وزع الوفد الأمريكي ليلة امس صياغة جديدة لمشروع قرار مقدم لمجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على كوريا الشمالية في أعقاب إعلانها مؤخرا عن إجراء تجربة نووية. وقال السفير جون بولتون الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة إن بلاده تأمل في إقرار المشروع قبل نهاية الأسبوع الحالي. واقر بولتون بوجود خلافات بين الاعضاء الخمسة الدائمين حول بعض عناصر القرار فيما يخص كوريا الشمالية خاصة روسيا والصين اللتين رحب بجهودهما الدبلوماسية مضيفا "لكننا بحاجة الى عمل سريع" بعد التفجير النووي هذا الاسبوع. من جانبه اشار المندوب الصيني لدى مجلس الامن غوانغيا وانغ الى وجود خلافات حول صياغة بنود القرار بشأن كوريا الشمالية معربا عن الامتنان لاعضاء المجلس لموافقتهم على مقترح الصين بادخال فقرات تتيح بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لحل الازمة. واضاف انه اقترح الاشارة في القرار الى البند 41 من الفصل السابع وهو البند الذي يقول ان المجلس "له حق تحديد الاجراءات التي لا تتضمن استخدام القوة المسلحة لاعطاء فاعلية لقراراته" لضمان الاقتصار على العقوبات الاقتصادية والتقنية والدبلوماسية وحدها. وقد تمت صياغة مشروع القرار الجديد بلغة أقل حدة إلا أنه يطالب في الوقت نفسه بتبني مبدأ استخدام القوة العسكرية لضمان تطبيق العقوبات وكذلك تفتيش كافة الشحنات الداخلة والخارجة من وإلى كوريا الشمالية. ويتضمن مشروع القرار الجديد الذي تقدمت به واشنطن إيقافا للتجارة في المواد التي تدخل في صناعة أسلحة الدمار الشامل مع كوريا الشمالية، وتفتيشا لجميع البضائع الداخلة والخارجة من وإلى البلاد، وحظرا على منتجات الرفاهية، وحظرا على التعاملات المالية التي قد تستخدم في المساعدة على البرنامج النووي الكوري الشمالي0 // انتهى // 1348 ت م