أصدرت وزارة التعليم بيانا حول حادثة مجمع الحديثة التعليمي في القريات، أوضحت فيه الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حيال تعرض سبع طالبات ومعلمتهن وإحدى المستخدمات إلى إصابات متفرقة نتيجة انفجار في مختبر العلوم بعد الانتهاء من إجراء تجربة علمية، وقد تماثلت خمس طالبات ومعلمتهن والمستخدمة للشفاء وعدن لاستكمال أعمالهن المدرسية، فيما عدا طالبتين كانت حالتهما تستلزم المتابعة الطبية خلال الفترة الماضية، وأوضحت التقارير أن إصابتهن عبارة عن حروق من الدرجة الأولى والثانية وكذلك استنشاق مادة كيميائية. المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي بين أن مدير التعليم بمحافظة القريات الدكتور محمد بن عبدالله الثبيتي والأسرة التعليمية والتربوية في المحافظة كانوا في متابعة دائمة ومستمرة للحادث وما نتج عنه منذ وقوعه، حيث قام مدير التعليم بزيارة المستشفى ولقاء مديره والفريق الطبي والحصول على التقارير الطبية اللازمة للمصابات، كما قامت مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية ومديرة الإشراف التربوي ومشرفة الأمن والسلامة بزيارة المصابات للاطمئنان على صحتهن وفق الإجراءات التي تتخذ في هذا الشأن، فيما شكلت لجنة في اليوم التالي مباشرة للوقوف على أسباب الحادث ومقابلة المعلمة والطالبات المصابات وإدارة المدرسة واستكمال الإجراءات النظامية. وأبان العصيمي أن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أجرى اتصالين هاتفيين بذوي الطالبتين اللتين تستكملان علاجهما حالياً، واطمئن على صحتهن والخدمة المقدمة لهن ووجه بالعمل على توفير كافة المتطلبات التي تسهم في تعزيز تلقيهن العلاج وعودتهن إلى مدارسهن في اقرب وقت. كما وجه معاليه بسداد كافة الرسوم المدفوعة من قبل أولياء الأمور للعلاج في المستشفيات المحلية أو في مستشفيات المملكة الأردنية الهاشمية التي توجهت إليها الطالبات نظراً لقربها الجغرافي من محافظة القريات. وفي إطار الإجراءات التي اتخذتها الوزارة جراء هذا الحادث أضاف العصيمي أنه تم التنسيق المباشر بين معالي وزير التعليم ومعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة شارحاً له الحالة الصحية للطالبتين وما تعرضتا له وحاجتهما لتلقي العلاج، وقد وجه معالي وزير الصحة بمتابعة حالة الطالبتين مباشرة مؤكداً تكفل الدولة بعلاجهما وتحمل كافة النفقات المترتبة على ذلك، كما وجه معالي وزير التعليم بإنفاذ الإجراءات الخاصة بتعويض الطالبتين والمعلمة جراء الإصابات التي تعرضن لها وفق ما تنص عليه التنظيمات والتي تقدرها لجان خاصة في وزارة المالية وقد تبلغ قيمة التعويضات 100 الف ريال. ونقل العصيمي حديث معالي وزير التعليم الذي أكد من خلاله أن طلاب وطالبات مدارس التعليم ومعلميهم ومعلماتهم والكادر الإداري كافة هم صميم العملية التعليمية وعليهم مدار تحقيق الرسالة السامية التي تضطلع بها وزارة التعليم، وأن الحوادث التي يتعرضون لها في مدارسهم مؤلمة بلا شك، وتجري متابعة الحد من وقوعها وفق إجراءات تعمل الوزارة على تطويرها وتنفيذها، كما نقل العصيمي إشادة معاليه بدور قائدة المدرسة ومعلمات وإداريات المدرسة بمن فيهن المستخدمات اللواتي كانت لاستجابتهن السريعة والوقوف على الحادث واتخاذ الإجراءات الصحيحة الأثر الكبير في احتواء الموقف وضمان سلامة الطالبات ممن تعرضن للحادث أو الحاضرات للمدرسة. وأكد المتحدث الرسمي أن الحادث كان غير مقصود وجاء نتيجة خطأ في إعادة المواد الكيميائية بعد استخدامها في التجربة العلمية، مما نتج عنه الانفجار المشار إليه، وجاءت إصابة المستخدمة في الحادث إثر مبادرتها للمشاركة بنفسها في عملية إخلاء الطالبات بعد وقوع الحادث مباشرة، وقد تم اتخاذ الإجراءات كافة التي تنص عليها اللوائح والأنظمة والأدلة المبلغة للمدارس ووفق الصلاحيات الممنوحة لقائدة المدرسة ومنسوبيها، مشيراً إلى المباشرة الفورية للحادث من قبل الهلال الأحمر السعودي فور تلقيه البلاغ وفي وقت قياسي وكذلك الدفاع المدني، واتخاذ الإجراءات التي تتم في مثل هذه الحالات، حيث تم إسعاف الحالات في موقع الحادث ومن ثم إخلاء كافة المصابات ونقلهن إلى مستشفى الحديثة القريب من المجمع التعليمي ونقلهن بعد ذلك إلى مستشفى القريات العام لضمان رعاية صحية أفضل.
