أبرزت الصحف الدولية الصادرة الجمعة عددا من القضايا، على رأسها أزمة الديون الأوروبية، بالإضافة إلى خطورة الأوضاع في اليمن وسوريا، وملفات أخرى من المنطقة. صحيفة واشنطن بوست وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول الأوضاع في اليمن تقول "ليست هناك أحد يمشي في شارع عمان، أحد الخطوط الأمامية في العاصمة صنعاء المحاصرة.. فقد أغلقت المحال التجارية بأقفال الكبيرة، وهجرت المباني السكنية التي عانت من قذائف الهاون والمدفعية وما تزل تقف شاهدة على الكآبة، بينما يخرق الصمت كل برهة إطلاق نار كثيف." وأضافت الصحيفة يقف محمد شمس الدين الجندي الحكومي ورفاقه قرب مدرعة لونها أخضر.. وهم يعرفون أعداءهم جيدا، فقد كانوا أعضاء في الجيش ثم انشقوا، "ليحارب الأخ أخاه والمسلم ضد المسلم،" كما يقول. وقالت الصحيفة "يعصف عدد من المحاربين، ونقاط التفتيش والدبابات والسواتر والخنادق بعمق هذه العاصمة القديمة في الشرق الأوسط، جسديا ونفسيا واجتماعيا، كما لم يحدث في أي لحظة أخرى في التاريخ." صحيفة نيويورك تايمز من جهتها، اختارت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تنشر تقريرا حول عملية الانسحاب الأمريكية من العراق، واصفة إحدى القواعد الأمريكية في بغداد والتي كانت قصرا للرئيس الراحل صدام حسين. وقالت الصحيفة إن "قاعدة كامب فيكتوري أحد تسعة قصور خارج بغداد لصدام حسين كانت بمثابة مقر للجيش الأميركي في العراق.. والآن بدأ الضباط مغادرتها، وهم مشغولون في مهمة هائلة من فرز ما يمكن أخذه أو تركه." وأضافت الصحيفة إن قوافل الشاحنات تحمل الكثير كل يوم، ولكن ليس كل شيء يصلح، إذ سوف تترك مئات السيارات.. ويحاول الجيش أن يقرر حمل الإراض ذات القيمة المعنوية والتاريخية قبل 31 ديسمبر/كانون الاول المقبل موعد الانسحاب." ومضت الصحيفة تقول إن "الجنود الأمريكيين قرروا أن يأخذوا معهم المرحاض الذي استخدمه صدام حسين بينما كان معتقلا لديهم.. ليضعوه في متحف الشرطة العسكرية في ولاية ميسوري." صحفية الفاينانشيال تايمز وفي افتتاحيتها كتبت الصحيفة البريطانية تقول ان الجيش المصري يجب ان يتوقف عن التدخل في شؤون الثورة، لافتة إلى أن "أهم ثورات الربيع العربي في خطر رغم أن الجيش كان له دور إيجابي في حماية الثورة الا ان المجلس العسكري الذي ابدى تأييده للانتقال للديمقراطي بدأ في التصرف بطريقة تشبه طريقة النظام السابق." وتضيف الصحيفة "إن أبرز مثال على ذلك هو سلسلة المباديء الدستورية التي اقترحها المجلس العسكري الاسبوع الماضي والتي سوف تعفيه من الاشراف المدني، وتسمح له بالتدخل في الشؤون السياسية المصرية حتى بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية." وترى الصحيفة البريطانية أن تلك المبدائ الدستورية التي يحاول الجيش إقراراها تعد "تناقضا واضحا للمبادىء التي حاربت الثورة المصرية من اجلها."
