عملية زراعة الشعر، هي طريقة علاجية تم تطبيقها لمدة 20 عاما من أجل إنهاء مشكلة تساقط الشعر بشكل دائم. مشكلة تساقط الشعر، مع الإضرار بالصورة الذاتية للشخص، تؤدي أيضا إلى مشاكل نفسية. يمكن أن تؤثر مشكلة الثقة بالنفس، والتي تبدأ بأعراض الانغلاق والانطواء، على جميع مجالات حياتنا من خلال التسبب في مشكلات اتصال أخرى. يعتبر زرع الشعر أحد أكثر الإجراءات الجمالية شيوعا التي تم إجراؤها في السنوات الأخيرة. في حين أن الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر هي الأسباب الوراثية وزيادة هرمون التستوستيرون. الثعلبة البقعية، مشاكل الجلد، الأمراض الداخلية، استخدام الأدوية المختلفة، الإجهاد، العوامل النفسية والعوامل البيئية يمكن أن تسبب تساقط الشعر بشكل دائم. داء الثعلبة وثعلبة الذكورة، واحدة من أكثر المشاكل شيوعا في آسيا الوسطى والخليج العربي نتيجة للموقع الجغرافي. لهذا السبب وحده، تعتبر عملية زراعة الشعر واحدة من أكثر العمليات المطلوبة والأداء خلال العشرين عاما الماضية. سوف نوضح لكم في هذا المقال أشهر التقنيات التي تنتشر في العالم هذه الأيام في مجال زراعة الشعر، في حوار مع أحد أشهر رواد زراعة الشعر في العالم دكتور يتكين باير، أخصائي زراعة الشعر في تركيا. الثعلبة الذكرية أشهر أسباب تساقط الشعر يقول دكتور يتكين باير أن كل خصلة شعر لها دورة حياة. تدخل خيوط الشعر فترة راحة بعد أن تستمر لفترة نمو تتراوح من 4 إلى 6 سنوات، ثم تسقط وتترك أماكنها لخيوط شعر جديدة. تحتوي فروة الرأس الصحية على حوالي 100000 مقطع شعر. كما نعلم جميعا الآن، يكون تساقط الشعر بنسبة 100-150 يوميا أمرا طبيعيا عند البالغين. ومع ذلك، في الدورة الاعتيادية لفقدان الشعر، إذا تعرض تساقط الشعر 3 مرات في السنة لأكثر من شهرين، فقد يكون ذلك أحد أعراض بعض الأمراض. ثعلبة الذكورة هي مرض يتراكم فيه هرمون الذكورة، هرمون تستوستيرون في بصيلات الشعر لأسباب وراثية، مما يؤدي إلى ترقق الشعر أو تساقطه عن طريق تعطيل تغذية الجذور. هذا المرض، المعروف باسم تساقط الشعر لدى الذكور، لا يمكن مواجهته فقط عند الرجال ولكن أيضا عند النساء. قد يظهر تساقط الشعر عند الذكور، والذي يكون أكثر وضوحا عند الرجال خاصة أثناء فترة البلوغ لدى النساء أثناء الحمل وانقطاع الطمث. ثعلبة الذكورة، التي تسبب تساقط الشعر في الرجال، تتجلى بشكل مختلف عند النساء. تظهر ثعلبة الأنثى عادة في ثلاثة أشكال مختلفة من سفك الشعر. ترقق الشعر في الجزء العلوي من خط الشعر على الرغم من أن خط الشعر الأمامي يبقى على حاله، وانحدار الشعر الموجود على خط فروة الرأس، وتوسيع وسط فروة الرأس مع الشعر، وانحدار الشعر الثنائي للجبين وترقق الشعر. كما هو الحال مع العديد من الأمراض، عندما يتم تشخيص المرض الذي يمكن أن يتفاقم بفعل هرمون الإجهاد في الفترة المبكرة، يمكن علاجه ويمكن إعادة تكثيف الشعر الرقيق. ومع ذلك، لا توجد فرصة للعلاج في حالات التشخيص المتأخر. يمكن تعويض آثار تسرب نوع الذكور في الفترة المتأخرة عن طريق زراعة الشعر البديل. يمكن نقل بصيلات الشعر إلى المناطق التي يكون الشعر فيها رقيقًا أو مفقودا تماما، ويمكن تحقيق نمو الشعر مرة أخرى. ما هو أفضل مكان للحصول على زراعة الشعر؟ تعتمد السياحة العلاجية، التي كانت نشطة للغاية في السنوات الأخيرة، على حقيقة أن المرضى يزورون مختلف البلدان للعلاج. من بين الدول التي لديها أكبر عدد من الزوار في مجال السياحة الصحية تأتي تركيا، وتحتل إسطنبول المرتبة الأولى كواحدة من أكثر مدن السياحة العلاجية زيارة. يفضل ثلث السائحين الذين تستضيفهم البلاد للعلاج بتركيا في زراعة الشعر والجراحة التجميلية. بالمقارنة مع الدول الأخرى، فإن حقيقة أن تركيا في موقع قيادي فيما يتعلق بزراعة الشعر تتكون من عدة أسباب. نسبة نجاح العمليات، تجربة الأطباء بسبب كثافة تساقط الشعر الذكوري في المنطقة، وسياسة السعر المناسبة، والتكنولوجيا المستخدمة في العمليات، وحقيقة أن اسطنبول تضم الكثير من مناطق الجذب السياحي وهي مدينة آمنة، وحقيقة أن بدائل السكن نظيفة وعالية الجودة وبأسعار معقولة هي الأسباب وراء تفضيل تركيا للسياحة العلاجية. بالإضافة إلى ذلك، فإن كون تركيا محاطًة بالبحار يجعله يلعب دورا نشطًا في السياحة الصحية وزراعة الشعر عن طريق البحر. يقول الدكتور يتكين باير، تعتبر سرعة العملية في زراعة الشعر المطبقة في تركيا عالية المستوى نتيجة للتجربة الهائلة. يمكن تطبيق الزراعة من 3000 إلى 5000 من البصيلات التي يتم تنفيذها في تركيا في غضون ما بين 6 إلى 9 ساعات في المتوسط ، بينما قد تحتاج الدول الأوروبية من يومين إلى 3 أيام لنفس العملية. حقيقة أنه يمكن إكمالها في وقت أقصر يعني أنه أكثر راحة للمريض بالإضافة إلى توفير وقت كبير له. ويمكنكم الاطلاع علي هذا المقال للمزيد من التفاصيل :تكلفة زراعة الشعر في تركيا 2019 ونصائح لاختيار أفضل مركز وفقا لإحصاءات السياحة التي تم الإعلان عنها في عام 2016، قام 60.000 سائح بزيارة تركيا لإجراء عملية زراعة الشعر خلال عام 2015. وفقا لنتائج بحث أخرى، زادت المكالمات الهاتفية التي يتم التحدث بها باللغة الإنجليزية بخصوص زراعة الشعر في تركيا بمعدل هائل بلغ 530% في السنوات الخمس الماضية. أحد الأسباب التي تجعل تركيا التي تجذب الزوار من المملكة العربية السعودية واليونان وإسبانيا والكويت وروسيا والامارات العربية ومصر بمعدل خطير، علامة تجارية مشهورة في مجال زراعة الشعر هو حقيقة أن الأطباء الأتراك يساهمون في العديد من الدراسات في الخارج في مجال زراعة الشعر. تقنيات زراعة الشعر المختلفة يمكن إجراء عملية زراعة الشعر باستخدام عدد من التقنيات المختلفة، والتي يتم تحديدها وفقا لهيكل شعر المريض. وفقا للإحصاءات التي قام ها خبراء مركز دكتور يتكين باير لزراعة الشعر، إلى جانب التقنية الأكثر شيوعا وهي تقنية الاقتطاف، يتم تطبيق تقنيات أكثر حداثة، مثل تقنيات زراعة الشعر المباشرة والقنوات المائلة OSL وأقلام تشوي، بشكل متزايد. في جميع التقنيات المستخدمة، تظهر نتيجة العملية في غضون 8 أشهر من العملية وتظهر النتائج المحددة للعملية بعد عام. لا تعتبر تركيا واحدة من الدول الرائدة في زراعة الشعر فحسب، بل أيضا في زراعة اللحية والشارب. في السنوات الأخيرة، أصبح زرع