الشباب يهزم الاتحاد بثلاثية على أرضه ويحرمه من المركز الثالث    النصر ينهي تحضيراته لمواجهة الخليج في دوري روشن    المخرج العراقي خيون: المملكة تعيش زمناً ثقافياً ناهضاً    "السينما الصناعة" والفرص الضائعة    بكين تحذّر من «تدهور» العلاقات مع واشنطن    المنتخب السعودي يودع كأس آسيا تحت 23 عامًا    انتشال 392 جثة من ثلاث مقابر جماعية    ويستمر الإلهام    د. عبدالله العمري يستنطق «ذاكرة النص» وفضاءات نقد النقد    أمير الشرقية يرعى حفل خريجي جامعة الملك فيصل    جازان.. سلة الفواكه    النفط ينهي سلسلة خسائر أسبوعية مع النمو الاقتصادي واستمرار مخاوف الإمدادات    القيادة تهنئ رئيسة تنزانيا    الذهب يرتفع مع تباطؤ الاقتصاد الأميركي وانتعاش الطلب    تطوير محمية الملك عبدالعزيز تختتم مشاركتها في "حِمى"    محمد بن عبدالرحمن: طموحات وعزيمة صادقة    وزير الثقافة يرفع التهنئة للقيادة بتحقيق رؤية السعودية 2030 عدة مستهدفات قبل أوانها    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    إغلاق جميع فروع منشأة تجارية بالرياض بعد رصد عدة حالات تسمم    معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يزور قيادة القوة البحرية بجازان    توافق مصري - إسرائيلي على هدنة لمدة عام بقطاع غزة    10 أحياء تنضمّ للسجل العقاري بالرياض    ضوابط جديدة و4 تصنيفات لتقييم أضرار المركبة    «مكافحة المخدرات» تقبض على شخصين بالقصيم لترويجهما مادة الإمفيتامين المخدر    "الأرصاد": لا صحة لتعرض المملكة لأمطار غير مسبوقة    ترميم قصر الملك فيصل وتحويله إلى متحف    نائب وزير الداخلية يرأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر الأول لمكافحة الاتجار بالمخدرات    السعودية تحصد ميداليتين عالميتين في «أولمبياد مندليف للكيمياء 2024»    الأحوال المدنية: منح الجنسية السعودية ل4 أشخاص    «الحج والعمرة»: احذروا شركات الحج الوهمية.. لا أداء للفريضة إلا بتأشيرة حج    الأرصاد: لا صحة عن تأثر السعودية بكميات أمطار مشابهة لما تعرضت له بعض الدول المجاورة    «الطيران المدني»: تسيير رحلات مباشرة من الدمام إلى النجف العراقية.. ابتداء من 1 يونيو 2024    خطبتا الجمعة من المسجد الحرام و النبوي    الشاب عبدالله بن يحيى يعقوب يعقد قرآنه وسط محبيه    جوارديولا: الضغط يدفعنا إلى الأمام في الدوري الإنجليزي    كيسيه يعلق على الخسارة أمام الرياض    أعمال نظافة وتجفيف صحن المطاف حفاظًا على سلامة ضيوف الرحمن    وزير الشؤون الإسلامية يعقد اجتماعاً لمناقشة أعمال ومشاريع الوزارة    أستراليا تقدم الدعم للقضاء على الملاريا    اتفاق سعودي – قبرصي على الإعفاء المتبادل من التأشيرة    إصابة مالكوم وسالم الدوسري قبل مباراة الهلال والفتح    "واتساب" يتيح مفاتيح المرور ب "آيفون"    "المُحليات" تدمِّر "الأمعاء"    مقامة مؤجلة    هوس «الترند واللايك» !    