ارتفاع ملموس في درجات الحرارة ب3 مناطق مع استمرار فرصة تكون السحب الممطرة على الجنوب ومرتفعات مكة    المسبار الصيني «تشانغي-6» يهبط على سطح القمر بعد شهر على إطلاقه    عدا مدارس مكة والمدينة.. اختبارات نهاية الفصل الثالث اليوم    جامعة بيشة تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة من طلابها    أمير تبوك يهنئ نادي الهلال بمناسبة تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين    توجيه الدمام ينفذ ورشة تدريبية في الإسعافات الأولية    غرامات وسجن وترحيل.. بدء تطبيق عقوبة «الحج بلا تصريح»    «الشؤون الإسلامية» بالمدينة تفعّل خدمة «فعيل» للاتصال المرئي للإفتاء بجامع الميقات    فيصل بن فرحان يؤكد لبلينكن دعم المملكة وقف إطلاق النار في غزة    الهلال.. ثلاثية تاريخية في موسم استثنائي    المملكة تستضيف بطولة العالم للراليات 2025    لهو الحيتان يهدد السفن في المحيط الأطلسي أرجعت دراسة ل "اللجنة الدولية لصيد الحيتان"، سبب    «الصهيونية المسيحية» و«الصهيونية اليهودية».. !    سفاح النساء «المتسلسل» في التجمع !    «تراث معماري»    تكريم «السعودي الأول» بجائزة «الممارسات البيئية والحوكمة»    تعاون صناعي وتعديني مع هولندا    تعزيز العلاقات الاقتصادية مع ايطاليا    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة 15 في تاريخه    آرسنال يقطع الطريق على أندية روشن    الإسباني" هييرو" مديراً رياضياً للنصر    الاتحاد يتوّج بكأس المملكة لكرة الطائرة الشاطئية    حجاج الأردن وفلسطين يشيدون بالخدمات المقدمة بمنفذ حالة عمار    روبوتات تلعب كرة القدم!    فرنسا تستعد لاحتفالات إنزال النورماندي    الدفاع المدني يواصل الإشراف الوقائي في المسجد النبوي    إحباط تهريب 6,5 ملايين حبة كبتاغون في إرسالية "إطارات كبيرة"    «المدينة المنورة» صديقة للتوحد    التصميم وتجربة المستخدم    بعضها أغلق أبوابه.. وأخرى تقاوم.. تكاليف التشغيل تشل حركة الصوالين الفنية    اطلاق النسخة الثالثة من برنامج "أيام الفيلم الوثائقي"    البرامج    قصة القرن 21 بلغات العالم    إرهاب «الترند» من الدين إلى الثقافة    قيصرية الكتاب: قلب الرياض ينبض بالثقافة    مقاطع ريلز التجريبية أحدث ميزات «إنستغرام»    "أسبلة المؤسس" شهود عصر على إطفاء ظمأ قوافل الحجيج منذ 83 عاماً    توزيع 31 ألف كتيب لإرشاد الحجاج بمنفذ البطحاء    فرز وترميز أمتعة الحجاج في مطارات بلدانهم.. الإنسانية السعودية في الحج.. ضيوف الرحمن في طمأنينة ويسر    تركيا: تكاثر ضحايا هجمات الكلاب الشاردة    إصدار 99 مليون وصفة طبية إلكترونية    ورشة عن سلامة المختبرات الطبية في الحج    الليزر لحماية المجوهرات من التزييف    توصيات شوريَّة للإعلان عن مجالات بحوث تعزيز الصحة النفسية    شرطة الرياض تقبض على مقيمَين لترويجهما «الشبو»    بلد آمن ورب كريم    ثروتنا الحيوانية والنباتية    النفط يستقر قبيل الاجتماع ويسجل خسارةً أسبوعيةً    ترحيل 13 ألف مخالف و37 ألفاً تحت "الإجراءات"    شراكة بين