بيئتنا مسؤوليتنا

منذ الأزل والبيئة حاضنة للإنسان وإليها ينتمي ويعود ، وكما هو معلوم إن الله تعالى خلق أبو البشرية سيدنا آدم عليه السلام من تراب ، قال الله تعالى في سورةِ آل عمران "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ" .
عشنا الأسبوع الماضي مع العديد من الفعاليات البيئية المختلفة التي نظمتها جهات حكومية وأهلية ومتطوعين بمناسبة أسبوع البيئة تحت شعار "بيئتنا مسؤوليتنا " هذا الشعار الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني التوعوية والعملية ويحملنا مسؤولية المحافظة على البيئة ، ومثل إقامة هذه الفعاليات يكون لها أثر كبير في نشر الوعي المجتمعي والتعريف بالأهداف التي يُحرص على جنيها.
هذه الفعاليات التي أشرف عليها في محافظة أملج مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع بلدية أملج ومكتب التعليم والكلية التقنية وشركة البحر الأحمر وجمعية أملج الخضراء وعدد كبير من المتطوعين بالمحافظة ، شهدت تفاعلا مجتمعيا رائعا غرس في نفوس الجميع خاصة الأجيال الناشئة أهمية المحافظة على البيئة ومكتسباتها ، وسوف يكون له دور كبير في نشر الوعي البيئي في وسط المجتمعات المختلفة ، والجميل أن يكون الجميع حريصا على نشر مثل هذه البرامج التوعوية خاصة في هذا العصر الذي أصبح كل واحد منا يملك منصة إعلامية من خلال برامج التواصل الاجتماعي المختلفة بالإضافة للوسائل الإعلامية الرئيسية المرئية والمسموعة والمقروءة. وهنا أجدها فرصة أن أشكر محافظ أملج نايف المريخي الذي وجدته حاضراً ومشاركا وداعماً لأغلب الفعاليات وهذا يدل على حرصه واهتمامه والشكر موصول لمدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس هشام المنزلاوي ورئيس بلدية أملج المهندس عودة العنزي ورئيس جمعية أملج الخضراء طلال العنيني وجميع الجهات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية والمتطوعين الذين كان لهم دور كبير في إنجاح هذه الفعاليات، ويعد العمل التطوعي من أهم الأهداف الرئيسة في رؤية المملكة 2030م ، ولأهمية العمل التطوعي في المجتمع فقد تم تخصيص مجموعة من الأهداف في برامج الرؤية من أجل تطوير هذا القطاع التعاوني، بيئتنا مسؤوليتنا ونحن قد المسؤولية.