حيارى .. سبحان مغيِّر الأحوال

زاوية يكتبها يومياً : د. أحمد عبد القادر المعبي
عشت مع زوجي أكثر من عام حياة كلها حب وسعادة وإعجاب بشخصي والآن بعد مضي ثلاث سنوات سرعان ما نسي كل شيء ونسي حتى كلماته وإعجابه وتذكَّر الآن أنني امرأة قصيرة القامة لا تستحق اهتمامه وسبحان مغيِّر الأحوال بالأمس كنت في نظره ملاكاً طاهراً واليوم (كُخة) فهل من حقي طلب الطلاق؟
* الحائرة: س.ط - جدة
أنصحك الاَّ تفكري في الطلاق بل اصبري وسوف يعود زوجك إلى سيرته الأولى إن شاء الله وذلك بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة طالما أن بذور المودة ما زالت باقية وأنا معك أن من حقك عليه أن يحافظ على شعورك وأن يصون إحساسك وأن يمسك لسانه عن الألفاظ الجارحة إلى جانب ضبط انفعالاته ولكن هذا لن يأتي من فراغ ولن يأتي إلا إذا تفاهمت معه في لحظة صفاء نفسي وهدوء روحي لتقفي بعدها على حقيقة أسباب تحوله المفاجئ.
لأنه ما من شك أن هناك اسباباً وأسباب تجهلينها من جراء تصرفاته تلك وعليك أن تفتشي عنها. وتفتحي قلبك له لتدخلي في أغواره وبشرط ألاَّ تيأسي من روح الله لأنه لا بد لطارق الباب أن يلجه.