صعود الدرج.. التدريب الأشمل للجسم    تقنية مبتكرة لعلاج العظام المكسورة بسرعة    التنفس بالفكس    افتتاح المعرض التشكيلي "الرحلة 2" في تناغم الفن بجدة    نائب امير منطقة مكة المكرمة يهنئ القيادة الرشيدة نظير ماتحقق من انجازات كبيرة وتحولات نوعية على كافة الاصعدة    مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل يهنئ القيادة نظير ماتحقق من مستهدفات رؤية 2030    الصحة: رصد 15 حالة تسمم غذائي في الرياض    تفكيك السياسة الغربية    خلط الأوراق.. و«الشرق الأوسط الجديد»    مقال «مقري عليه» !    تشجيع الصين لتكون الراعي لمفاوضات العرب وإسرائيل    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة ال82 من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية    التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن وكالة الأونروا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طريب .. محافظة الشهداء
نشر في الرأي يوم 08 - 12 - 2016

في كل مرة أحاول فيها الكتابة عن طريب المكان لأنه عندي أغلى كيان وغلاه لايقاس بالأثمان، وذلك نتيجة لتصرفات الإنسان عديمة الإتقان التي تسيء له في كثير من الأحيان ، فيصدف مالم يكن في الحسبان ، فأمسح ما كتبت من البيان حتى لايساء الظن بي من بعض الإخوان المسؤولين في طريب والسكان ، وهم للخصومة أقرب منهم لتبيان الحقيقة حتى لو كانت ماثلة للّعيان ، وعندي أنهم جميعا والنجاح صنوان وغير صنوان ، مثلهم في ذلك مثل أي مواطن ومسؤول في أي مكان ، و هم في نزالهم مع الكتّاب والإعلام يشدّون العنان ومركوبهم ليس بحصان بل هو “سيسي تعبان” ، فلماذا بالغضب يطلقون للرّوح العنان إذا انتقد أي مواطن أخطاء الإنسان أو الكيان ، ولكن من الذي منهم يعترف بالخطاء والصواب أو ليسوا مجموعة إنسان يخطئ بالفعل في العمل كما يخطئ بالفهم في القول باللسان ، ولكن أين هو الإنسان الذي يلجم اللسان عن إنكار البيان ، ويتكلم بمضغة الرحمن وليس أزّ ا كما يريده الشيطان.
خلال السنة الماضية وفي الأسابيع القليلة الماضية ثم في يوم الاثنين الفائت حدث في مساحة طريب الاسم والانسان أحداث تدعوني للكتابة باعتزاز عنها إلى جانب بعض ما دار ويدور في ذهني من نقاط تساؤلية وأفكار عامة هامة هي رغم أهميتها لطريب المكان و الإنسان تعتبر هامشية مقارنة بأقدام وفدائية واستبسال الشهداء بإذن الله والجرحى حماة الدين والوطن من أبناء طريب مدافعين جامحين وثّابين عن دينهم ووطنهم وأهلهم طاعة لله ثم لولاة الأمر حفظهم الله وحفظ ديننا وبلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين من الصهاينة والصليبين والصفويين ومن شايعهم من الشيوعيين ، والشيعة الروافض الخاسرين ، لكن هؤلاء الشهداء والجرحى كحالات بطولية فردية وجماعية حفزتني لقول ما في الخاطر وعلى البال كخاتمة لكتابتي هنا، وقد كان للسّيرة العطرة المروية عن بعضهم والمنشورة عن بعضهم الآخر في أكثر من موقع وصحيفة وجوال ، وطريقة استشهادهم رحمهم الله