رصد وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع بجامعة الدمام الدكتور عبدالله بن حسين القاضي، معالمَ رحلته التي صور فيها رحلةَ النبي – صلى الله عليه وسلم – باستخدام كاميرات ذات خاصية أنظمة الرصد العالمية ال (GPS) وذلك لسهولة معرفة موقع الصورة الملتقطة. وأضاف الدكتور القاضي أن أعمق وسائل الاتصال البصري التي يمكن من خلالها إيصال عدد من المعاني والرسائل التي قد يصعب توصيلها من خلال الوصف المنطوق أو النص المكتوب لذلك نبعت فكرة وضع كتاب مصور يحكي معالم طريق الهجرة النبوي وقد تمت تسميته "الهجرة النبوية المصورة" لينتقل بالمتصفح المتمكن من القراءة بالتعرف على معالم طريق الهجرة النبوية انطلاقاً من مكةالمكرمة وتحديداً من خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من المنزل الذي كان يعيش فيه والذي يعود للسيدة خديجة -رضي الله عنها- وصولاً إلى قباء حيث المحطة النهائية للهجرة النبوية. جاء ذلك خلال تدشينه لكتابه الذي حمل عنوان "الهجرة النبوية المصورة" في حفل أقامته أسرة القاضي بهذه المناسبة في إحدى قاعات المناسبات في محافظة الأحساء مساء أمس، بحضور عدد المتخصصين والعلماء وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وعمداء وأعضاء أسرة القاضي. وقدم الدكتور القاضي عرضاً مصوراً عن الكتاب ومحتوياته تخلله استعراضٌ في شرح مبسط لقصة تأليف الكتاب من خلال عرض مسار الهجرة النبوية الذي يختلف تماماً عن مسار القوافل من مكة إلى المدينة في ذلك الوقت, وبين أنه تم الاعتماد في تحديد مسار الهجرة النبوية على الخرائط والمخطوطات الأثرية التي تم اقتناؤها من مختلف المكتبات بالمملكة وخارجها وكذلك المقابلات الشخصية مع كبار السن والمؤرخين. وذكر القاضي أن الروايات التي تناولت الهجرة النبوية ذكر فيها 40 مَعْلَماً مرَّ بها النبي – صلى الله عليه وسلم – أثناء هجرته، وكان أقلها رواية ابن كثير الذي ذكر فيها 3 معالم وكافة الشواهد والرسوم المرتبطة بطريق الهجرة النبوية لبيان موقع انطلاق الهجرة النبوية من منزل السيدة عائشة رضي الله عنها. وفي ختام الحفل قدمت أسرة القاضي درعاً تكريمياً تسلمه من عميد أسرة القاضي الشيخ أحمد بن عبدالرحمن القاضي نظير تدشينه للكتاب وجهوده في تأليف العديد من الكتب في الهجرة النبوية وفي مجال تخصصه العمارة والتخطيط. يُذكر أن الحفل بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقى نبيل القاضي كلمة أسرة القاضي بهذه المناسبة قال فيها: "إننا نحتفي الليلة بأحد رجالات الأسرة والذي كرّس قسطاً -غير يسير- من حياته لخدمة أُمته ووطنه، فوهب حياته للعلم والمعرفة، حتى نُقش اسمه في سجل الأسرة، ونحن في هذا اليوم إذ نُكرِّم هذا النجمَ لا يسعنا إلا أن نتقدم له بعظيم الشكر والامتنان لما قدمه من جهد مبارك من أجل خدمة دينه ووطنه، تجلى في خدمة السيرة العطرة لأفضل خلق الله سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم، واحتفالنا اليوم بتكريم الدكتور عبدالله القاضي بمناسبة تدشين كتابه الهجرة النبوية المصورة هو تقديم إضافة جديدة في لوحة الشرف لأسرتنا".