المملكة و"علي بابا" لتسويق التمور    متنزه جدر بالباحة.. قبلة عشاق الطبيعة والسياحة    بَدْء المرحلة الثانية لتوثيق عقود التشغيل والصيانة إلكترونياً    مشروع الطاقة الشمسية في المركز الميداني التوعوي بالأبواء    جامعة الطائف ترتقي 300 مرتبة بتصنيف RUR    مدينة الحجاج بحالة عمار تقدم خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن    ثانوية ابن باز بعرعر تحتفي بتخريج أول دفعة مسارات الثانوية العامة    وزير الداخلية للقيادات الأمنية بجازان: جهودكم عززت الأمن في المنطقة    الأمير فهد بن سلطان: حضوري حفل التخرُّج من أعظم اللحظات في حياتي العملية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ثالث لقاءات "نجوم من بلدي" الدكتور منصور محمد علي يتحدث ... تعلمت (الأوردو) لكي أرد على من أراد تحطيمي
نشر في أملج يوم 17 - 09 - 2010


إعداد وحوار – أنس علي الدريني
تصوير : عبدالله عبدالرحمن النجار
فوق كل اعتبار لحالة (اللا نجاح) المؤقتة ..صنعه الطموح ليبدو أنموذجا للمثابرة .. لم تعقه سخرية الآخرين فقد ارتسمت أمام عينيه آمال كبيرة، كانت ومازالت تحثه على تخطي العثرات في سبيل الوصول إلى النجاح ولا غير النجاح. حصل على ( البورد السويدي ) في طب الأسنان بكل جدارة واستحقاق، وها هو اليوم يواصل وبكل اجتهاد استكمال دراساته البحثية .. لقد صنعه بعد توفيق الله الجد والكفاح وكأني به هو القائل ( لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة)
من بين ثنايا هذا الحوار الشيّق معه، تأملت تلك الابتسامة التي تذوب في عفوية الكلام، لتتوه مني محاور الحديث إلى الحد الذي لم أجد معه فرصة لإعادة ترتيب الأوراق, تركت له دفة الحديث ليسير بنا كيفما يشاء؛ حول مسيرته المشرّفة، التي يعتز بها الوطن ونفخر بها نحن أهالي الحوراء، لأنه أحد أبنائها الأوفياء، عاش فيها وترعرع على ضفاف بحرها .. إنه حوار مختلف بمعنى الكلمة فإلى أولى المحطات مع سعادة الدكتور / منصور محمد علي عبدالله عسيري
الدكتور منصور مع انس الدريني
نعرف عنك الكثير سعادة الدكتور ولكن بودنا أن يقترب القارئ منك أكثر .. قل للناس من أنت ؟ ..
في البداية أود أن أشكر صحيفة أملج الإلكترونية , هذا الصرح الذي مازال يشدنا بمواضيعه المنوعة، ثم بودي أن أشكركم أنتم على إتاحة هذه الفرصة الجميلة للالتقاء بأهلي وأحبتي في أملج، عبر "بوابة أملج" .
الاسم :منصور محمد علي عبد الله عسيري
ولدت تقريبا عام 1960م 1380ه وأقول تقريبا لأنني لا أعرف بالضبط في أي عام كان تاريخ ميلادي، ولكن هذا ما وجدناه في الشهادات والأوراق واحسب أن كثيرين من جيلي ومن الجيل الذي قبلي لا يعرفون أعمارهم بالتحديد، ففي ذلك الزمان لم تكن هناك شهادات للميلاد على أية حال ( ينقص يزيد الله العالم )
المؤهل العلمي : حاصل على البورد السويدي (شهادة الدكتوراه ) من جامعة karolinska institute بالعاصمة السويدية ستوكهولم , أعمل حاليا في مستشفى أحُد بالمدينة المنورة أخصائي طب أسنان ولدي من الأولاد ولله الحمد عبد الرحمن, عمر, إبراهيم وكذلك سجى, بشرى, ورؤى.
