(1) التهيئة للاستذكار الفعَّال فهم المعلومة وتخزينها في الذاكرة بشكل صحيح يتطلب وقتًا من التركيز الفعَّال؛ لذا ينبغي تهيئة وإعداد عَالَم الطفل الخارجي (مكان الاستذكار) وعَالَمه الداخلي (التهيئة النفسية والمعنوية) بشكل جيد قبل الشروع في عملية الاستذكار. أولًا: إعداد مكان الاستذكار للطفل * التهوية: – الأكسجين الموجود في الهواء هو وقود لتغذية دماغ طفل ليقوم بمهامه. – التوازن في درجة الحرارة تجعل الطفل أكثر يقظة. * الإضاءة: – الإضاءة الطبيعية أفضل من الإضاءة الصناعية. – التأكد من وجود إضاءة مناسبة يريح العين. * إحضار جميع الأدوات: إحضار الأدوات (كتاب – دفتر – قلم – مسطرة – كروت صغيرة) وغيرها من الأدوات التي تساعد الطفل وتحفظ له وقته. * ترتيب المكان: – ملابس نظيفة. – مكتب مرتب. – البعد عن الضوضاء. – المكان المريح والمحبب للطفل. ثانيًا: التهيئة النفسية والذهنية للطفل * ابدأ بذكر الله: يقول الله سبحانه وتعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28]. حينما يبدأ الطفل بذكر الله والثناء عليه واستغفاره فإنه سيحصل له من الانشراح والسعادة ما يجعله يُقبل على دروسه بنفس راضية مطمئنة. * تحديد الأهداف: عدم وجود أهداف واضحة ومحددة ومكتوبة, سواء لجلسة الاستذكار أو لمستقبل الطفل الدراسي, سيؤثر على تفوّق الطفل الدراسي ودافعيته للاستذكار والمثابرة, ولن يكون لدى الطفل الرؤية الواضحة للمستقبل, لذا ينبغي على المربي تدريب الطفل على صياغة أهدافه بشكل جيد, مع وضع محفزات لوصوله لتحقيق الهدف. * الصورة الإيجابية للذات: من الضروري أن يشعر الطفل بمشاعر إيجابية تجاه ذاته وتجاه قدراته للاستذكار والتعلم, فارتفاع تقدير الطفل لذاته أو انخفاضه سيكون له أثره على تفكيره ومن ثم على سلوكه. ينبغي أن ينتبه المربي للطريقة التي يتحدث بها الطفل عن نفسه وأن تكون إيجابية دائمًا. * الخيال الإيجابي: إذا تخيل الطفل ما يمكن أن يكون عليه مستقبله بطريقة إيجابية فإن ذلك ينشطه للاستذكار, وكذلك استحضار الذكريات السعيدة وتخيلها من الماضي فإنها تزيد من مشاعره الإيجابية وتكبح المشاعر السلبية. يمكنك أيها المربي أن تجلس خلف طفلك وتغمض عينيه, وتحدِّثه عن مستقبله المشرق. * الصحة واللياقة: – النوم المبكر. – ممارسة الرياضة بشكل يومي في أوقات محددة. – عدم الاستذكار ببطن ممتلئ. – تجنب كثرة الشاي والقهوة وغيرها من المنبهات. نايف القرشي تويتر: @naif_odian
