أجرت اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز بعنوان "الفهد .. روح القيادة"، المقام حالياً بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة استفتاءاً على ما يزيد عن 5000 زائر ، لقياس مدى الرضا والقبول عن المحتوى العام للمعرض والأعمال التنظيمية مسجلة تدفق الزوار بأعداد كبيرة خلال الأيام الماضية التي تلت الافتتاح الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة من جميع الأعمار منهم معاصرين لعهد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ، وفئة الشباب والأطفال والذين وجدوا المعرض وقفة مهمة لاسترجاع ذكريات عهد (الفهد)، الذي يشكل مرحلة تاريخية هامة في العهد السعودي الحديث أو الدولة السعودية الثالثة. واستوقف كبار السن ذكرياتهم وهم يجوبون المعرض مستحضرين العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز واهتمامهم بأدق تفاصيل المعرض بمتابعتهم للعروض المرئية والصور الفوتوغرافية ومقتنيات الملك الشخصية, مشيرين إلى أن أكثر ما شد انتباههم في المعرض هو قسم "الحرب والسلام "، الذي يختص بذكريات حرب الخليج الأولى وتحرير دولة الكويت الشقيقة، لا سيما من كان منهم ضمن المشاركين للذود عن حياض هذا الوطن الغالي وخدمة مليكهم وشعبهم . ونوه الزوار بمحتويات المعرض الذي ذكرهم بمدى حب أبناء الوطن بكافة شرائحه، خاصة ممن عايشوا عهده رحمه الله الذي تحققت خلاله المنجزات المتميزة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، التي توجت بتطور كبير في المجتمع انعكس على الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة في ظل استتباب الأمن وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدين تنامي خطط التنمية الشاملة وإنشاء البنية الصناعية في المملكة والإنجازات الحضارية، التي حدثت في عهده أضخم توسعة تاريخية للحرمين الشريفين، حيث كان يحمل -رحمه الله- مسؤولية رعاية شؤون المسلمين في قلبه ووجدانه، وهو النهج الذي تسير عليه قيادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ، كما وصلت المملكة نتيجة لسياسة "الفهد" لمركز مرموق في الساحة العربية والإسلامية والدولية واتسمت السياسة الخارجية السعودية في عهده بالفاعلية والواقعية وإيجاد الحلول المناسبة لأهم القضايا العربية والإسلامية. مما يذكر أن المعرض يقدم 37 ورشة تدريبية عن السمات القيادية موجهة للشبان والفتيات، إلى جانب 11 ورشة تدريبية عن التنشئة القيادية للأطفال، موجهة للأمهات والمربيات وكل من له علاقة بتربية الأطفال حيث وصل عدد المسجلين من الشبان والفتيات في الورش التدريبية الخاصة بالسمات القيادية ل 1665 متدرباً ومتدربة، فيما وصل عدد الأمهات والمربيات المسجلات في ورش التنشئة القيادية للأطفال إلى 495 متدربة، ما يعكس مدى الحرص والاهتمام الكبيرين لدى شريحة كبيرة لدى أفراد المجتمع حيال استكشافات سمات القيادة لديهم، وحرصهم على تنميتها وتطويرها. ويستفيد المعرض في محطته الثانية بمنطقة مكةالمكرمة من تجربته الناجحة في محطته الأولى في الرياض، حيث التحق بالورش التدريبية نحو ألفين متدرب ومتدربة حيث أن الشباب وخصوصاً الطلاب والطالبات كان لهم الدور البارز في تنظيم المعرض .