الصَّلاةُ

عَبَقُ الصَّلاةِ يَفوحُ في أعْماقي
بِضيائها المُتلالئ البَرّاقِ
يَنْسابُ في قلبي وبين جَوانِحي
كالسلسبيلِ الجاريَ الرقْراقِ
يَهْوَى فؤادي ذِكْرَها وندائَها
فيزيدُ من فَرَحي ومن أشْواقي
فَقِيامُها وركوعُها وسجودُها
شرَفٌ أراه يلوحُ في الأفَاقِ
وأرَى سَناهُ يَشِعُّ من مِشْكاتِه
ومعينُه منْ مَنْهَلٍ دفّاقِ
هي سلْوتي وبِها تَفيضُ مشاعِري
بِسرورِها في الليل والإشْراقِ
إنَّ الصلاةَ عَمودُ دِينِ مُحمدٍ
فيها الرضا للواحدِ الخلاّقِ
فيها الكرامةُ والفضيلةُ والتُّقَى
فيها الهُدَى ومحاسنُ الأخْلاقِ
تنْهى عن الفحشاءِ حقّاً والخَنا
وتَجيءُ بالخيراتِ والأرْزاقِ
فيها سكينةُ كُلِّ نَفْسٍ أمَنتْ
وغِذاءُ رُوْحِ الخاشِعِ المُشْتاقِ
شعر
رافع علي الشهري