إذا ما أراد الدكتور منصور أن ينظر من حاضره للماضي ترى ما الذي يراه؟
أرى المحبة التي كانت سائدة بين حارات أملج البسيطة .. وأرى صورة والدي رحمة الله عليه الذي كان رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أملج، بالإضافة إلى أنه رجل مثقف جدا, وهنا أنقل ما يقوله الأستاذ عبدالله الطيار وهو من رجال أملج المعروفين: (كنا نأتي إلى الشيخ محمد علي لنقرأ عنده مجلة أخر ساعة، وكتب العقاد والمنفلوطي وطه حسين) .. بالإضافة إلى ذلك كان والدي مسئولا عن توزيع الصدقات آنذاك، وكانت تأتيه من الحكومة السعودية؛ وتحديدا من مدينة جدة، ليقوم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين..وهناك وثيقة رسمية وجدناها في محفوظات الوالد رحمه الله كتب عليها أسماء الآسر المستحقة للصدقة عام 1365ه وكان عددها حوالي 3000 أسرة, وأيضا كان مسئولا عن تسليم رواتب "أمير أملج"، وكل هذه المهام موثقة، ومن أراد أن يطلع على وثائقها الرسمية فليتصل بابن أختي فيصل عبد القادر خير الله، ليطلع على صفحة من الماضي القريب لهذه المحافظة الغالية على نفوسنا جميعاً، وما أردت أن أقوله أن هذه الصورة النموذجية لم تفارق مخيلتي، بالرغم من أن والدي عليه رحمة الله توفي وأنا صغير، لتتولى والدتي من بعده شؤون تربيتنا أخوتي وأنا، ويتولاني برعايته أخي الأكبر حسين محمد عي عليه رحمة الله عليه وجزاه الله عنا خير الجزاء
ما زلنا في دائرة الماضي الجميل نريد أن نستحث الذكريات حول مراحل التعلم الأولى سعادة الدكتور ؟
درست إلى الصف الرابع الابتدائي في المدرسة السعودية بأملج .. وأذكر أنه في تلك الفترة لم يكن في أملج ثانوية عامة, حينها أنتقل أخي الأكبر البروفسور أسعد محمد علي إلى المدينة المنورة، ليكمل تعليمه الثانوي وذهبنا معه، والدتي رحمة الله عليها وأنا، وأكملت دراستي لمرحلتيّ الابتدائية والمتوسطة إلى أن أنهى أخي أسعد الثانوية العامة، واتجه إلى الإسكندرية لإكمال دراسته الجامعية، بعدها عدت مع والدتي إلى أملج نظرا لصعوبة الحياة آنذاك، وبتوفيق من الله سبحانه أكملت الثانوية العامة في ثانوية هارون الرشيد تقريبا 1399ه، ، ولعل من معلمينا القدامى الذين ما زلنا ندين لهم بعد الله بالفضل الكبير؛ الأستاذ زيني يوسف والأستاذ محمد مساعد القوفي والأستاذ حماد المرواني وعدد كبير من مدرسينا الأعزاء
ومن بقي من زملاء تلك الفترة ؟
زملاء كثر وعلى مختلف مراحل التعلم، منهم أخي حسين محمود غيث وفهد احمد عبدالرحيم، وعبداللطيف الشامي وإبراهيم شاذلي النزاوي، وأحمد محمود الجهني، وعبدالعزيز ناصر الفايز وسعد المحلاوي وعبدالله احمد الحجوري وغيرهم وليعذرني من نسيت.
نود أن نسألك دكتور منصور حول ثقافة المجتمع في أملج والتي حوت العديد من التقاليد والعادات المتوارثة قديما ترى ما الذي بقي منها في ذاكرتك ؟
الذي بقي هو التلاحم الاجتماعي، حيث أن البيوت كانت بجوار بعضها البعض. وكان بيتنا القديم بجوار بيت عم بدري رحمه الله في حي الوسطى، ولك أن تتخيل مدى الترابط والألفة، لقد كانت القلوب واحده وروابط الجيرة جعلت منا ( عيال رجال واحد ) زي ما يقولوا.. أيضا لا أنسى مناسبات الزفاف والتقاليد المتبعة قديما من الدّفع والفنون الشعبية وغيرها
اليوم ننظر إليك كنجم من نجوم الحوراء .. أنت من الكوادر الوطنية الناجحة في مجال تخصصك .. كيف بدأت القصة سعادة الدكتور ؟
كان الحلم يراودني منذ الطفولة ومن تلك اللحظة أصبح الطب هدفا لحياتي .. كان مستوى دراستي عادي جدا أو أقل من عادي ..ومن هنا كانت السخرية وكان التحطيم من قبل البعض وبخاصة عندما أتحدث عن حلمي في أن أكون طبيبا في يوم ما .. هذه السخرية المفرطة جعلتني أصر إصرارا شديدا على تحقيق هذا الطموح.
