نسعد في فتح الفرص الاستثمارية أمام رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في بلدهم الثاني ماليزيا وهنا أجدد الدعوة لرجال الأعمال السعوديين والمستثمرين إلي الاستفادة من الفرص الاستثمارية المطروحة حاليا في مجال السياحة والصناعة والفندقه ولدينا الغرفة التجارية الماليزية التي تسهم بفعالية في تعزيز التعاون مابين البلدين الشقيقين.
تعاني بعض الدول الإسلامية من وجود جماعات عنف متطرفة ترفع شعارات إسلامية أين ماليزيا من هذه المعاناة ؟
لا توجد في ماليزيا جماعات عنف أو جماعات تطرف إطلاقا كما أننا نرفض وجود هذه الجماعات واستغلالها للدين في أغراض سياسية ونحن في ماليزية على قناعه بان الإسلام دين للمحبة والتسامح وضد العنف وليس فيه إكراه في الدين ونري أن القضاء على هذه النزاعات من الممكن أن يتم عن طريق التعاون بين الهيئات والجمعيات والمراكز الإسلامية لتقديم الإسلام على وجهة الصحيح وهو الوجه المعتدل الذي لا يعرف الإرهاب أو التطرف وينبذ العنف.
ماهو الدور الذي تقوم به الجمعيات والمراكز الإسلامية في ماليزيا لبث روح وسماحة الإسلام؟.
المراكز والجمعيات الإسلامية في ماليزيا تبذل جهود كبيرة ومضاعفه من اجل إظهار ما يتميز به الدين الإسلامي الحنيف من ألسماحه والمحبة والإخاء والتكافل من خلال إقامة المحاضرات والندوات الإسلامية توزيع الكتب الإسلامية وأيضا الدعاة الذين يقومون بجهد كبير في إظهار سماحة الإسلام ليس على ماليزيا فقط وإنما على الدول المجاورة فنشاط هذه الجمعيات والمراكز كبير ولديها تعاون فعال مع المنظمات والهيئات الإسلامية الأخرى في العالم الإسلامي وبالأخص منظمة المؤتمر الإسلامي رابطة العالم الإسلامي هيئة الإغاثة الإسلامية والندوة العالمية للشباب الإسلامي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.