بين تخفيضات عروض الأسعار وارتفاعها ، يبدو اختلاف الأسعار بدرجة كبيرة خاصة هذه الأيام ، حيث الإقبال غير العادي على السلع الغذائية خاصة الرمضانية منها، ومن هذه السلع نجد مشروب "الفيمتو" وغيره تتباين أسعارها خلال الشهر الكريم. وفي جولة "البلاد" هذا الأسبوع رصدنا فارقا هائلا في سعر هذا المشروب بين 5 ريالات و13.95ربال لنفس الصنف والعبوة ( 710مل) ، مما يطرح سؤالا كبيرا: لماذا كل هذا الفارق في سلعة شعبية ؟! في مسألة الأسعار، من الطبيعي أن نستطلع رأي عدد من المستهلكين ، والبداية مع فاطمة حمزة ، التي قالت: يوجد تفاوت كبير في الاسعار بين المنتجات في بعض المحلات ومراكز التسوق ، وهذه العشوائية تتطلب وضع حد لها ، وضرورة تعاون المستهلك في ذلك بإبلاغ الجهات المختصة. من جانبها ذكرت الأستاذة " رغد الجهني أن الفروق في الأسعار متفاوتة جدًا وتختلف من محل إلى آخر ومن وقت لآخر باختلاف مواسم كثيرة ، وهذا مقبول طالما كان في الحدود المعقولة التي تتيحها المنافسة ، كما نتفهم ذلك في بعض المناطق أو المدن التي تستلزم تكلفة نقل وتخزين السلع من جانب الموردين أو تجار الجملة ، والتي تنعكس على أسعار التجزئة. في السياق ترى شهد الغامدي، أن العديد من محال بيع المواد الغذائية تتلاعب في الأسعار ، ورغم الرقابة المباشرة على الأسواق إلا أن المغالاة مستمرة من بعض المحلات ، وكأنما تريد تعويض أكبر قدر من الربح سواء من المستلزمات الغذائية والمنزلية وغيرها ، وهذا التلاعب يجب منعه والالتزام بقائمة يحدد فيها الأسعار والحد المسموح لارتفاعها أو انخفاضها بشكل لا يضر المُنتج ولا المستهلك ، ونتمنى دائمًا تحقيق الوعي المالي لدى الجميع بمعرفتهم حقوقهم وواجباتهم. ختاما مع الخبير الاقتصادي عبد الرحمن السماعيل ، وقد طرحنا عليه هذه الجوانب المتعلقة بفروقات الأسعار ، فقال: التسوّق الشخصي وسط حمى العروض الترويجية امر قد يكون محيّراً للبعض ، لاسيما ان المغريات والحوافز الممنوحة للعملاء تتعدد بحجم منافذ البيع، ومع ذلك نجد تفاوتا في سعر المنتجات على الأرفف في منافذ البيع. ويضيف: أنصح بالاطلاع أولا على العروض بواسطة تطبيقات مراكز التسوق الكبرى، كالهايبر ومحلات السوبر ماركت وما شابهها، لمعرفة مستويات الأسعار ونسبة التخفيض أو الغلاء، وبالتالي تحديد وجهة الشراء خاصة مع المشتروات الرمضانية الكثيرة التي ينتج عنها تكلفة أكبر.