أعلن مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة الأمير عبدالعزيز بن سلمان قرب إنشاء محطة لتحلية المياه في الخفجي تعمل بالطاقة الشمسية قريباً. جاء ذلك في تصريح أمس، قبل يومين من انطلاق أعمال فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الذي يعقد في مدينة جدة، غداً، وتستمر أعماله 3 أيام، إذ سيترأس الجلسة الثانية من أعمال المنتدى، والتي ستكون بعنوان: «النفط والطاقة المتجددة تكامل وليس تنافساً»، بحضور الخبراء والباحثين والمهتمين بهذا الجانب من دول العالم. وتتطرق الجلسة إلى محاور ونقاشات تتعلق بالنفط باعتباره مصدراً أساسياً للطاقة، إلى جانب مناقشة التدافع العالمي على الطاقات المتجددة من أجل حماية البيئة من التلوث البيئي، و ما حدث من تغييرات مناخية تتطلب البحث عن مصادر للطاقة النظيفة. وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أهمية المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي، مشيراً إلى أن المنتدى يعكس اهتمام السعودية بالبيئة وحمايتها وصون مواردها، ما يؤدي إلى التطور والنمو المستدام وبناء الاستراتيجيات لحماية الأجيال القادمة من خطر التلوث البيئي. وشدّد على أن النفط سيبقى المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة في العالم على مدى عقود عدة مقبلة، بسبب الكلفة العالية للطاقة المتجددة مقارنة بكلفة إنتاج الطاقة المتولدة من الوقود. وأشار إلى أنه على رغم المصاعب والكلفة النسبية العالية لتأسيس مشاريع الطاقة المتجددة إلا أن هناك جهوداً وطنية كبيرة تبذل للارتقاء بقطاع العلوم والتقنية والابتكار في المملكة، ومنها ما تقوم به جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من دراسات وأبحاث لتطوير الطاقة الشمسية، وانطلاق المبادرة الوطنية لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية التي تشرف عليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والتي ستكون باكورة برامجها المحطة المزمع انشاؤها في مدينة الخفجي لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية، وكذلك قيام هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بإعداد استراتيجية وطنية للطاقة المتجددة وغيرها من الجهود المبذولة.وأعرب عن أمله في أن يخرج المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي بتوصيات يمكن أن تسهم في دعم البرامج والمشاريع الإنمائية ذات الصلة بحماية البيئة، ومشاركة القطاعات الصناعية والقطاعات ذات الصلة في العمل على غرس ثقافة حماية البيئة في المجتمع.