سجلت أسعار الخضار ارتفاعات كبيرة تجاوزت 100% لبعض المنتجات، بعد فترة هدوء قصيرة هبطت خلالها الأسعار نسبياً، بعد ارتفاعات قياسية سجّلتها في أوقات سابقة. وكما ذكرت "الحياة" في عددها اليوم الأحد فقد جاء الارتفاع الكبير، على رغم توافر كميات كبيرة من الخضار في السوق، بسبب جشع التجار الموردين، الذين تلاعبوا بالأسعار والكميات، التي يتم طرحها في السوق، وقال بائعوا جملة ومستهلكون أن التجار الكبار يحققون مكاسب كبيرة جراء تلك الارتفاعات غير المبررة، مستبعدين في الوقت ذاته أن تكون تقلبات الأحوال الجوية هي السبب الرئيسي للارتفاع. وعزا أحد البائعين في سوق الجملة في الرياض علي الفيفي الارتفاعات الجديدة إلى «جشع وتلاعب الموردين بالأسعار، إضافة إلى قيامهم بتجفيف السوق، وتخزين كميات كبيرة من الطماطم والكوسة والخيار، وطرحها في السوق بكميات محدودة، للحفاظ على الأسعار مرتفعة»، لافتاً إلى أن العمالة غير السعودية من بنغلاديش والهند وغيرهم من الجنسيات الأخرى هم من يتلاعبون بالأسعار، خصوصاً أن سائقي البرادات من جنسياتهم، ما يسهم في الاتفاق على عمولات معينة وأسعار محددة. فيما أكد صاحب أحد محال الخضار للبيع بالجملة والمفرد خالد العوهلي، أن الرقابة على سوق الجملة من الجهات المختصة محدودة، خصوصاً أن جهات الرقابة تؤكد أن السوق تخضع لقانون العرض والطلب وليس لهم علاقة بالأسعار، في الوقت الذي تتم فيه الرقابة على جودة المنتج والناحية الصحية، معتبراً أن ارتفاع الأسعار طبيعي، خصوصاً أن موسم البرد على الأبواب، ما جعل الكثير من الموردين يحتفظون بكميات كبيرة من المنتجات، حتى يستطيعوا تلبية حاجات السوق خلال الأيام والأسابيع المقبلة.