وجاهة في كتابة هذه الحروف عنهم وعن شجاعتهم وبطولتهم ورجولتهم غير المستغربة عليهم و لا على أمثالهم من الأبطال من أبناء طريب منذ قيام الدولة السعودية الأولى ، وكذا كل أبناء المملكة العربية السعودية الشهداء إن في الداخل حيث مواجهة الإرهاب أو على ثغور الوطن من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب وليس ذلك بمستغرب عليهم و لا على قبائلهم ولا على أبناء القبائل الأخرى ، و أبناء هذه البلاد الطاهرة عموما معروفين ، فكلهم من خيرة الرجال في الأرض الذين تزخر بهم بلادنا ولله الحمد منذ أن وعينا وقرأنا التاريخ الإسلامي القديم ، وهم عناوين للمجد والقمم والفتوحات والاستبسال و الإقدام منذ عهد الخلفاء والفاتحين الأولين وإلى تاريخ الموحدين عهد آلسعود الميامين السابقين و الحاليين ، وهم رياحين ذلك التاريخ وشذاه الفواح ، وتاجه المرصع بالبطولات ، والفدائية والاستشهاد و هذا ديدن أبناء هذه البلاد كلهم فلا غرابة ، وحق لنا في طر يب أن نفخر بأننا المحافظة الأولى التي قدمت من أبنائها أربعة من الشهداء وأحد عشر جريحا أو مصابا هم من خيرة الشباب فداء للدّين والوطن وحكامه و أبنائه ، أفلا يحق لنا أن نقول أن طريب محافظة الشهداء!!! أنا ليس لدي إحصائية وهذه مهمة الصحفيين الشباب في صحيفة الرأي بمحافظة طريب للتدقيق والرصد إن كان هناك محافظة تنافس طريب على مثل هذا العدد وهو مالا أعتقده وأكاد أجزم به . أنا أعني المحافظة فقط وليس المحافظات ومراكزها ،ولذلك لدي بعض الآراء التي أطرحها هنا حول هؤلاء الشهداء والجرحى خاصة وعن طريب عامة ، وأرجو أن يؤخذ بها للمصلحة العامة ولمصلحة الوطن وأبنائه وهذه الآراء هي :
• أن تقوم المحافظة ممثلة بمحافظها القدير الأستاذ متعب بن ناصر المتعب بدعوة شيوخ ونواب وأعيان وأبناء طريب جميعهم في كافة أنحاء المملكة لتبني مشروع إنشاء جامع كبير بديلا لجامع الفرعة القديم باسم (جامع شهداء طريب) بالفرعه لوجود مساحة كافية له تكون في مستوى هذا المسجد وأهل طريب .. لوجه الله على نية هؤلاء الشهداء ونية المتبرعين ويكون ذلك في اجتماع رسمي علني يعد أعداد جيدا ويدعى له الجميع من أهالي طريب قبائل و مواطنين ويكون بحضور المحافظ و المسؤولين والمشايخ والنواب والأعيان ورجال الأعمال وأهل الخير المعروفين في المحافظة ويكون التبرع علني من القبائل والافراد على وجوه ثلاثة :
الأول : من كل قبيلة وفخذ وأسرة وعائلة يكون التبرع على الرجل حتى لوكان رضيعا بأي مبلغ لأنه عمل خير ووفاء للشهداء والجرحى والوطن .
والوجه الثاني : الطلب رسميا و بالأسماء من رجال الأعمال والعقاريين والموسرين المعروفين من أبناء طريب في كافة المناطق للتبرع كل حسب قدرته .
والوجه الثالث : مفتوح للمواطنين عامة لمن يريد الخير ويريد أن يتقرب إلى الله ويصنع المعروف لمن بذل حياته دفاعا عنهم تبرعا خاصا له ولوالديه على أن يسبق ذلك تصور دقيق لتكاليف الجامع بحيث لاينفض الاجتماع إلا وقد اكتمل المبلغ المحدد .
