نادي الفيحاء من محافظة المجمعة، ذلك النادي الذي هبط في الموسم الماضي لدوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، ثم عاد مجددا بعد موسم واحد إلى مكانه الطبيعي بين أندية الكبار في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ولكن كانت هذه العودة مختلفه فقد فاجأ الجميع وانتزع صدارة الدوري بعد ثلاث جولات من البدايه برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل… هذا التميز جاء نتيجة عمل وتخطيط من واقع خبرة إدارية كبيرة متمثلة في رئيس النادي عبدالله أبانمي وأعضاء مجلس إدارته. وظهرت نتائجه على أرض الواقع حيث استفادت الإدارة من الأخطاء التي حدثت وعملت على حلها بشكل رائع، وكانت البداية بعمل زيارات متواصله لأعضاء شرف النادي ولعب عضو مجلس الإدارة مدير العلاقات العامة بالنادي ماجد الحربي دورا كبيرا في ذلك وكالعادة لم يبخل الشرفيون على ناديهم بالدعم من خلال تواجد أكثر من 13 عضوا ذهبيا، وبدأت الإدارة بالعمل من خلال التعاقد مع جهاز فني سبق له أن أشرف على تدريب نادي الفيصلي وحقق معه نتائج جيدة وهو المدرب الصربي السيد فيك رازوفيتش وكذلك تدعيم الفريق بلاعبين أجانب مميزين وبمبالغ بسيطة ولكن بنظرة ثاقبة، في مقدمتهم الحارس الصربي فلاديمير ستيوكوفتيش وبقيه اللاعبين الأجانب والمحليين وسبق لي أن قمت بزيارة لمقر النادي في محافظة المجمعة وأعجبت بالتنظيم الإداري بداية بالمركز الإعلامي الذي يضم قاعة للمؤتمرات الصحفية والاجتماعات وكذلك الاهتمام بالفئات السنية من خلال صعود فريق الناشئين تحت 17 عاما للدوري الممتاز… طموح إدارة النادي كبير ولن يتوقف في ظل الوقفة الصادقة من أعضاء الشرف الذين لايبخلون على ناديهم، وحتما في ظل النتائج الجيدة سيتواصل الدعم وسيكون هناك التفاف كبير من جميع أبناء المجمعة خلف ناديهم وحتما ستشهد المباريات القادمة التي تقام في المجمعه دعما جماهيريا كبيرا… بالتوفيق لنادي الفيحاء ومجلس إدارته وجميع محبي هذا النادي الكبير.