أنهيت الثانوية العامة بمعدل ضئيل ثم قدمت أوراقي إلى جامعة الملك سعود بالرياض ليأتي قبولي في كلية الزراعة. بطبيعة الحال لم يروق لي هذا الخيار، وأذكر في وقتها أن أخي الدكتور اسعد كان قد أنهى دراسته للطب. وبعد سؤاله واستفساره حول دراسة الطب في الخارج، أشار علي بالذهاب إلى باكستان لأدرس الطب هناك، وبرغم كل الظروف، جازفت وذهبت إلى باكستان، ولعله من سوء الحظ أن التقديم في تلك الفترة التي جئت فيها إلى باكستان قد انتهى، وكان علىّ أن انتظر سنة كاملة لألتحق بهذه الكلية .. وهنا كانت أول عقبة في طريقي، وكان السؤال المحير: ما الذي سأفعله؟ ووجدت الحل لدى أخي الدكتور أسعد حفظه الله الذي أرسلني إلى بريطانيا لأحصل على كورس في اللغة الإنجليزية، وذهبت إلى بريطانيا وحصلت على كورس في اللغة وعدت بعدها إلى إقليم ( بنجاب ) بباكستان و التحقت بكلية طب الأسنان في جامعة manrmarancy في لاهور .
بودي أن تحدثني عن ظروف تلك الفترة .. وكيف كانت الأوضاع في باكستان؟
أنا ذهبت على حسابي الشخصي للدراسة .. أما بالنسبة للكلية التي كنت ادرس فيها فلا أخفيك كانت في وسط حواري ضيقة، وتخيل كنا نصل إليها بالدبابات (ثلاثة عجل) في طرق وعرة مزدحمة بالبشر والبهائم أكرمكم الله وقد واجهت صعوبات كثيرة هناك، فالشعب لا يتحدث سوى لغة الأوردو، وهذا ما جعلني أتعلم هذه اللغة الصعبة من خلال مخالطة الشعب (والمضطر يركب الصعب) زي ما يقولوا، ولعل المفارقة الجميلة أنه عندما زارنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله وكان حينها ولياً العهد، أصدر أمره الكريم بضم أسمائنا إلى الحرس الوطني ليزيح عنا هما كبيرا في تلك الظروف الصعبة، فجزاه الله خيرا وأطال الله في عمره. .
إذا ولله الحمد أنهيت دراستك للبكالوريوس في باكستان، ما الذي حدث بعد ذلك؟
عدت إلى ارض الوطن تقريبا في أيام حرب الخليج، وأكملت سنة الامتياز في جامعة الملك سعود بالرياض. الجميل في الأمر أنني عندما عدت إلى الرياض صادفت أصدقائي في مرحلة الثانوية الدكاترة : ناصر شاذلي وخالد محمد فرحان. تخيل! تفرقنا بعد دراسة الثانوية لنلتقي من جديد في سنة الامتياز
أنهيتَ سنة الامتياز على خير ولكن الطموح مازال ينبض ..
نعم .. لم يكن هناك دراسات عليا بالنسبة للأسنان في تلك الفترة، وربما توقفت فترة أو شي من هذا القبيل، والحقيقة إنني عملت لمدة عشر سنوات وكنت انتظر أي فرصة لأكمل دراساتي العليا، وعملت أول مرة في المستشفى الحكومي بينبع لمدة سنتين، حيث كنت مشرفا عاما على قسم الأسنان، ثم انتقلت إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة وعملت في قسم جراحة الوجه والفكين حوالي (6) سنوات كطبيب مقيم، ثم عدت للمركز التخصصي في ذات المستشفى، ومن ثم قمت بمراسلة عدد من دول العالم طلبا لإكمال دراساتي إلى أن جاءت الفرصة في السويد فذهبت إلى هناك ولله الحمد حصلت على الماجستير والدكتوراه.