• دعوة محافظنا القدير وهو المسؤول الواعي ، أدعوه لبحث كيفية تسمية حي من أحياء طريب القائمة والقريبة من الطريق العام ليراه كل سالك للطريق للتاريخ وكنوع من التكريم والتباهي من أهالي طريب بأبنائهم بإسم حي شهداء طريب وتسمى شوارع الحي بأسماء الشهداء والجرحى فداء للوطن من أبناء طريب وهو أقل واجب تقدمه المحافظة لأبنائها الشهداء والمصابين وأن يكون ذلك سريعا حتى لو استدعى الأمر مخاطبة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير للاستئناس برأي وموافقة سموه وهو رمز النبل والمحبّ للعمل الوطني والمقدّر للوطن وشهدائه وجرحاه ونحن في الانتظار ، وأقترح أن يكون ذلك الحي هو المكان الذي توجد فيه البلدية والشرطة ومكتب التعليم .
• اعتماد وضع ثلاث لوحات كبيرة على مداخل المحافظة من الجنوب والشمال والشرق بحيث لا تتأثر بالعوامل الجوية مع مرور الوقت يكتب فيها ( طريب .. محافظة الشهداء ) ، وفي هذا تفاخر بالولاء والانتماء والدفاع عن الدين والوطن و تسابق محمود للاحتفاء بالشهداء وبالوطن ورجاله الأوفياء معا وهو ضرب من ضروب الأفعال الو طنية الحميدة .
• أن يصار بعد انتهاء الحرب والانتصار بإذن الله إلى الاحتفال بشكل سنوي بالرموز القديرة والجديرة بالتكريم ممن شارك في الحد الجنوبي وذوي الشهداء والجرحى ومن شارك في مواجهة الإرهاب في الداخل وتكون المشاركة من القبائل كنوع من التفاخر بأبناء المحافظة والتكريم والتقدير لهم على اساس وطني وليس على أساس قبلي وذلك ضمن فعاليات الصيف ويكون الاحتفاء داخل المحافظة وليس خارجها ويقدم الاحتفاء بشكل منظم ومتطور بالعروض الشعبية ويختتم المهرجان بالعرضة السعودية ؛ كنوع من الولاء وإعلانا بالانتصار على أعداء الدين والوطن وقادته وأهله ويتم تلافي الحراك العشوائي والبدائي حتى لا يكون فيه مجال لسوء الظن والجهل .
• وضع لوحة كبيرة ومميّزة أو مجسّم جمالي مميّز بأسماء للشّهداء والجرحى من أبناء طريب على مستوى المملكة في ساحة المحافظة فإذا تعذر ذلك كمكان فأقترح وضع أسمائهم بطريقة مناسبة على مجسم الشلال المجاور للملعب وتطرّز بدعوة مختصرة لهم يقرأها من مرّ بها من المواطنين و من سالكي الطريق وفي هذا عمل خير ودعاء بالمغفرة للشهيد وللمشاهد و دعاء للجريح بالشفاء والصحة .
• اعداد كتيّبا أو منشورا ملونا للتاريخ بلغة راقية بعيدا عن التهريج والحشو عن المحافظة وشهدائها وجرحاها ، من حيث الاسم والرتبة والوحدة والسيرة الذاتية الحياتية الدراسية والعملية ونبذة عن مواقع الاستشهاد ، أو الاصابة ومكانتهم في وحداتهم وبمشاركة قادة وحداتهم وقادة المناطق العسكرية التي يتبعونها ، وكذلك يشار فيه إلى ما قدمته المحافظة لهم بحيث ان هذا المنشور المشرّف لطريب و أهله يقدم لزوار المحافظة وفي مناسباتها الرسمية ويكون عنوانا يحتذى للوفاء والاحتفاء بحماة الوطن من شهيد وجريح وبالوطن .
• بقي علينا أن نعرف ونعرّف هنا بأسماء هؤلاء الشهداء رحمهم الله والجرحى حفظهم الله ووفقهم في عملهم وحياتهم ، وقد أكدت صحتها من الأخ علي بن عبد الرحمن بن كدم ، بحكم عضويته في لجنة الأهالي ومعرفته بالأسماء ، وكونه من رجال الوطن الموجودين على الجبهة حفظه الله وحفظ بلادنا ورجالها المخلصين الأوفياء من كل سوء وأعرف أنهم معروفين عند الله سبحانه وتعالى وهذا الأهم ثم عند الناس، ولكن نشير لهم في هذا الحيّز لنا وللتاريخ ليس إلا ، ذلك أن دمائهم الطاهرة قد خضبت تراب الوطن دفاعا عن الدين والأرض والعرض وهم حسب أولوية استشهادهم .
