همسات سريعة .. قبل وصول الضيف الكريم

الاستعداد للطاعة وعمل الخير والبحث عن سبل جمع الحسنات وترويض النفس على حب الخير ونيل رضا الله بمساعدة الإنسان والوقوف إلى جانبه قدر المستطاع وتعلم التسامح والعفو والتآخي والتواضع وكسب رضا الناس وحبهم والابتعاد عن كل مايزج الإنسان في طريق الشر وتجهيز النفس لتلقي الدروس والحكم والعبر ونيل الأجر من الباري في شهر الخيرات والبركات والحسنات..
التجهيز والاستعداد لملء العقول بالنافع من العبادات والطاعات والأحاديث ومايفيد في الدنيا والآخرة وعدم التحضير لكل مالذ وطاب من الطعام والشراب والشراء وامتلاك كل مافي السوق من مأكولات وأصناف مختلفة لملء البطون حتى التخمة وتذكر أنه قد يكون جارك محتاجا لجزء يسير من سفرتك العظيمة والانشغال بالطعام فقط قد يؤدي إلى الكسل والخمول والانشغال عن العبادات بما يصيبنا من أمراض نتيجة للشراهة وملء البطون..
الانشغال بالصلاة وذكر الله وقراءة القرآن الكريم وحلقات الذكر التي تحث على الفضيلة وصلاح الأمور والأحوال والإبتعاد عن شاشات التفزيون والجلوس أمامها طوال الليل والنهار وبيدك الريموت كنترول يبحث عن القنوات الفضائية التي تبث السموم في شهر رمضان بمختلف مسمياتها..الخيمة الرمضانية.. والسهرة الرمضانية.. والمسابقات الرمضانية..والأفراح والليالي الملاح الرمضانية..وكلها بعيدة عن خيرات رمضان لأنها تحث على المعصية بالغناء والرقص والتعري وشرب الشيشة وغيرها من المنكرات وهي باب لفساد الأجيال البريئة الطاهرة والإغواء وهنا مهمة الآباء في اصطحاب أبنائهم للمساجد وتحبيبهم بقراءة القرآن وكذلك الأمهات وكل المسلمين الصالحين الوقوف صفا واحداً أمام هذه الهجمات التي نفتح لها الأبواب طواعية فتنخر في العقول والأنفس فتشتت الشمل وتفرق الأهل..
إلى التجار تذكروا أن من المكاسب رضى الناس عنهم والدعاء لهم ولا يتم ذلك إلاّ بتخفيض الأسعار والاكتفاء بالربح المعقول فإخوانهم المسلمين كثير منهم لايجد قوت يومه إلاّ اليسير وأغلب مايعرض من بضائع وتكثيف الدعاية لها مما يجعل الجميع مشدودا للحصول عليها وخاصة الأطفال الذين لايعرفون إلاّ أن يوفر لهم ولي أمرهم طلباتهم وكم وقف الكثير من الأباء والدموع تحرق عينيه وقلبه ينفطر لعدم قدرته على تلبية احتياجات بيته وأبنائه اتمنى عليكم معشر التجار أن تملأ الرحمة قلوبكم ودوام الحال من المحال..
شبابنا وشاباتنا مستقبل نسعى جميعا لجعله مليئا بالصلاح والصالحين فلا تهدروا أوقاتكم في البحث عن الفساد والمفسدين عبر النت والفضائيات فأعداؤكم يتربصون بكم بالبهرجة وتزيين الباطل الذي يقودكم إلى المعصية وإلى النارفلا تصدقوهم وثقوا بقيادتكم ووطنكم وأهلكم الذين يبحثون لكم عن الحياة الكريمة بصلاح الدين والدنيا.... اللهم مع قرب حلول الشهر الكريم اجعلنا هداة مهتدين صالحين غير ضالين ولا مضلين واحم قائدنا خادم البيتين واخوته ورجالاته المخلصين ووطنا من كل شر ووفقهم لما يسعون له من خير للبلاد والعباد يارب العالمين.
مكة المكرمة
جوال /0500093700
Adnanfageha@hotmail.com