أصبح مهرجان زيتون الجوف الدولي، الذي أقيمت نسخته السادسة عشرة خلال الأيام الماضية، معلماً بارزاً في منطقةِ الجوف، وعلامةً فارقةً في الحراكِ الاقتصادي والسياحي والترفيهي، حيث اكتسب المهرجان على مدار سنوات انطلاقته منذ عام 2008م صيتاً محلياً وإقليمياً ودولياً، من خلال نجاحاته المتتالية وتطور الفعاليات وحجم المشاركة والمبيعات وأعداد الزوار عاماً بعد عام. وأسهم المهرجان منذ انطلاقته في تطوير زراعة الزيتون بالمنطقة، وإنتاج الزيت والصناعات التحويلية، لترتفع وتيرة الإنتاج في القطاع ويشهد عدد أشجار الزيتون بالمنطقة زيادة كبيرة خلال الستة عشر عاماً الماضية، حتى وصلت إلى أكثر من 25 مليون شجرةٍ تنتج سنوياً 150 ألفَ طنٍ من الزيتون و18 ألفَ طنٍ من الزيت، كما أسهم المهرجان في نمو عدد معاصر الزيتون إلى 30 معصرة، فضلاً عن توسع الصناعات التحويلية لتشمل إلى جانب إنتاج الزيتون والمخللات والزيت، منتجات العناية الشخصية، وشاي ورق الزيتون، والاستفادة من المخلفات لإنتاج العلف الحيواني. وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمين منطقة الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان أن المهرجان يلعب دوراً مهماً في تسويق منتجات المزارعين، بالإضافة للشركات الزراعية، وزيادة حجم الاستثمار في قطاع الزيتون، مبيناً أن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف للزيتون والزيت ومشتقات الزيتون أسهمت في الارتقاء بجودة الزيتون والزيت المنتج في المنطقة، مشيراً إلى نجاح مهرجان الزيتون خلال نسخة المختلفة في تنشيط الحراك الاقتصادي والتجاري بالمنطقة، وزيادة نسبة مساهمة القطاع الزراعي وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030م. وأكد أن المهرجان يعد من أهم الفعاليات الاقتصادية والسياحية في المنطقة، وعلى مستوى المملكة، مفيداً أن المهرجان شهد تقديم خدمات للمزارعين بالمنطقة، ومنتجي الزيتون، تشمل التدريب والتأهيل والإرشاد والبرامج التوعوية وغيرها من الخدمات التي تستهدف الارتقاء بهذا المنتج الهام وتجويده.