الشهيد/ وازع بن سالم آل فهم الضلافيع .
الشهيد / فلاح بن مرعي آل جبار الخزامين .
الشهيد / سعيد بن سلطان بن عايض آل زاهب .
الشهيد / خالد بن تركي بن عويد آل عرفان .
أما الجرحىى حفظهم الله للوطن ولأهلهم وعافاهم من كل شر ووفقهم في حياتهم فهم حسب الحروف الأبجدية :
بندر بن عايض الخشيم آل الجلده.
جبران بن عايض بن سعيد آل عادي .
خالد بن علي بن مشبب آل الشايب .
سالم بن مهدي بن محمد آل كدم .
سعيد بن محمد بن حسنا آل عضيه .
سلطان بن سعيد بن عايض آل زاهب .
شايع بن سعد بن سيف آل ناشط.
فلاح بن شايع بن علي آل عرفان .
مبارك بن ظافر آل منصور القريشي .
محمد بن فلاح بن محمد الخزا مين ،
مفلح بن مشبب آل غبار القريشي .
********
في يوم الإثنين الماضي صدمت بخبر استشهاد النقيب البطل خالد بن تركي بن عويد آل عرفان آل سلمان رحمه الله في الحد الجنوبي , هذا الشاب كنت دائما على تواصل واتصال معه شخصيا عبر زيارته لنا في الرياض وعبر الاتصالات الهاتفية ورسائل الواتساب ؛ لأنه كان من أصدقاء ابني مصعب في الكلية ومن وفائه وطيبه كان التواصل ، واستمر ولم تكن علاقتي به ليست نزولا مني بروح الشباب بل هو الذي ارتقى ؛ لأنه كان كبيرا في تعامله وعلمه ورجولته ووفائه ونبل أخلاقه وتواصله وطيبه وطيبته فكان قريبا مني مثلما كان هو قريبا من كل من عرفه وتواصل معه . وكان آخر تغريدة له قبل دخوله المعركة بدقائق واستشهاده رحمه الله … اللهم أسألك النصر فاذا استشهدت فادعوا لي … رحمه الله .
خالد بن تركي كان شابا في مقتبل العمر يملك عقل الرجل الكبير المجرّب المحترم والعسكري البطل وكم من مرة أرسل لي صوره من قلب المعركة وهو يديرها ويشارك فيها باقتدار وكأنه قائد جيش وليس مجرد ضابطا في مهمة قتاليه قاتل الله من قاتله ، الشهيد خالد كان على موعد لزيارة الرياض في يوم الثلاثاء أي اليوم التالي لاستشهاده ولكن شاء الله غير مايريد ونريد .
رحم الله الشهيد البطل خالد وحفظ الله بلادنا ، ومن غرائب الصدف أن هذه المقالة تعثر إرسالها لصحيفة الرأي ثلاث مرات وفي كل مرة أعيد كتابتها وبنائها من جديد وكأن التأخير هو انتظارا لاستشهاد خالد رحمه الله ورحم كل شهداء الوطن وجعل الجنّة مثواهم جميعا ، باستشهاد خالد رحمه الله اشعر انني فقدت شابا في قيمة شيخ فاللهم اجعل العوض في خالد وكل الشهداء نصرا للدين والوطن وولاة الأمر وعوضهم فينا وفي أهلهم الجنة والفردوس الأعلى.
