أمر المسؤولون بمستشفى العارضة العام بإخراج طفل لا يتجاوز عمره شهرين من المستشفى، رغم أن حالته الصحية تزدادُ سوءاً يوماً بعد يوم. قصة "مؤلمة" يروى فصولها ل"تواصل" المواطن غالب السفياني، أحد قاطني محافظة العارضة قائلاً: "دخل طفلي مستشفى العارضة العام يوم الثلاثاء الموافق 29/ 3/ 1436ه، وقام الأطباء بإجراء الفحوصات الطبية والأشعة، وقال لي الطبيب المعالج إن الطفل يعاني من التهاب حاد في الصدر، ويحتاج إلى تنويم في قسم الأطفال حتى يستطيع متابعة حالته الصحية، وبالفعل تم تنويم الطفل لمدة 6 أيام بمرافقه أمه معه، وقام أخصائي الأطفال بإعطاء الطفل علاجاً يستعمل للأطفال من 6- 12 سنة، ليس لطفلي البالغ من العمر شهرين". وعندما اكتشفت ذلك عرضت الدواء على أكثر من طبيب، وأفادوا بذلك الكلام، بعدها قدمت شكوى لمدير المستشفى، وأعطيته العلاج المصروف لطفلي فقال لي: "هذا العلاج لا يصرف لطفل في عمر طفلك، وقام مدير العلاقات العامة ومدير المستشفى بتفقد الدور الثاني بعد شكواي تلك". بعد تلك الحادثة قام الطبيب بإعطائنا أمر خروج من المستشفى على مسؤوليته يوم الأحد 5/ 4/1436ه، وذهبت بطفلي إلى المنزل، وازداد عليه المرض ودرجة حرارته كانت في تزايد مستمر، وهو يبكي من شدة الألم قبل أن يمضى 24 ساعة من وقت خروجه من المستشفى، "فما كان مني إلا أن رجعت بطفلي مرة أخرى يوم الاثنين 6/ 4/ 1436ه، وأجروا له التحاليل اللازمة والأشعة وأدخل إلى التنويم مرة أخرى في قسم الأطفال، وحضر أخصائي الأطفال، وقال لنا يحتاج طفلك مدة تنويم من 5- 6 أيام حتى يتعافى من مرضه، ويوم الثلاثاء القادم أو الأربعاء سيخرج طفلك بإذن الله، بعد تحسن حالته إلا أنه في يوم الخميس 9/4/1436ه، قاموا بصرف وجبة الغداء للمرضى والمرافقين، وحيث إن أم الطفل مرافقة معه، فقد أكلت من ذلك الغذاء، إلا أنها أثناء أكلها فوجئت ب"صرصور" في صحن الغداء، وحمدت الله أنها لم تبلع ذلك الصرصور، وقامت بقيء ما أكلته بالكامل بسبب تناولها من ذلك الطعام الملوث بالصراصير، واتصلت بي كي أحضر ذلك الموقف فقمت باستدعاء الممرضة، التي استدعت عاملات المطبخ وأخذن صحن الطعام، فقمت بكتابة شكوى أخرى وتوجهت بها إلى مدير علاقات المرضى بالمستشفى، وتوجه مدير العلاقات إلى مدير المستشفى بشكواي"، ثم قالا لي: "اذهب ونحن ندرس الموضوع"؛ الأمر الذي فاجأني حتى وقفت ساكناً لعدم تفاعلهم، خاصة بعد أن قال لي مدير علاقات المرضى إذا ما أعجبك كلامنا: "روح جيب المحافظ"، وبعد ذلك ذهب الموضوع أدارج الرياح، والأدهى والأمر أنه بعد تلك الشكوى قاموا بإعطاء طفلي وأمه أمر خروج من المستشفى يوم الخميس 9/ 4/ 1436ه، قبل أن يمضي على الطفل 5- 6 أيام، كما قال الطبيب المتابع لحالة طفلي. وبالفعل قامت الإدارة بإخراج طفلي وأمه من المستشفى بعد تلك الحادثة، ولم نعطَ أي مواعيد للعيادات الخارجية لأجل متابعة صحة الطفل". ويختم "السفياني" حكايته متسائلاً: "من ينصفني في تلك المشكلة، ومن يصدق أن خروج طفلي من المستشفى كان بسبب صرصور وجدته زوجتي في وجبة الغداء"، مؤكداً أنه سوف يصعد الموضوع إلى لشؤون الصحية بمنطقة جازان، وإلى وزير الصحة إن استلزم الأمر.
