عبر معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبد العزيز بن محمد النصار عن بالغ حزنه في فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله. وقال في تصريح له : لقد تلقينا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رجل الأمن الأول الذي كان لخبر وفاته - رحمه الله - بالغ الحزن والأثر في نفوسنا , ولاشك أن بفقد سموه ورحيله فقدت الدولة أحد رجالاتها وهاماتها العظماء وأحد قاماتها الذين كان لهم الباع الطويل في التفاني بخدمة الدين ثم المليك والوطن ، فقد كان رحمه الله شخصية رائدة مؤثرة في الداخل والخارج, تولى قيادة زمام الأمن في هذا البلد وتعامل مع الأحداث الأمنية بحكمة وحزم جمعت بين الجانب الأمني العلاجي والوقائي والجانب الاجتماعي وفق نهج الشرع الحكيم, فجاءت بالمحاسبة والحزم مقترنة بالمناصحة والرعاية والعمل على تصحيح أفكار أصحاب الفكر الضال ودمجهم في مجتمعهم واحتضانهم ورعاية أسرهم كرعاية شهداء الواجب وأصحاب الحاجات من هذا الشعب . وأضاف : أن الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان رجل الإعلام المتميز ببعد النظر والمتابعة والرعاية, ولم يغب سموه مع هذا عن العلم والمعرفة فله باع طويل فيهما, فهو صاحب المسابقة الدولية في السنة والكراسي العلمية البحثية, وهو رجل الحج المتابع لشؤون ضيوف الرحمن الساعي لكل ما يسهل لهم أداء فريضتهم, إضافة لذلك فهو رجل المجتمع القريب من الشعب المتلمس لاحتياجاته, وهو الراعي للإغاثات لما تتعرض له الأمة الإسلامية من كوارث وأزمات, ولا غرو في ذلك فقد نشأ وتربى على يد والده الملك عبد العزيز رحمه الله ، وسار على نهجه متأثراً في شخصيته الفذة ومن بعده ملوك هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بما يتحلى به رعاه الله من سياسة وحكمة. وسأل معاليه المولى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. وأن يحسن عزاءنا وعزاء خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع والأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية. // انتهى //