اللحية والشارب أحد أكثر التطبيقات المفضلة. تعد زراعة اللحية والشارب، والتي هي نتيجة للاحتياجات الجمالية للمرضى، عمليات طبيعية ويتم تطبيقها باستخدام التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر. بغض النظر عن التقنية المستخدمة، تبدأ كل عملية زراعة بالتخدير الموضعي. استخدام التخدير في إجراءات الزرع هو توفير الراحة للمريض عن طريق منع المواقف المزعجة التي قد تشعر بها أثناء العملية مثل الألم. يفضل التخدير الموضعي في زراعة الشعر ويتم تطبيقه على منطقتين مختلفتين. يتم تطبيق التخدير الموضعي لأول مرة على المنطقة المانحة ومن ثم يتم تطبيقه على منطقة الزراعة بعد جمع البصيلات. على الرغم من أن زراعة الشعر تبدو عملية بسيطة، إلا أنها تدخل جراحي يدوم من 8 إلى 10 ساعات، وكل خطوة تتطلب عناية خاصة. يجب أن يحدد طبيب التخدير مقدار التخدير الذي سيطبقه على المريض أثناء العملية. إجراءات زراعة الشعر يتم الترتيب لعقد اجتماع مسبق بين مستشار وطبيب خبير في المقابلة الأولية، بعد معرفة توقعات المريض وتاريخه الصحي، يتم إبلاغه بالتفصيل عن إجراءات الزراعة. بعد المقابلة الأولية، يتم فحص العميل. في الفحص، تتمثل الخطوة الأولى في علاج أمراض مثل التهاب الجلد الدهني أو الأكزيما، والتهاب سعفة الشعر والفطريات في الجلد، والثعلبة البقعية إذا وجدت في المريض. على الرغم من عدم وجود مشكلة، يتم إجراء علاج الميزوثيرابي إذا كانت بنية الشعر غير مناسبة للزراعة. بعد القضاء على المشكلات التي تم العثور عليها أثناء الفحص إن وجدت، يتم تحديد يوم زراعة الشعر. في عيادات دكتور يتكين باير، أول خطوة لإجراءات الزراعة هو تطبيق اختبارات الأوبئة والفيروسات. بعد إجراء الفحوصات اللازمة وإذا كان السجل الصحي للمريض الذي تم الحصول عليه خلال فترة ما قبل المقابلة لا يحتوي على أي مخاطر، تبدأ مرحلة الزراعة. يعتبر أخذ الحد الأقصى لعدد البصيلات دون الإخلال بسلامة وتصور موقع المنطقة المانحة أحد العوامل التي تحدد الطبيعة لزراعة الشعر. في الحالات التي لا تكون فيها منطقة عنق المريض مناسبة بما فيه الكفاية، يتم إجراء تناول البصيلات من تحت الذقن أو الصدر. في عملية الزراعة، يعد فتح القناة أحد أهم المراحل لأنه يمثل أولوية أخرى لعمليات الزرع التي تحقق نتائج طبيعية وتحمل مخاطر أقل من المضاعفات. اكتمال عملية الزراعة من خلال إيلاء الاهتمام لهذه الأولويات وهي توفير المزيد من الكثافة وزاوية الجذر الصحيحة وتوزيع الجذر. يتم إجراء عملية الغسيل الأولى في العيادة بعد يوم من عملية الزراعة. تعتبر النظافة والتعقيم ذات أهمية كبيرة حتى لا تتعرض لأي مضاعفات بسبب النظافة الصحية للمرضى. إلى جانب تعقيم المنطقة التي ستجري فيها عملية الزراعة وفقا للمعايير الصحية، فإن نظافة المعدات التي سيتم استخدامها لها أهمية قصوى. بعد العمليات، يتم تعقيم جميع المعدات المستخدمة بواسطة جهاز التعقيم وفقا للمعايير الصحية. يتم تنقية الجهاز من جميع الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك الجراثيم، من خلال درجة الحرارة العالية التي يطبقها الجهاز والسائل الكيميائي المستخدم.