ما الذي تحقق من خلال سفرك إلى السويد؟
درست لمدة أربع سنوات في جامعة korol insitutet وهي بالمناسبة الجهة المشرفة على جائزة نوبل العالمية ، حصلت في السنتين الأوليين على شهادة الماجستير وهي دراسة نظرية بحتة وكانت رسالتي للماجستير تحت عنوان ( أسباب خلع الأسنان في المملكة )، ثم في السنتين الأخيرتين حصلت على البورد السويدي (الدكتوراه) في تخصص أمراض اللثة وهي عبارة عن دراسة تطبيقية تتضمن وجود عدد معين من المرضى، نتعامل مع حالاتهم ثم نٌختبر في كل حاله على حدا وعلى إثر ذلك يتم التقييم.
صف لي واقع الحياة في السويد إبان فترة دراستك فيها ؟
طبعا البلد متقدم وبخاصة في طب الأسنان، وفي الحقيقة إنني حين ذهبت إليه واجهت صعوبات كثيرة، حيث أن الشعب يتحدثون اللغة السويدية .. هم يتحدثون الإنجليزية ولكن لديهم اعتزاز بلغتهم، إلى أن سخر الله لي بعض الشباب السعودي جزاهم الله خيرا، وقد ساعدوني كثيرا وهم د. مشاري العتيبي ود. عبدالعزيز الجهني من مكة المكرمة، وقد استضافني د.عبد العزيز في بيته لمدة ثلاثة أشهر.
وهل من رسالة تود أن توجهها لهم ؟
والله كل الشكر والتقدير وفي الحقيقة إنني ما زلت أدين لهما بالفضل الكبير بعد الله سبحانه وكذلك لا أنسى أخينا الدكتور إبراهيم الزغيبي وهو استشاري تقويم أسنان، هؤلاء الأخوة ساعدوني كثيرا، وبخاصة مع تلك العقبات وظروف 11 سبتمر التي أثرت على كل العرب هناك، إنني أوجه لهم من خلال صحيفتنا الجميلة كل تحية تقدير ..
دكتور نود أن نعرف سر اختيارك لتخصص طب الأسنان ؟
السر يكمن في مشورة أخي الدكتور اسعد، وبخاصة وأنه قد تخصص في الطب البشري فرأى أن أكمل في طب الأسنان بالإضافة إلى أن هذا التخصص يضم تخصصات هامة ومحددة.
هذا يقودني لأسألك حول ما يقال من أن طب الأسنان أسهل بكثير من الطب البشري ما مدى صحة هذا الكلام ؟
أبدا ليس صحيحاً .. العلم في شتى مجالاته يتطلب جهدا مضاعفا .. نحن درسنا خلال سنتين دراسة عامة لكل ما يختص بجسم الإنسان إلى أن تعمقنا في التخصص في السنة الثالثة وهو ما يمثل عناءً يتطلب الجد والمثابرة.
حدثنا أكثر عن أقسام تخصص طب الأسنان ؟
هذا التخصص الهام يضم عدد من الأقسام؛ منها التركيبات والتقاويم وأمراض اللثة، وهذا بالمناسبة تخصصي بالإضافة إلى أقسام الحشوات وجراحة الوجه والفكين.
ومتى حصلت على شهادة الكتوراه ؟
في سيبتمر 2005 م.
برأيك كيف يواكب طبيب الأسنان التقدم العلمي في تخصصه ؟
من خلال حضور المؤتمرات العلمية ومتابعة صفحات المواقع العلمية عبر الشبكة العنكبوتية .. هذا التخصص كل يوم فيه جديد، وهو متقدم جدا ومهم جدا، وبخاصة أمراض اللثة، وبالمناسبة لا يمكن للطبيب الجيد أن يعمل أي متطلبات أخرى من حشوات وتركيبات وتقاويم إذا لم تكن اللثة سليمة, هذا التخصص يتطلب تثقيفا مستمرا، وهي الأساس للأسنان التي تشبه البناء، إذا كان أساسه سليما ظل صامدا وقويا.
