شاركت أرامكو السعودية في فعاليات المؤتمر السنوي الثامن لمؤسسة الفكر العربي (فكر 8) والذي أقيم تحت شعار "التكامل الاقتصادي العربي: شركاء من أجل الرخاء" والذي افتتحه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت يوم أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي . وقد ألقى النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في أرامكو السعودية،عبد العزيز بن فهد الخيال كلمة في المؤتمر، أشار فيها إلى أهمية "فكر 8"، كونه يعقد في مدينة الكويت، المركز العريق للفكر السياسي والتنموي والثقافي النابض في الخليج العربي، إضافة إلى مزاوجتها بين عالم التنمية والأعمال وعالم الفكر والثقافة في إطار إقليمي وعالمي، ونوّه بتركيزها على مدى السنوات الماضية، وخاصة هذا العام، بصورة أكبر على أجيالنا الشابة وكيفية تفعيل مشاركتها في تشكيل المستقبل العربي، وعلى دور ومسؤولية الشركات في تنمية ورخاء المجتمعات التي تعمل بها، الدور الذي يعود بفوائد تتجاوز المنظور الاقتصادي بكثير على المدى البعيد. و شدد على الدور المحوري الذي ينبغي للشباب العربي القيام به في صناعة مستقبلنا المشترك، وعلى موقف صناع القرار تجاه الشباب. واستعرض الخيال طبيعة وحجم الثروة الشبابية في المملكة والعالم العربي، لافتا إلى أن هناك اختلافاً واضحاً يتميز به سكان العالم العربي، حيث ارتفاع نسبة الأجيال الشابة بينهم، مقارنة بالعديد من الدول المتقدمة التي تتزايد نسبة المسنين بين سكانها. وقال الخيال إن نحو 60% من سكان المملكة هم تحت سن الثلاثين، وأن بعض الدراسات حول الشباب، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تشير إلى أن عدد الرجال والنساء في الفئة العمرية، من 20 إلى 24 سنة، يزدادون بواقع نصف مليون شخص سنوياً، وأن التوقعات تشير إلى أنه بحلول عام 2020م سيكون تعداد سكان العالم العربي قد بلغ خمسمائة مليون نسمة، نصفهم من الشباب، منوّها بأهمية التنبه لهذه الثروة، متسائلاً: "كيف نرى هذا المد الشبابي؟ هل هو ميزة أم عبء بالنسبة لنا؟"، داعياً إلى اعتبارها ميزة تنافسية يجب استثمارها. وأوضح أنه ليست هناك وصفة عالمية واحدة للاستثمار الناجح في الشباب، لكنه قدّم تجربة أرامكو السعودية، للاستثمار في الشباب، كنموذج للحضور، وهي تجربة تستند إلى إستراتيجية تتألف من ثلاثة محاور، هي: تأسيس فهمٍ مشترك مع الأجيال الشابة، وبناءُ مهارات العمل وسلوكيات النجاح، وتوفير بيئات محفزة للطاقات المبدعة. وأضاف قائلاً // لقد قمنا بإجراء عدد من الدراسات كي نتمكن من فهم الأجيال الشابة بشكل أكبر وتفعيل مشاركتهم في برامجنا المختلفة. وقد عزّزت بعض النتائج التي توصلنا إليها بعض الأفكار الشائعة عن شباب اليوم، مثلَ قوة ذكائهم، وسرعتِهم في التعلم وميلِهم الشديد نحو التقنيات الحديثة مقارنة بأجيالنا الحالية،منوّها بأن الدراسة أظهرت أن فئة الشباب في السعودية هي في واقع الأمر فئة يغلب عليها وبصورة طاغية التفاؤل وإيثار الغير. // يتبع //