ارتسمت علامات الحزن والفراق على وجوه الأطفال من زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 27 وهم متجهين إلى أبواب الخروج بعد سماعهم لنداء أصوات المهرجان أنه سيقفل. وأجمعت بعض الأسر من زوار مهرجان الجنادرية 27 في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أنهم ينتظرون مهرجان الجنادرية كل عام بشغف لأنه يمثل في النفوس حنينا حارا مرتبطا بالماضي العريق الذي يفتخر به أبناء كل منطقة من مناطق المملكة , مؤكدين أن الأجواء الجميلة أضفت الفرحة والاستمتاع في نفوس الجميع , موجهين الشكر والتقدير لجميع القائمين على هذا المهرجان وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي أتاح لهم فرصة التعرف على معالم الوطن وأهم المناطق السياحية فيه وعلى الموروث الشعبي لكل منطقة في متحف حي مفتوح ، متمنين أن تطول فترة المهرجان ليتاح لهم زيارته مرات أخرى وليتسنى لأصدقائهم وأقاربهم من مناطق المملكة ومن خارجها الذين لم يحالفهم الحظ حضور هذا الحدث الوطني. كما ذكرت مسئولة في جناح وزارة التربية والتعليم الدكتورة منال الرويشد أن مسرح جناح وزارة التربية والتعليم المشارك بالمهرجان قدم طيلة أيام المهرجان صورة من تراث المناطق شاركت فيها طالبات ومسئولات بالوزارة من الخرج وصبيا ومنطقة الرياضوجدة تمثلت في تقديم شروح عن التعليم وزفات العرائس وبعض المهن التي يزاولنها السيدات قديما بالإضافة إلى المعرض المصاحب لطالبات محو الأمية وأعمالهن الإبداعية حيث اقترنت التربية بإظهار المواهب الإبداعية وتوجت هذه المشاركة بالورش المتعددة في الرسم والتصوير والمسابقات المتنوعة في الشعر. وأضافت أن جناح الوزارة حظي بإقبال كبير هذا العام ، كما كان لجناح الاستشارات التربوية الذي شارك لأول مرة دوراً في إقناع الطلبة والطالبات في حب الدراسة ، ورسم ركن الطفولة صورة جميلة من المشاركات في الحياة اليومية كمطبخ الأسرة والدفاع المدني والكتاتيب قديما وتنسيق الزهور والتجميل وشكرت إدارة المهرجان على تنظيمها الفريد. واقترح المسعف بجناح الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالجنادرية فيصل الحربي أن يكون هناك مداخل خاصة للدخول والخروج حتى لا يتسبب في ازدحام الزوار وأن يتوفر بالقرية في الأعوام القادمة مخارج خاصة للطوارئ في حال وجود طارئ أو حريق لا سمح الله. // يتبع //