********
نقاط أخرى خارج السياق السابق عن طريب أطرحها هنا ، وأنا أعرف أن هناك من يود لو أنها لا تكون الآن ولا تناقش في سياق هذا المقال لكنني ؛ أرى ما لا يرون ولم تعد لدي رغبة في الكتابة إلا للضرورة القصوى وأرجو أن لا تكون هناك ضرورة ومن هذه النقاط الآتي :
• مشروع تشجير طريق طريب الغضاة بالنخيل ( الواشنطني ) لقد مررت بهذا الطريق قبل عام ولفت نظري موت بعض تلك النخيل بعد زراعتها بشهرين وكأنها زرعت ميته ، وقمت وأنا على عجلة من أمري بإحصاء 222 مئتين واثنتين وعشرين نخلة!!!! لكنني لهرمي واختلال ذاكرتي الآن لا أذكر هل ذلك العدد هو للنخيل الميت أم لمجموع النخيل المزروع في الطريق ، وقبل أسابيع وجدت الطريق نظيفا من تلك النخيل حيها وميتها وقد أصبحت أثر بعد عين إلا من أحواضها وصعقت لأنه لم يثار الأمر لافي الصحافة ولافي المجلس البلدي ولا في الاجتماع الأخير الذي تم برئاسة المحافظ إلا إذا كان أعني المشروع لم يكلف خزينة الدولة ريالا واحدا فالأمر سيان و هاذا ما لا أظنه. ولدي أسئلة كثيرة ننتظر فيها رأي المجلس البلدي في هذا الأمر ، إلا إذا كان لا يعنيهم و إنما المعني به المجلس البلدي السابق ورئيس البلدية السابق ، فهذا شأن آخر.
ومن الأسئلة التي لدينا كيف تم هذا المشروع ولماذا مات وكم عدد نخيله وكم تكاليفه؟؟؟؟ إننا في الانتظار . و إذا تعذرت الإجابة الشافية من المجلس البلدي فكما يقول المثل وعند جهينة الخبر اليقين ، سننتظر الإجابة من رئيس البلدية السابق الشهراني ، خصوصا وأنه قد تمت ترسيت المشروع في عهده وعهدته وهو الآن الناطق الرسمي حسب علمي لأمانة عسير ومناط به الإجابة على مثل هذه الأسئلة ، وإن كان كل ما في عسير غير يسير الإجابة فقد يكشف لنا الحقيقة ، وأتمنى ألا يمر مثل هذا المشروع الموؤود على المحافظ والمحافظة والأهالي مرور الكرام ، فقد يلحقه مشاريع أخرى أكثر أهمية لطريب ومن حقنا كمواطنين أن نتنزّه إذا شئنا النّزاهة إبراء للذمة ، ومن أجل الحقيقة ومنعا لتكرار الخطأ وأنا أعرف أن الجميع كلا على طريب فالله المستعان.
• وأيضا نقطة أخرى وهي أنك إذا كنت في طريب و أنت ممّن منّ الله عليه بعقل يعقل فقط ، وليس بعقل راجح فسوف تشعر ببعض الغبن والتقزّز معا من تلك النماذج البشرية من كبار وصغار وهي تتمنطق بالأسلحة النارية وتتحرك بحرية وبدون وعي أو إحساس بالمسؤولية من عواقب ما يحملون من سوء وشر وليتهم يتوقفون عن التنافس في المظاهر الكذابة ، وينهجون نهج مفيد لأنفسهم وللوطن مثل تنافس دعاء وضياء لكنهم يتنافسون على طريقة الأغبياء الأشرار وهم فقط يتنافسون على حمل كل السوء في اليد وفي الجيب ، وعلى الجنب فبئس الحامل والمحمول ، وأذكر أنني قبل عدة سنوات استجرت بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير عبر مقالة نشرت هنا في طريب قبل أن تتحول لمسماها الجديد الرأي وفهمت لاحقا من رئيس مركز طريب حينها الأستاذ علي بن فايز الشبيلي ، بأنه تلقى توجيها من سموه بإجارتي وبتبليغ شيوخ ونواب وأعيان طريب بمنع حمل الأسلحة في الأماكن العامة ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، وأتمنى من محافظنا القدير الأستاذ متعب المتعب أن يعود لذلك التوجيه ويفعله من جديد أو يعود لسمو أمير المنطقة لأخذ توجيهه الكريم لمنع تلك المظاهر الفجه وبالذات كونها تأتي من الصغار والمراهقين والجهلة ، وليس من الكبار والعقّال وهو يعرف حجم الخطورة لتلك الممارسات والتي لم تجد من يمنعها ، فهل نسمع من محافظنا القدير ما يثلج الصدر في هذا الشأن ؟؟!! خصوصا وأن التسابق الآن بالعقول وليس بالمنقول.
