بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في القاهرة اليوم تطورات الأوضاع في غزة والجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار واستئناف مفاوضات التهدئة. وبين الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقده عقب المباحثات أن زيارته لمصر تهدف إلى استئناف مفاوضات التهدئة في أقرب وقت ممكن لتفادي المزيد من الشهداء والتدمير. وأوضح أن المباحثات تناولت ضرورة طرح الحل النهائي، مشيرًا إلى أنه أتفق مع الرئيس المصري على معالم هذا الحل وكيف يطرح مع جميع الأطراف للتوصل إليه في أقرب وقت ممكن. وأفاد الرئيس الفلسطيني أنه سيناقش مع أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بلورة الرؤية التي سيتم التحدث بها بشكل واضح مع الأمريكيين، مشددًا على أهمية وقف شلال الدم وأن يبدأ الدعم الإنساني وإعادة الإعمار لقطاع غزة برعاية دولية. وحول توقيف وثيقة روما واللجوء للمحكمة الجنائية الدولية ضد الممارسات الإسرائيلية أكد الرئيس محمود عباس أن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967م هي أرض دولة محتلة وحصلنا على صفة دولة مراقبة في الأممالمتحدة والآن نسعى لمناقشة موضوع الاحتلال وذيول الاحتلال. وعن لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " خالد مشعل في الدوحة, قال " إن اتفاق مصالحة وقع في الدوحة وعمّد في القاهرة ونص على إقامة حكومة وفاق وطني وتنظيم انتخابات خلال ستة أشهر وتم بالفعل تشكيل حكومة منها نائب رئيس وزراء وأربع وزراء في غزة وبعد ذلك كان للإدارة الأمريكية تساؤلات بشأن الحكومة ثم وافقت عليها ودول العالم عدا دولة إسرائيل التي لازالت لا تريد الاعتراف بهذه الحكومة ولا تريد أن تكون هناك وحدة فلسطينية ثم جاءت الأحداث الأخيرة لتعكر الأجواء الدولية". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن مصر ستوجه الدعوة للوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد وبمشاركة كل الأطياف بما فيها حركة حماس لمناقشة جهود التهدئة.