أوصى المشاركون في ختام ندوة "أثر متغيرات العصر في أحكام الحضانة" التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بالتعاون مع المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي اليوم، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية, بضرورة حضانة الأطفال في حال الشقاق والافتراق بين الزوجين وتنظيم الإجراءات اللازمة لهم. وشملت التوصيات وجوب التراضي بين الزوجين فيما بينهما على حضانة أطفالهما، والعمل على ترتيب أمور سكنهم ونفقتهم، ودراستهم والاتصال واللقاء بهم وتقديم مصلحة أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سليمة بعيدة عن المنازعات واللد في الخصومة وشهوة المغالبة والانتقام والمكايدة. وأكدت تلك التوصيات على المعنين بشؤون الأسرة في العالم الإسلامي ومجتمعات الأقليات مراعاة أحكام الشريعة ومقاصدها العامة في الحقوق والواجبات وإجراءات تنفيذ الأحكام, واختيار الراجح من أقوال أهل العلم ومراعاة الثوابت الشرعية والمتغيرات المكانية والمستجدات العصرية. ودعت التوصيات التوسع في عقد الدورات والندوات للقضاة والمهتمين بالإصلاح الاجتماعي لبيان أحكام الحضانة ومقاصدها وإجراءاتها فيما يجد من القضايا، وطالب المشاركون في الندوة مؤسسات التعليم, ووسائل الإعلام, والدعاة, والخطباء, وأئمة المساجد بالإسهام في توعية المجتمع رجالاً ونساءً بالحقوق والواجبات الشرعية في الحضانة, علاوة على ضرورة إنشاء مراكز استشارات أسرية يقوم عليها مختصون للرجال ومختصات للنساء يكونون على دراية بالشريعة الإسلامية والأنظمة والإجراءات القضائية لتقديم المشورة فيما يتعلق بحقوق الحاضن والمحضون والتعريف باليات التقاضي في المحاكم.