ما هي أكثر دول العالم تقدما في طب الأسنان ؟
هي السويد طبعا ..في الحقيقة كنا نواجه مشكلة كبيرة هناك ..وهي أن نسبة التسوس في السويد ضئيلة جدا، ودراستنا كانت تتطلب وجود مرضى للتطبيق العملي .. ولم نكن نجد مرضى سويديين، وكنا نطبق عملياً على اللاجئين هناك، والسبب في ذلك يرجع لثقافة المجتمع والتوعية العامة خصوصا في المدارس والجامعات.
سعادة الدكتور هناك صعوبة تواجه طالب الامتياز ..تكمن في ترجمة واقع الدراسة النظرية إلى تطبيق عملي جيد، كيف واجهتم ذلك ؟
بالفعل هناك صعوبة وبخاصة حين مواجهة المرضى، ولكن ما يسهل الأمر أننا كنا تحت إشراف أطباء متخصصين .. في الحقيقة إنني درست في باكستان ولكن لم تكن المواد التي درستها هي نفس المواد التي في جامعة الملك سعود، وهذا ما دعاني للبحث واستقطاب الكتب من الجامعة في أثناء سنة الامتياز ولله الحمد وفقنا بفضل الله.
هل عرض عليك التدريس بالجامعة ؟
فكرت في ذلك ولكنني حين انضمامي إلى الحرس الوطني، لم يكن في بالي سوى أن أعود للمدينة المنورة، لأكون قريبا من الحبيبة أملج.
كيف تنظر لثقافة المحافظة على الأسنان لدينا ؟
جيدة إلى حد ما، وهنا اكرر لابد من المحافظة على صحة الفم خوفا من تراكمات هذا الأمر، الذي بسببه قد يصاب الشخص بمشكلات صحية كثيرة.
كيف تتم المحافظة على أسنان الطفل؟
يتعرض الطفل بعد الرضاعة إلى نوع معين من البكتيريا، وهو ما يتطلب قيام الأم بتنظيف اللثة ولو بشاشة صغيرة، هذا قبل ظهور الأسنان أما عندما تظهر، فلابد من التنظيف الدائم، وليس شرطا أن يكون بمعجون أسنان، بالإمكان أن يكون بالأصبع، حيث يمرر على أسنان الطفل الرضيع برفق. وعندما يكبر لابد أن تكون هناك زيارة دورية لطبيب الأسنان، لكي لا يخاف فيما بعد من الذهاب إليه، ولعلي أتمنى أن تتضمن مناهجنا الدراسية مواضيع للتوعية العامة، هذا إذا أردنا أن نصل لمستوى دولة السويد.
ما هي أهم الإنجازات في مسيرة الدكتور منصور محمد علي؟
إنا الآن في طور الإعداد لمشروع متكامل حول زراعة الأسنان، ومستقبلا سيشكل فريق العمل ونسأل الله التوفيق. )
وهل ثمة تواصل مع أملج حيال هذا الأمر، أو أي أمر آخر في مجال طب الأسنان ؟
والله النية موجودة، وبإذن الله سيكون هناك تواصل فعلي لعمل دراسة شاملة حول أمراض اللثة والأسنان، وسيكون بحثا مطولا، وأسال الله التوفيق لنبدأ فعليا في حيثياته.
-وهل ثمة كتب يحرص الدكتور على قراءتها أكثر من مرة ؟
أنا أقرأ في تخصصي كثيرا، والحقيقة لا يوجد كتب بعينها بل إنني اقرأ كل شي عن أمراض اللثة.
-الطلاب الذين ينتظمون اليوم على مقاعد كليات الأسنان في المملكة هل من رسالة تود أن توجهها لهم؟
لابد من التركيز وقراءة النوتات والكتب بشكل كبير، من هنا ستجد نفسك قد تقدمت في التخصص خطوة بخطوة، ولا داعي للاستعجال في هذا التخصص فاكتساب المعرفة يأتي بالتدرج.
- دكتور منصور .. اليوم المكتظ بمسؤوليات الحياة ومشاغل العمل كيف تقضيه؟
أنا أعمل في مستشفى أحد، ولدي عيادة في مستشفى الملك فهد، وبالفعل العمل مرهق، ولكنني أحاول جاهدا في ترتيب الأولويات، ومن أهمها تخصيص نهاية الأسبوع للأسرة.
