في تاريخنا الشعري شعراء لا نتذكرهم ولا تخطر قصائدهم على البال لكن حين ترد أسماؤهم أو تقرأ شيئاً من شعرهم تجد أنك لا تستطيع أن تتجاوزهم أوتتجاهل نتاجهم..تؤمن أنهم يكتبون شعرهم لإنفسهم ولما يمر بهم وفي حالات صدق متناهية..لايكتبون لكي يضيفون قصيدة إلى نتاجهم ولا لكي يحسبون عدد المصفقين لهم ولا لكي يغيرون من واقع الشعر أو لإضافة تجربة جديدة أو قيادة تحول جديد في الشعر..هم شعراء الحب الصادق والرثاء المبني على لحظة تأثر صادقة والمديح الذي لا تصنع له منصات إلقاء!. يعبرون عن إنسانيتنا البسيطة ورد فعلنا التلقائي وكلماتنا الدارجة المعبرة. لا يكتبون لكي يكون النص متخماً بالصور البلاغية ولا لكي يكون مرجعاً لدراسة محسنات الكلام بل يكتبون كلامنا موزوناً وموسيقياً. مطرالروقي شاعر من هذا النوع من الشعراء أكاد أنساه حين أتذكر الشعراء وحين يحضر لا أستطيع أن أتجاوزه ابداً ولا أستطيع أن أتجاهل نصوصه..معه شعراء آخرون يقدمون هذا النوع من الشعر ويبتعدون عن الأضواء لأنهم لا يتكسبون بهذا الشعر ولا يمتهنون كتابته..شكراً مطر ومن يشبهه..نحتاج إليكم جداً حين يكون الشعر مجرد أعذب الشعر أكذبه وحين يكون الشعر لغزاً نحاول فك شفرته وحين يكون الشعر مدفوع الثمن وحين يكون الشعر حكراً لمنبر واحد وصوت واحد وموزع واحد.