نفذت وزارة الشئون البلدية والقروية عددا من المشاريع في المشاعر المقدسة بهدف توفير الخدمات البلدية والمرافق لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وتسهيل أمورهم ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. ومن هذه المشاريع / مشروع تطوير جسر ومنطقة الجمرات في مشعر منى / وقد طرأت عليه منذ إنشائه عام 1395 ه عدة تعديلات كان الهدف منها زيادة الطاقة الاستيعابية وتفادي الحوادث والازدحام على الجسر خلال قيام الحجاج برمي الجمرات إلا أنه بسبب الزيادة المستمرة بعدد الحجاج وتكرار الحوادث والازدحام على الجسر القديم عمدت وزارة الشؤون البلدية والقروية مع الجهات الأخرى إلى القيام بدراسة معمقة للجسر والمنطقة المحيطة به لإيجاد أفضل الحلول لحل هذه المعضلة جذرياً بما يتناسب مع زيادة أعداد الحجاج وشارك بذلك وبإشراف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والمختصين من الوزارة والجهات المعنية والخبراء المختصين الذين استقدمتهم الوزارة لأجل التأكد من ملائمة المشروع المقترح. واستمرت فترة الدراسات أكثر من أربع سنوات عقدت خلالها عشرات الاجتماعات انتهت بالموافقة على المشروع وترسيته والمباشرة بتنفيذه في نهاية ربيع ثاني من عام 1426ه وتبلغ مدة التنفيذ أربع سنوات وثمانية أشهر تنتهي بموسم حج 1430ه إن شاء الله. ويعد هذا المشروع ثمرة جهود جميع الجهات المعنية التي شاركت في تصميمه وإخراجه إلى حيز الوجود بهدف توفير الطاقة الاستيعابية بالمنشأة الجديدة لكي يتمكن أربعة إلى خمسة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا النسك وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر وذلك بتعدد هذه المداخل وتباعدها مما يساهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها. كذلك توسعة أحواض الرمي وتعديل شكل الأحواض بما يؤمن انسيابية الحركة حول أحواض الرمي وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر بإنشاء أبراج تتمركز بها كافة الجهات المعنية مباشرة لخدمة وسلامة وأمن الحجاج مع تأمين سبل الإخلاء والنظافة وكافة مستلزمات التشغيل وتوسعة الساحات المحيطة بجسر الجمرات من كافة الجهات خاصة الشمالية والجنوبية وعند الجمرة الكبرى بما يحقق سهولة التحرك على المنسوب الأرضي ويستوعب الجسر الجديد وملحقاته و فصل حركة المشاة عن حركة السيارات وذلك بعمل أنفاق للسيارات تحت الأرض وتخصيص الساحة للمشاة فقط وعمل محطات لإنزال وإركاب الحجاج وذلك غرب الجمرات بعيداً عن المشعر والساحة مع توفير السبل لسهولة انتقالهم إلى الجسر إضافة إلى تنظيم الساحة بعد توسعتها مع إعادة تخطيط الجزء الشرقي منها بما يوفر تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر . //يتبع// 1301 ت م