بالأمس رحل الأخ والصديق العزيز والقائد المهندس محمد راشد العطوي وخلف من ورائه قلوبا تدعو له ،تلك القلوب التي اعتصرها ألم الفقد والفراق لم تذكره إلا بكل خير لأنه لم يفعل غيره في حياته، فقد كان العون لكل طالب عون والمرشد لكل ضال للطريق والملهم لمن يريد النجاح ،المنفق بسخاء لم أر له مثيلا، يحب الخير أكثر من حبه لنفسه وأهله ،همه لا يطلع عليه أحد يكتمه في داخله حتى انجلطت شرايينه قبل عام ، أحب الجميع فأحبوه حيا وميتا، قامة إدارية فذة ، طموحه ليس له حدود. محافظة أملج فقدها كبير ومصابها جلل ولعل السيل العارم من التعازي الذي يصلني من الجميع يدل على هذا الحب والتقدير الذي يكنه له كل من يعرفه ومن لا يعرفه وهذا غير مستغرب من أهل الوفاء والكرم والعطاء أبناء محافظتي الغالية أملج فقد كانوا في قلبه وعقله ودائما ما يقول رحمه الله أن ما يهون عليه بعده عن أهله ومدينته طيب أهل أملج وكرمهم وحسن تعاملهم. كل من عمل مع أبو راشد يعرف قيمته المهنية وخبرته التي أكتسبها من مناهل كثيرة وكبيرة انعكست على عمله كموظف بأمانة منطقة تبوك وكرئيس لبلدية أملج طوال السنوات الثمان التي قضاها بالبلدية أثمرت نجاحا وتميزا لكل أعماله ومسؤولياته التي تقلدها فأصبح النجاح والتميز عنوانا له أينما حل وأرتحل ، بلدية أملج بكامل موظفيها يخيم عليهم الحزن ويعتصرهم الألم. الجانب الإعلامي له مكانة كبيرة في حياة محمد بن راشد العطوي رحمه الله فبحكم مجال عملي بالعلاقات العامة والإعلام كان يكن لكل الإعلاميين الحب والتقدير وتربطه بهم علاقة محبة وصداقة فقد كان رحمه الله يحرص على أن تصل المواد الإعلامية للجميع في نفس الوقت حرصا منه رحمه الله على العدالة لأنه يؤمن بأن الإعلام شريك وراع للعمل البلدي ودائما ما يقول لي عندما ينشر نقد عن البلدية أن الخطأ ليس على الوسيلة الإعلامية أو الإعلامي وأنما الخطأ علينا لأنهم ما نشروا إلا الواقع ويوجه فورا بمعالجة الملاحظة المنشور عنها. وأخيرا هذه الحروف نقطة في بحر عطاء وسخاء وسيرة الأخ الإنسان محمد راشد العطوي ، الفقد كبير والمصاب جلل وأن العين تدمع والقلب يحزن وإنا على فراقك يا أبا راشد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون). مدير العلاقات العامة والإعلام ببلدية محافظة أملج