لا بد أن نعرف انه لا يوجد عملية جراحية مهما كانت صغيرة أو كبيرة بدون مضاعفات،ولا بد أن نعرف أيضا أن معدل المضاعفات لا يختلف من مستشفى لآخر ولكن التعقيدات والمخالطات والوفيات تختلف من مستشفى لآخر ومن طبيب لآخر بسبب عدم التعامل السريع مع المضاعفات وتشخيصها وعلاجها. المضاعفات التي تلي العمليات قد تكون مضاعفات عامة أو خاصة بنوع الجراحة التي أجريت وينبغي أن ندرك أنها تعتمد علي رد فعل المريض وتاريخه المرضي ومن أهم المضاعفات العامة المشتركة في الكثير من العمليات الحمى " ارتفاع درجة الحرارة " وصعوبة التنفس وذلك بسبب ضمور في الحويصلات الرئوية والتهابات الجروح، والسكتة الدماغية وتجلط الأوردة العميقة في الساق. إن أعلى نسبة مضاعفات تحصل ما بين اليوم الأول والثالث من العملية،وقد تحدث مضاعفات بعد فترة طويلة من العملية قد تصل إلى أسبوع أوحتى إلى شهر. من أهم المضاعفات العامة الفورية النزف البدائي ويبدأ من وقت إجراء العملية أو بعدها مباشرا وقد يكون السبب ارتفاع وزيادة في ضغط الدم وفي بعض الحالات لا بد من نقل الدم للمريض لتعويض الفاقد وإذا تم نقل دم بكميات كبيرة ثم حصل نزيف مرة أخرى قد تتفاقم مشكلة النزف بسبب تغير في عملية التجلط. وقد يكون هناك صعوبة في التنفس بسبب ضمور الحويصلات في الرئة " انسداد رئوي" أو قد يكون بسبب احتشاء عضلة القلب الحادة وقد يتأثر البول بسبب عدم كفاية استبدال السوائل. ومن المضاعفات مبكرة الدوخة وعدم التركيز والخلط الحاد وقد يكون هناك غثيان وجفاف وارتفاع درجة الحرارة أو كسل الأمعاء مما يؤدي إلى انتفاخ البطن والنزف الثانوي والتهاب الجرح والتهاب الرئة وتجلط أوردة الساق التهاب الجهاز البولي. وهناك مضاعفات متأخرة مثل انسداد الأمعاء وعرقلة بسبب الالتصاق قد يتسبب بفتق في مكانه العملية. أستاذ علم أمراض النساء والولادة - كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة
