عادت الإثارة من جديد لمنافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهذه المرة كانت في الجولة الخامسة حيث شاهدنا مواجهتي النصر والاتحاد والرائد مع التعاون. في اللقاء الأول عادت المستويات الكبيرة للنمور الاتحادية وذكرتنا بالحقبة الجميلة للاتحاد التي كان فيها منافسا دائما على البطولات واستطاع الانتصار على فريق النصر في ملعب مرسول بارك بثلاثية كانت قابلة للزيادة. الاحتدام الإعلامي بين محبي الفريقين؛ النصراوي والاتحادي اتجه لمنحنى سلبي خاصة بعد السباق بينهما على المحترف انسيلمو وكسب النصر خدماته مما زاد التوتر بينهما بالإضافة إلى ذلك ما ذكره المذيع الداخلي للملعب من وصف المحترف "انسيلمو" بالعميد!! مما رسم علامات تعجب حول تلك الأوصاف! وكذلك التصرفات التي حدثت أثناء المباراة من رمي العلب من جمهور النصر وهو ما أوجب الوقوف بحزم أمامها من لجنة الانضباط لكيلا تتكرر إذا ما علمنا أنها تكررت للمرة الثانية، غير ترديد بعض الألفاظ السيئة من بعض الجماهير. نحن لسنا بحاجة إلى إثارة خارج الملعب بقدر حاجتنا إلى إثارة ومستويات فنية رفيعة داخل الملعب مع عمل احترافي كامل من الجميع لتكتمل منظومة الجمال الرياضي من جميع الزوايا. أما مواجهة الرائد مع التعاون فكانت البهجة التي أنعشتنا بجمال مستوياتها ونتيجتها فخلال المباراة التي انتهت بخماسية تاريخية للرائد صاحبها "رومنتادا" لا تتكرر كثيراً في مباريات كرة القدم استمتع الجميع بجمال الأداء والروح الكبيرة لدى اللاعبين وكمية الأهداف الغزيرة. انتصر فريق فهد المطوع الذي عمل وتعب من أجل وضع اسم الرائد من بين الأندية التي يحسب لها ألف حساب فالطموح لديهم تعدى مرحلة البقاء فقط إلى المنافسة على المراكز الخمسة الكبار ويحق لهم. فمن يجتهد سيصل لمبتغاه. إضاءات.. فريق الأهلي لا زال محل استغراب الجميع؛ سواء من ناحية النتائج التي سجلت رقماً قياسياً بخمسة تعادلات منذ بداية الدوري أو القرارات التي تصدر من إدارته، فرحيل نجم البرازيل باولينهو بهذه الطريقة المؤسفة خبر غير جيد لموسم جديد يتأمل فيه الأهلاويون إعادة توجيه بوصلتهم لطريق البطولات إلا أن المشاكل التي تواجه الخلوق ماجد النفيعي رئيس الأهلي أكبر من تجاوزها خلال فترة بسيطة. على الأهلاويين مساندة الرئيس والوقوف معه لتجاوز هذه المرحلة الحرجة؛ فإما معالجة الأخطاء والانطلاق مع بقية الأندية المنافسة أو التقهقر والتراجع في ترتيب الدوري والبقاء ضمن فرق الوسط، وهذا ما لا تريده جماهيره.
