تشارك وزارة البترول والثروة المعدنية غداً الاثنين في فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي المنعقد في مدينة جدة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وبإشراف من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه اوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية . ويرأس صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول ورئيس اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة الجلسة الثانية من أعمال المنتدى والتي ستكون بعنوان: (النفط والطاقة المتجددة تكامل وليس تنافس) بحضور الخبراء والباحثين والمهتمين بهذا الجانب من كافة دول العالم. وتتطرق الجلسة على محاور ونقاشات تتعلق بالنفط باعتباره مصدر أساسي للطاقة إلى جانب مناقشة التدافع العالمي على الطاقات المتجددة من أجل حماية البيئة من التلوث البيئي وما حدث من تغييرات مناخية تتطلب البحث عن مصادر للطاقة النظيفة. وأكد صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان على أهمية المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي مشيراً إلى أن المنتدى يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالبيئة وحمايتها وصون مواردها مما يؤدي إلى التطور والنمو المستدام وبناء الاستراتيجيات لحماية الأجيال القادمة من خطر التلوث البيئي . وشدد سموه على أن النفط والطاقة المتجددة عنصران يكملان بعضهما فهو جزء من التكامل الاستراتيجي من أجل توفير الطاقة للعالم تعمل على نموه مع أقل الأضرار البيئية الناتجة من استخداماته . وأكد على أن النفط سيبقى المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة في العالم على مدى عدة عقود قادمة . وإلى أن السبب في ذلك يعود إلى التكلفة العالية للطاقة المتجددة مقارنة بكلفة إنتاج الطاقة المتولدة من الوقود وأشار سموه إلى أنه بالرغم من المصاعب والكلفة النسبية العالية لتأسيس مشاريع الطاقة المتجددة إلى أن هناك جهود وطنية كبيرة تبذل وتحظى برعاية وتوجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد نحو الإرتقاء بقطاع العلوم والتقنية والابتكار في المملكة العربية السعودية ، منها على سبيل المثال ما تقوم به جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من دراسات وأبحاث لتطوير الطاقة الشمسية ، وانطلاق المبادرة الوطنية لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية التي تشرف عليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي ستكون باكورة برامجها المحطة المزمع إنشاؤها بمشيئة الله في مدينة الخفجي لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية ، وكذلك قيام هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج على إعداد استراتيجية وطنية للطاقة المتجددة ، وغيرها من الجهود المبذولة والتي من المأمول أن تثمر إن شاء الله عن الاستفادة من الطاقة المتجددة وزيادة مساهمتها في إنتاج الطاقة والمياه بالمملكة بطريقة تخدم الاقتصاد الوطني. وأعرب سمو مساعد وزير البترول عن أمله في أن يخرج المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي بتوصيات يمكن أن تسهم في دعم البرامج والمشاريع الانمائية ذات الصلة بحماية البيئة ومشاركة القطاعات الصناعية والقطاعات ذات الصلة في العمل على غرس ثقافة حماية البيئة في المجتمع أفراد ومؤسسات. // انتهى //