ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية أبشع الجرائم في القرى اليمنية الواقعة تحت سيطرتها بما يرقى إلى جرائم إبادة جماعية مجرمة دوليا، إذ أبادت سكان قرية الحمية في مديرية تعز جنوب غرب اليمن، بعد ثلاثة أيام من القصف البربري على منازل المدنيين ومزارعهم باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في ظل تعتيم إعلامي. وحذّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، من جرائم إبادة جماعية ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق أبناء القرى اليمنية، مؤكدا وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، أن المعلومات الواردة من قرية الحيمة التي تفرض مليشيا الحوثي عليها حصاراً محكماً تؤكد تتفيذ المليشيات عمليات مداهمة لجميع المنازل في المنطقة وتدمير ثلاثة عشر منزلاً وإحراق ثلاثة، ومقتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وجرح أربعة وعشرين آخرين، واختطاف خمسة وأربعين مواطنا غالبيتهم من الشباب والأطفال في حصيلة غير نهائية. وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي ترتكب هذه الجرائم والانتهاكات التي فاقت في فظاعتها "الجماعات الإرهابية" في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي تنصلت عن مسؤولياتها القانونية والإنسانية والاخلاقية في وضع حد لجرائم الحوثي ووقف نزيف الدم اليمني، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الدولة والشعب اليمني لاستعادة الأمن والاستقرار، وسرعة العمل على إدراج مليشيا الحوثي ضمن "قوائم الإرهاب". واستمرت جرائم الحوثي تجاه المدنيين والأطفال، بتفجر المليشيا لمدرسة ابتدائية في مديرية حيس جنوب الحديدة غرب اليمن، وحولتها إلى أنقاض بأسلوب إرهابي مُدان، وفقا لمدير مكتب التربية والتعليم في مديرية حيس أحمد بكري، مشيرا إلى قيام الحوثيين بتفجير مدرسة أساسية في إحدى قرى المديرية. ولفت إلى ان الميليشيا فجرت مدرسة الوعي (خديجة) للذكور والإناث في قرية الرباط، التابعة لمدينة حيس باستخدام "الديناميت"، منوها إلى أن الحوثيين فخخوا كل المدارس في أطراف المديرية الواقعة على مقربة من خطوط النار. فيما أعربت منظمة رايتس الحقوقية عن إدانتها لتفجير الحوثيين مدرسة ابتدائية في مديرية حيس. وحرم الحوثيين طلاب مديرية حيس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم من تلقي التعليم بعد استيلائهم على المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وتفخيخ بعضها ونسف أخرى، وفق وسائل إعلام يمنية. يشار إلى أن هذه ثاني مدرسة يفجرها الحوثيون منذ سبتمبر 2020 عندما فجروا مدرسة الكفاح الواقعة شمال غربي حيس.