• نقطة أخرى أيضا أتمنى على أمن طريب أن يراعي طريق طريب العرين من المثلث ومن طريق الغبيبة بنفس الاتجاه فهناك سيارات مظللة تظليلا مريبا تسلك هذا الطريق قبل الغروب بين يوم وآخر وبسرعات جنونية مما يوحي بأنها تحمل من الشر والسوء ما تحمل ومن يوم لأخر لانسمع سوى أصوات المنبهات لسيارات الشرطة وهي تطارد الأشرار وكثيرا ما اختلطت تلك الأصوات بإطلاق النار ، ثم ينتهي الأمر كأن لم يكن ما يزعج وتعود الدوريات بخفي حنين ، فهل من حل نرجو أن نرى من أمن طريب مايثلج الصدر ويبعث على الاطمئنان من تلك السلوكيات السلبية ، ويقضى عليها وذلك بوضع نقطة تفتيش في بداية الطريق أو وضع كمائن لأولئك المجرمين الفاشلين المشتغلين على التهريب والعبث بأمن البلاد .
• نقطة هامة وهي أنني أرى أن في مناشدة تلك المرأة المكلومة لسمو ولي العهد حول ابنها شهيد الواجب الوطني ما يدعو لسؤال : هل يمكن للقبائل شيوخا ونوابا وأعيانا وأفرادا على اختلاف مشاربهم وأهوائهم و أقيامهم أن يجتمعوا للمطالبة بحق شهيد الواجب من قاتله فلا فرق بين مهرّب في العرين وإرهابي في العوامية ، وحوثي يعتدي على الحد الجنوبي ، فكلهم ضد الوطن وقتلة لرجاله ، فمن يتبنى صوت الحق والنصّرة !!! أم أن هذه حالة لا هياط فيها ولا مكاسب والحي أبقى من الميت كما يقول المثل الساذج ، ونحن نعرف ان السرطان لا ينتهي إلا بالموت فهل نقضي على السرطان قبل أن يقضي علينا واحد تلو الآخر ، كما أتمنى أن يكون لشرطة عسير موقفا إيجابيا لصالح زميلهم رجل الأمن في هذا الأمر.
أخيرا أتمنى على محافظة طريب أو البلدية أن تقدّر ابنيّ طريب الفنان التشكيلي الرائع سعود آل مرضي والمصور الفوتوغرافي المبدع الفنان أحمد آل مالح وأن تنثر وتنشر للناس إبداعهما في لوحاتهما الجميلة رسوما تشكيلية وصورا فوتوغرافية وتمنحها مكانا يليق بها وبهما ، وبالمحافظة وأن تعلق لوحات سعود التشكيلية ولقطات أحمد الفنية المصورة في ردهات المحافظة والمركز الثقافي والأجهزة الحكومية الأخرى وتكون باسمهما كنوع من التكريم وتشجيع الآخرين من الشباب دعونا نكحل أعين الناس بالفن و بالجمال و بالإبداع والذوق الرفيع ليروا الحياة.