-اليوم يطل علينا ابن أختك الأستاذ أحمد خير الله كاتبا وصحفياً، متحديا كل العوائق ليبدو أنموذجا مشرفا للكفاح والعطاء، ما الذي تود أن تقوله لأحمد؟
أنا فخور به، وأتمنى له التوفيق وأن أراه دائما من نجاح إلى نجاح.
-عهدنا فيك العفوية والبساطة، وما بينها وبين مصاعب الحياة يكون الحزم ضروريا في بعض المواقف الحساسة والحرجة، نود أن نعرف كيف تتعامل مع هذه المواقف سعادة الدكتور ؟
أحاول بقدر الإمكان أن أكون سياسيا دون أن أخسر أحداً، أو أن أخرج بأقل الخسائر .. الحياة تتطلب ذلك.
-الطموح لا ينضب، وشخصيا العنوان المناسب لمسيرتك (قصة صنعها الطموح) ترى ما الذي بقي في جعبتك؟
سأناضل في طريق العلم إلى آخر رمق، ممتثلا لوصية الرسول الهادي عليه صلوات الله وسلامه "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد" وها نحن في بداية مشروع (زراعة الأسنان) وفي طور دراسة بعض الحالات، وسنتباحث في معية طاقم مميز، أذكر منهم الدكتور إبراهيم احمد فقيه وبلال المولد ونسال الله التوفيق.
-ثلاث باقات ورد لمن تهديها ..؟
واحدة لأحمد خير الله (أبو يوسف) والثانية لأهل أملج الطيبين، وكل باقات الورد في العالم أهديها لزوجتي العزيزة أم عبد الرحمن، عرفاناً بدورها، ولقاء صبرها وتعبها معي في مشوار العمر، تخيل أنها اضطرت للتوقف عن دراستها لمدة سنة كاملة لترافقني إلى السويد، الله يحفظها ويخليها لي، ولها كل الإجلال والتقدير
وأحب أن أشكركم يا بوابة أملج والحقيقة أن صحيفتكم أصبحت منبر هام جداً، ونحن نتابعه دوما، وبالتوفيق الدائم .. شكرا لكم
ونحن يا دكتور نشكرك أيضا، على هذه اللحظات الجميلة التي قضيناها معك، ومن هنا نحب أن ننقل للأخوة القراء وصية الدكتور منصور، الذي سخر نفسه لخدمة الجميع، فعيادته معروفة في مستشفى أحد، وكذلك في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، وسيكون تحت الخدمة بالقدر الذي يستطيع معه أن يقدم المساعدة، سائلين الله أن يوفقه ويعينه على تحقيق أهدافه الكثيرة .. كل الشكر والمحبة لأبي عبد الرحمن ولا يفوتني أن أشكر أستاذنا محمد صديق الحربي حيال مشاركته معنا في إخراج الموضوع وإلى لقاء جديد ورحلة جديدة دمتم بسعادة وعافية ..
من اليمين محمود القوفي وعوده عايد المرواني وكمال اسماعيل (الوكيل التجاري لأهالي املج في السويس) وخلفه عبدالرحمن مرعي الشريف ثم الشيخ محمد علي عبدالله ثم الشيخ سلامه بن نصير المرواني ثم العم احمد بن سلامه بن نصير
من اليمين الدكتور منصور ثم محمد عبدالقادر ثم حسين محمود فرج ثم فيصل خير الله والمهندس خالد خير الله
صور متفرقة للدكتور من باكستان
صوره التقطت في الهند امام قصر (تاج محل)
صوره للدكتور مع زملائه في باكستان
صوره للدكتور في احد المنتزهات بباكستان
صور متفرقة للدكتور في السويد
أثناء مناقشة رسالة الماجستير
مع المشرف على رسالة الدكتوراه
صورة للدكتور مع زملائه بالسويد
صوره تجمع الدكتور منصور بعميد الكلية بالسويد
صوره للدكتور مع ابنائه عبدالرحمن وعمر وابراهيم
صور للدكتور مع افراد عائلته
الى اللقاء ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.