وجه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بسداد الرسوم المدفوعة للعلاج من ذوي الطالبتين المصابتين في حادثة مجمع الحديثة التعليمي في القريات، واتخاذ الإجراءات حيال تعويض المصابات. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، مبارك العصيمي أنه "إلحاقاً لما تم التصريح به حول حادثة مجمع الحديثة التعليمي في القريات، وتوضيحاً للإجراءات التي اتخذتها الوزارة حيال تعرض سبع طالبات ومعلمتهن وإحدى المستخدمات إلى إصابات متفرقة؛ نتيجة انفجار في مختبر العلوم بعد الانتهاء من إجراء تجربة علمية، فإنه قد تماثلت – ولله الحمد – خمس طالبات ومعلمتهن والمستخدمة للشفاء، وعدن لاستكمال أعمالهن المدرسية، فيما عدا طالبتين كانت حالتهما تستلزم المتابعة الطبية خلال الفترة الماضية، وأوضحت التقارير أن إصابتيهما عبارة عن حروق من الدرجة الأولى والثانية وكذلك استنشاق مادة كيميائية". وأضاف العصيمي أن "مدير التعليم بمحافظة القريات الدكتور محمد بن عبدالله الثبيتي والأسرة التعليمية والتربوية في المحافظة كانوا في متابعة دائمة ومستمرة للحادث؛ وما نتج عنه منذ وقوعه، حيث قام مدير التعليم بزيارة المستشفى ولقاء مديره، والفريق الطبي، والحصول على التقارير الطبية اللازمة للمصابات". كما قامت مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية ومديرة الإشراف التربوي ومشرفة الأمن والسلامة بزيارة المصابات للاطمئنان على صحتهن وفق الإجراءات التي تتخذ في هذا الشأن، فيما شُكلت لجنة في اليوم التالي مباشرة؛ للوقوف على أسباب الحادث ومقابلة المعلمة والطالبات المصابات، وإدارة المدرسة واستكمال الإجراءات النظامية. وأبان العصيمي أن وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أجرى اتصالين هاتفيين بذوي الطالبتين اللتين تستكملان علاجهما حالياً، واطمأن على صحتهما والخدمة المقدمة لهما، ووجه بالعمل على توفير كافة المتطلبات التي تسهم في تعزيز تلقيهما العلاج وعودتهما إلى مدرستهما في أقرب وقت. كما وجه بسداد كافة الرسوم المدفوعة من قبل أولياء الأمور للعلاج في المستشفيات المحلية أو في مستشفيات المملكة الأردنية الهاشمية التي توجهت إليها الطالبات؛ نظراً لقربها الجغرافي من محافظة القريات. وفي إطار الإجراءات التي اتخذتها الوزارة جراء هذا الحادث، أضاف العصيمي أنه تم التنسيق المباشر بين وزير التعليم ووزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، شارحاً له الحالة الصحية للطالبتين، وما تعرضتا له وحاجتهما لتلقي العلاج. ووجه وزير الصحة بمتابعة حالة الطالبتين مباشرة، مؤكداً تكفل الدولة بعلاجهما وتحمل كافة النفقات المترتبة على ذلك، كما وجه معالي وزير التعليم بإنفاذ الإجراءات الخاصة بتعويض الطالبتين والمعلمة؛ جراء الإصابات التي تعرضن لها وفق ما تنص عليه التنظيمات والتي تقدرها لجان خاصة في وزارة المالية، وقد تبلغ قيمة التعويضات 100 ألف ريال. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم أن الحادث كان غير مقصود، وجاء نتيجة خطأ في إعادة المواد الكيميائية بعد استخدامها في التجربة العلمية؛ مما نتج عنه الانفجار المشار إليه، وجاءت إصابة المستخدمة في الحادث إثر مبادرتها للمشاركة بنفسها في عملية إخلاء الطالبات، بعد وقوع الحادث مباشرة، وقد تم اتخاذ الإجراءات كافة التي تنص عليها اللوائح والأنظمة والأدلة المبلغة للمدارس، ووفق الصلاحيات الممنوحة لقائدة المدرسة ومنسوبيها.