*************
الأخ العزيز محمد الجابري ظن بي ثقافة ودراية وتسجيلا تاريخيا فوق العادة وطلب مني الحديث عن الحقبة الناصرية ، وأظنه يريد الخلاص مني ومن ثرثرتي هنا فأراد أن يقحمني للوقوع في شرك الأسلاك الشائكة المنصوبة للجامحين باللسان أو بالقلم على طريقة شبكة صيد الصقور ، وأنا منهم أو على طريقة مصائد الحمائم ولست منهم ، فانشب و النشبة هي النشبة فلا يكون لي خلاص من الفندق الناصري . وأنا أقول له نعم لدي معلومات تجمع بين المقروء وبين المعايش سماعا ومشاهدته في عدة أماكن و من على شاشات التلفاز بين الرياض والقاهرة وصنعاء والخرطوم وعسير وبعضها خاص جدا يجمع بين المبكي والمضحك معا . وأعدك أن أرويها لك ولمن يريد الحضور في مسامرة ذات ليل في منزلي بطريب بعد عشرة اسابيع او عشرة اشهر او عشر سنوات حسب الظروف الزمنية و الفكرية الملموسة إن بقي لي عمر وعقل يعقل بعد عشر سنوات وستكون ظنونك بي في مستوى الانتظار وتستحقه فانتظر . وحتى ذلك الحين أتركك مع هذا القول لشكسبير أو لبرنارد شو لم تعد ذاكرتي تسعفني بالأسماء والحكم والأقوال لمن هي لقد هرمنا كما قال ذلك المواطن التونسي السلبي ، حيث يقول قائلهم أعني شكسبير أوبرنارد شو : “أن كل عشرة من العسكر تسعة منهم أغبياء ولهذا كانت انتكاستنا كبيرة لان حكام العرب العسكر كلهم من هؤلاء التسعة وعليك بمعرفة الفروق بين الفريق عبود والعريف صمويل دو والبكباشي جمال والمشير السلال” تخيّل مشير وأين في اليمن قبل 55 عاما ، أمر مضحك أليس كذلك !!! . وبينهم الكثير من الأسماء والرتب الغبية ، ثم إن عبد الناصر في زمانه كان بمثابة شيخ قبيلة مدنية مهايطي مثل شيوخ قبائل الشاشات في هذا الزمن الذين يهايطون على طريقة جون تر ا فو لتا ورقصة .. حما ليلة السبت .. ، ولكن دعنا على موعدنا في طريب إن أحيانا الله لنسمع اكثر عن كل هذا وعن فخامة الرئيس عطيه الذي أصبح اسمه عطيات ، وصندوق المكيف في الملز وكرتون اليماني في أبها والكتّاب و الصحافيين المثقفين الذين أصبحوا قوميين، فعلمانيين ، ثم تحولوا للشيوعية فالالحاد ثم الا سلام وحسن إسلا مهم في الأخير ، ولا نزكي على الله احد ، والحزب الذي تحول للقومية فالشيوعية ، مرورا باللاشيء ثم الإسلامية ثم لا شيء من أجل السلطة.
قول : لأن الأذان خرقاء و الأذواق بلهاء والقلوب جوفاء والقصيدة عصماء ،فقد جعجع المجتمع ولم نرى منهم طحنا مع رائعة الشاعر الشاب حيدر العبد الله (سكنانا ) التي ألقاها في حضرة الملك سلمان في الشرقية واتضح حجم الجهل المركب والأثر السلبي للقنوات الشعبية الهابطة و المهايطة الكذابة بالفعل على الذائقة والوعي العامين للناس فلا عزاء للجهّال.
معنى : الكتابة بوح بما يختلج في عقل الكاتب نيابة عن ما يدور في أذهان الناس بغير إطلاق العام على الخاص.
تغريدة : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون.
واتساب : دم الشهيد والجريح للوطن أعز واقدر وأكبر من المادة عند المسلم المخلص والمواطن الحق.
أ محمد بن علي آل كدم القحطاني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.