تمثل زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى كل من مصر والأردن وتركيا، أهمية بالغة في تعزيز العلاقات والتعاون مع الدول الشقيقة في كافة المجالات؛ بما يعود على شعوبها بالاستقرار والازدهار، والتنسيق والعمل المشترك في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وتداعيات الأزمات العالمية، انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وقادة الدول الشقيقة على تقوية المصالح المشتركة وتضامن ومصالح الأمة، وتوحيد الرؤى وتعزيز التكامل؛ بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تواجهها. وفي هذا الإطار، تأتي زيارة سموه لمصر في مستهل جولته التاريخية، والمباحثات المهمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتطوير العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة لتطويرها، في مختلف المجالات، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وتطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والجهودالمبذولة تجاهها، خاصة مناقشة الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود بما يدعم تعزيز العمل العربي المشترك؛ حيث تتمتع المملكة ومصر بثقل وقوة وتأثير على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، وحرصهما على الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الأمة العربية.
