عبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا علي بن حسن جعفر عن بالغ حزنه في فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله . وقال : تلقينا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة رجل الأمن الأول الذي كان لخبر وفاته بالغ الحزن والأثر في نفوسنا ، فهو مصاب جلل ، ولكن لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون فله ما أخذ وله ما أعطى . ورفع سفير المملكة لدى روسيا أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ولجميع الأسرة الحاكمة ،والشعب السعودي كافة في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله . وأشار إلى أنه برحيل سموه فقدت الدولة أحد رجالاتها وهاماتها العظماء وأحد قاماتها الذين كان لهم الباع الطويل في التفاني في خدمة الدين ثم المليك والوطن . وعد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الأمير نايف بن عبدالعزيز الشخصية الرائدة والمؤثرة في الداخل والخارج فمع مكانته السياسة وتأثيره ومواقفه القوية فقد تولى قيادة زمام الأمن في الوطن والتعامل مع الأحداث الأمنية في مراحلها كافة خلال أربع عقود بحكمة وحزم جمعت بين الجانب الأمني العلاجي ، والوقائي ، والجانب الاجتماعي وفق نهج الشرع الحكيم ، كما جاءت بالمحاسبة والحزم مقترنة بالمناصحة والرعاية والعمل على تصحيح أفكار أصحاب الفكر الضال ودمجهم في مجتمعهم واحتضانهم باعتبارهم جزءا من هذا المجتمع ، بالإضافة إلى رعاية أسرهم كرعاية شهداء الواجب وأصحاب الحاجات من هذا الشعب يعاملهم أبناء وإخواناً . وأكد أن الأمير نايف رحمه الله رجل الإعلام المتألق المتميز ببعد النظر والمتابعة والرعاية ، بالإضافة إلى أن لسموه باع طويل بالعلم والمعرفة فهو صاحب المسابقة الدولية في السنة والكراسي العلمية البحثية ، ورجل الجهاد الذي لا قتال فيه "رجل الحج" المتابع لشؤون ضيوف الرحمن الساعي لكل ما يسهل لهم أداء فريضتهم ، ورجل المجتمع القريب من أبناء الشعب المتلمس لاحتياجاته ، إلى جانب أنه راعي الإغاثات لما تتعرض له الأمة الإسلامية من كوارث وأزمات. وفيما يخص روسيا كشف السفير على جعفر أن هناك قسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو الحكومية الذي قدم من خلاله خدمات جليلة للعلم والطلاب المتخصصين في العلوم الإسلامية واللغة العربية على مدى 15 عاما ، إلى جانب إسهامه في نشر العديد من الكتب الإسلامية والعربية باللغة الروسية التي خدمت البحث العلمي في الجامعات الروسية ، والإدارة الإسلامية في روسيا الاتحادية ، سائلاً الله جل وعلى أن يضع ذلك في موازين حسناته وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. // انتهى //