أبرزت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم قرار المملكة العربية السعودية سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب في سوريا. وعدت دعوة الجامعة للرئيس الأسد بتكليف نائبه فاروق الشرع ، تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل المعارضة وترأسها شخصية مستقلة دعوة غير واقعية في ظل التمادي في سياسة القمع والقتل واعتماد أساليب الأرض المحروقة . وفي حديث ذي صلة شككت بعض الصحف في تجاوب السلطات السورية مع قرارات الجامعة المنبثقة عن لجنة المتابعة المنعقدة أمس بالقاهرة التي ستتم تزكيتها من قبل مجلس الأمن، لتكون آخر فرصة للرئيس بشار الأسد ولأجهزته الأمنية . وتساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل الوضع الأمني والسياسي في العراق بعد أن فشلت حكومة نوري المالكي في بسط نفوذها وتجسيد مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف مكونات الشعب العراقي . وقالت الصحف بأن تزايد العمليات الانتحارية بعد انسحاب القوات الأمريكية مؤشر على هشاشة الوضع الذي يتطلب تكاتف وتعاون كل القوى السياسية لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ سقوط النظام السابق عام 2003. وعلى صعيد آخر وصفت الصحف الوضع في ليبيا بالخطير جدا على خلفية التصريح الذي أدلى به أمس رئيس المجلس الوطني الانتقالي ، المستشار مصطفى عبد الجليل ، الذي حذر من جر بلاده إلى الهاوية ، خاصة بعد أن اتسعت دائرة الميليشيات المسلحة والتي فشلت الحكومة الانتقالية في احتوائها واستيعابها. وفي سياق اهتمامها بتداعيات الوضع في باقي الدول العربية قالت الصحف إن الحكومات في تونس ومصر بعد الأحداث السياسية مطالبة باعتماد برامج اقتصادية استعجالية لإنعاش سوق العملة وسوق العمل على السواء ، فضلا عن تشجيع الاستثمارات التي من شأنها توفير السيولة المالية وتوفير المزيد من مناصب الشغل ، هذا بالتوازي مع تفعيل المؤسسات الأمنية والدستورية لإعادة الهدوء وتأكيد هيبة الدولة. // يتبع //