✒إن الحياةَ التي نعيشها اليوم ليست هي الحياةُ بالأمس والتي اعتدنا عليها دائماً . فإن الظروفُ تتبدل ومُنْحنى هذهِ الحياةِ يتغير وتتقلّبُ الأحوال سريعاً دونَ سابق*إنذار ،لذا فإنّك لن تتقبل هذا المُعْترَكَ الخطير ولن تَستطيعْ أن تتجاوز تلكَ المُغريات بسهولة مالمْ تتعلم كيف تُطور من مهاراتِ ذاتك وتُبلور مواقفك وأن ترتقي بإسلوبك**من أجلِ أن تُصارع تلك المتغيرات وتتقبلها كي تفيض بها في ربوع الحياة بكل معنى وقيمة*. *لذلك يجبُ على الفرد أن ينغمس في بحرِ التطوير لذاته*ومهاراته والسعي في إيجاد نفسهِ الحقيقية وإدارتها بكل فاعلية فإن ذلكَ يُسْهِمُ في المُضيّ قُدماً بحياته إلى مستوى المرونةٍ بشكلٍ أفضل وأشمل ولن يتحققَ ذلك إلا بِبِنَاءْ استراتيجيةً مَدْروسة ومعاينةً لها في واقعه من أجل الوصولِ لأهدافه وطموحاته وتحقيقُ النجاح*المنشود له في مسيرةِ حياته*. فإن كلُّ فردٍ منّا له مشاعر وأفكار وقدرات وإمكانيات ولكن كيف السبيل والقدرة له على إداراتها وتوجيها للأفضل من أجل أن يُحقّق أهدافَهُ التي يأمَلُ بها ويصبو إليها*وذلكَ لن يكون إلا بإدارةِ ذاته الناجحة والسعي إلى تطوير مهاراته بشكلٍ مستمر . يقول الله تعالى (( إن الله لا يغيرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم*)) تلك هي حياةُ الإنسانْ تبقى خليطاً ممزوجاً من المواقفِ والآثار التي يتعرّضُ لها في جميع نواحي حياته ومجالاتها فتنسَابُ إليها المشاعر بخليطٍ من الإيجابيةِ والسلبية*دون المعرفةِ الكاملة كيف سينجو من ذلك مالم يتصرف بعقلانية الفكر وتحدي الذات*. فالذاتُ الإنسانية هي الجوهر والنواة الشخصية لكل فرد فعندما تبحثُ عن ذاتك وتجِدُها سريعاً قبل فوات الأوان وتسعى إلى تطويرها وصقلِ قُدراتها وتنمية مواهبها فإنك*تُحقق الصواب في كيفية التعامل مع رياح الحياةِ وأعاصيرها برؤية عميقة وشاملة وتمنحُك القوة في رسم خارطة حياتك بكل إيجابية ووعي*. لنتعلم كيف نديرُ ذاتنا بأنفسنا ونسعى في بناءها وفتح أشرعتها من أجل تطويرها وصقل ميولها فلن تجدَ من الآخرين من يُديرها بديلاّ عنّك إلا من وجد في ذاتك شيئاً*مختلفاً وأراد له بريقاً ووهجاً مختلفاً عن غيره*. فاإليك أيها القارئُ أكتب هذه الأحرف فإن ذاتك تبقى متميزةّ عن غيرك وتختلف بمواهبها واهتماماتها وقدراتها لذلك يجب أن تسعى في تحقيق احتياجاتها بما يتناسب مع التطورات التي تُحيطُ بها*. ومن أجل تطوير ذاتك وبناء مهاراتها من جديد فهناك بعض الأساليب التي تُساهم في كيفية إدارتها وتطويرها بكل مرونة وفاعلية ومن تلك الأساليب من وجهة نظري هي *:* أولاً /إدارة الوقت: وهي اللبنة الأولى التي تسعى من خلالها أن تُدير ذاتك وتحقق نجاحتك بكل وعي فتنظيم حياتك هو عنوان رسالتك المستقبلية في تحقيق الإنجازات والأهداف*. ثانياً /التركيز المُطلق وعدم العشوائية :بأن تبتعد عن عشوائية*الحياة وفوضويتها من أجل تحقيق رسالة حياتك بشكل أفضل وأكمل. * ثالثاً /صناعة الأهداف : بأن تختار هدفك وفق ميولك وإمكاناتك وإنشاء خطة بناءه والعمل على تحقيق رسالته وإنجازه*. رابعاً /اكتساب المعرفة والعلم : بأن يكون دافعاً ومحفزاً لذاتك وليس عبئاً ثقيلاً عليها*. خامساً /زرع التفاؤل في ذاتك : فالتفاؤل قد يزيدك فاعلية في*تحقيق انجازاتك وتعزيز وروح المبادرة من أجل الوصول إلى النجاح*. سادساً/ ثقتك بنفسك وقدراتك في اتقان عملك: ف0نه يُسْهِم إلى النجاح في حياتك*. فعند اهتمامك بإدارةِ ذاتك فإنك تسعى إلى تطوير مهارات حياتك ويومك وإدارتها بوعيٍ واستدراك فينعكسُ ذلك إيجابيا على نفسك أولاً ومن ثم تحقيق طموحك وإنجازاتك في مختلف*مجالات الحياة وتعد هي المدخل الرئيسي لك في منهج التغيير الإيجابي وبناء الشخصية الإيجابية الفاعلة التي تسعى بك إلى تحقيق النجاح والرقي في تطوير المجتمع وبناءه*. فإن سُقراط دشنّ منهجاً مختلفاً ذات معنى وبوصلةً حقيقةً في إدارة الذات*حينما يقول : (( الحياة ليست بحثاً عن الذات ولكنها رحلة لصنع الذات ،اخلق من نفسك شيئاً يصعبُ تقليده )) لتكن رقماً صعباً في تحفيز ذاتك وبنائها إلى الأفضل وتحقيق المجد بها للوصول إلى الطموح الذي تنشدُ إليه دائماً . *