أعلن أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن دارة الملك عبدالعزيز ستنظم ندوة علمية تؤرخ حياة الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، العام المقبل. وأوضح خلال افتتاحه معرض «خالد» الذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، أن الندوات الملكية تأتي امتدادا لاهتمام الدارة بتاريخ الوطن منذ القدم وإلى اليوم، واستظهارا لتطوراته التي عاشها في جميع المجالات. وأهاب بالمؤرخين والباحثين والمهتمين التفاعل مع الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد للإسهام مع دارة الملك عبدالعزيز في تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيم المناسبة العلمية الوطنية. وأكد الأمير سلمان أن أبناء الملك خالد أبناؤه، وهم على سيرة والدهم وجدهم. وتجول في أرجاء المعرض، الذي يضم المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ وسيرة الملك خالد وإنجازاته، يرحمه الله، وأبدى الأمير سلمان إعجابه بما شاهده من معروضات تعكس مرحلة الملك الرابع للمملكة، وتلقي الضوء على سيرة ملك ترك بصمة خالدة في تاريخها. كما رعى الأمير سلمان في فندق إنتركونتننتال الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد. وبين أن الملك خالد خدم أمته العربية والإسلامية بصدق وإخلاص، وناصر قضاياها العادلة، وتربى في بيت المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وسار على نهجه الكريم، حتى حقق الله على يديه خيرات كثيرة، شمل نفعها وطنه وأمته. وأوضح أن المملكة في عهده شهدت تطورا كبيرا، شمل ميادين مختلفة، حيث اهتم بالسياسة الداخلية، وكلل عهده بالرخاء الاقتصادي، الذي أسهم في رقي النهضة الحضارية في شتى المرافق، وانعكس كل ذلك على حياة المواطن بالخير والنماء. وأضاف: «عرفت الملك خالد عن قرب، فرأيت فيه المؤمن الصادق في إيمانه والتجائه إلى ربه، والقائد الحكيم المحب لشعبه، والملك المتواضع في هيبته، وكانت آماله تنصب على أن تأخذ الأمة الإسلامية مكانتها التي تليق بها بين دول العالم، وأن يرى المسجد الأقصى محررا من كل قيد، وسيظل شخصية تاريخية تحتاج إلى مزيد من البحث والاهتمام». كما دشن الأمير سلمان كتاب «خالد» الذي أعدته مؤسسة التراث بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية ودارة الملك عبدالعزيز. من جهة ثانية، أدى الأمير سلمان بن عبدالعزيز في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بعد صلاة عصر أمس، صلاة الميت على الأمير نايف بن عبدالله بن عبدالرحمن، رحمه الله.