✒أعجب من حال الدنيا يوم تبكينا ويوم تسعدنا ؛ ومع ذلك يجب أن لايتوقف الإنسان عن بلوغ أهدافه وأمنياته ، بل مطلوب منه أن يصبر ويسعى مراراً لتحقيق الأفضل . فماذا لو رأيت أمامي جبل شاهق الإرتفاع هل المطلوب مني الوقوف تحته واضعاً كفي تحت خدي حزناً وعجزاً أم أحاول الصعود على هذا الجبل ثم أذهب تاركاً ذلك الجبل خلفي. وهذه هي الحياة قد تفرحنا يوماً فنعطي أنفسنا وضعية الأمان ويأخذنا طول الأمل ثم تمر الأيام سريعة جميلة ثم فجأة يأتي ماينغص ذلك الصفو وتلك السعاده لكن عندما تسمع صوت العصافير صباحاً فلتطمئن لأن من يرعاها سيرعاك ومن رزق النملة الصغيرة في جحرها الضيق سيرزقك بلاحدود ولتكن ثقتك بأن الجميل أفضل وهو قادم لا محالة وسيتجدد الأمل: أعللُ النفسَ بالآمالِ أرقُبُها ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ ومع فسحة الأمل ستعود الفرشات الملونه تحلق في سمائك والعصافير تغرد من حولك والأزهار العطرة تملأ صدرك أتعلم لماذا ؟ لأن ثقتك بربك ستجعل قادمك أفضل ومستقبلك أجمل لما ثبت من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : "يَقُولُ الله عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً". فكيف تحزن بعد ذلك وهذا قول ربك.