يعد سلمان المطرود أحد أهم الأسماء الإدارية في نادي الخليج حيث تقلد عدة مناصب فيه، عرف خلالها بجهده الوافر، حتى بات وجوده يمثل الرئة التي يتنفس منها النادي، ولعل ثقة المسؤولين والقائمين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب فيه بتنصيبه رئيسا للنادي خلال الموسم الحالي بنظام التكليف لموسم واحد دليل على ما يمتلكه من حب وتقدير يكنه أبناء سيهات لهذا الرجل الذي قدم ولا يزال يقدم الكثير لناديه ولأهل بلدته. المطرود حل ضيفا على «شمس»، فكان شفافا.. واضحا.. واثقا وهو يجيب عن كل أسئلتنا حيث كشف عن عدم ترشحه لدخول انتخابات الجمعية العمومية المقبلة للنادي، وموقفهم منها، كما تطرق إلى أبرز المنجزات التي تحققت في عهده، وكذلك إلى مشاركة فريق اليد الأول في البطولة الآسيوية، وعن المشاريع الاستثمارية، والكثير تقرؤونه في سياق الحوار التالي. · بداية نسألك كيف ترى ما أنجز خلال ترؤسك دفة الرئاسة؟ · الكل يعلم أن إدارة النادي الحالية هي إدارة مكلفة لموسم واحد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأشكرهم على ثقتهم في تشكيل واختيار المجلس الحالي. لا أخفيك أننا وجدنا ولمسنا كل التعاون الكبير والتقدير مع بداية الموسم الحالي من جميع أهالي سيهات سواء من مدربين وإداريين وجماهير، ونشكرهم على مبادلتهم لنا نفس الشعور وحرصهم وغيرتهم على تحقيق مبدأ التعاون والمساعدة والاهتمام بناديهم رغم أنهم صبروا علينا كثيرا. · هل ستتقدم بأوراق ترشحك خلال انتخابات الجمعية العمومية المقبلة؟ · يؤسفني أن أعلن للجميع عبر صحيفتكم الغراء أنني لن أتقدم بأوراق ترشحي لرئاسة النادي خلال انتخابات الجمعية العمومية للأربع سنوات المقبلة. · هل نقول إن إخفاق ألعاب النادي وعدم تحقيق أي إنجاز سبب رئيس لرفضك الترشح؟ · ربما يغيب عن أذهان الكثيرين أنني تقدمت بأوراق ترشحي لرئاسة النادي العام الماضي لسبب واحد وهو محاولتي أن أكون عنصرا فاعلا للم شمل جميع أبناء سيهات، وكنت مهتما لهذا الأمر، وقد تستغرب إذا قلت لك إن هذا السبب هو من وقف أمامي رغم يقيني واقتناعي بما قدمته خلال هذا العام. نعلم جيدا أن الرياضة فوز وخسارة وقد اجتهدنا في دعم ألعاب النادي والنهوض بها في جميع مسابقات أي اتحاد لعبة وهي الحال نفسها في بقية الأندية الأخرى ولكن لم تأت النتائج كما نريد، ففريق القدم الأول كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى دوري زين الموسم المقبل، وكذلك درجتي الناشئين والشباب، ولعبتي اليد والسلة حققتا نتائج مرضية لا بأس بها. قد أخالفك الرأي فليست نتائج الألعاب هي ما وقفت في طريقي، وسأظل أخدم النادي بكل ما أوتيت من قوة مع الرئيس المقبل، فشخص مثلي يحب ويعشق النادي ومن قبلهم أهالي سيهات لا يرضى بأية حال من الأحوال إلا بتقديم خدماته بكل ما أمكن. مصلحة الخليج أولا · ما موقفكم من الانتخابات؟ وهل تتخوفون أن تعج بالعديد من المشاكل والنزاعات والشللية مثلما حدث نهاية الموسم الماضي؟ · إن ممارسة الانتخابات حق مكتسب ومشروع لجميع الأندية، وللأمانة فإني أتلمس عدم وجود مشاكل أو زعزعة أو صراعات بين أهالي سيهات حتى لو انشقوا حول أكثر من فريق، فاللائحة واضحة ولا بد أن يستغلها الجميع فيما يخدم المصلحة العامة لناديهم. لقد اتفقنا بصفتنا مجلس إدارة على أنه حينما تتضح الرؤية حول وجود المرشحين فإننا سنجتمع معهم لوضع خطة مشتركة لصالح النادي، فالكل يعرف أننا اقتربنا من نهاية الموسم الحالي الذي يحتاج إلى تحضيرات كثيرة للمرحلة المقبلة، خصوصا أن الوقت ضيق ويداهمنا كثيرا، وتأكد تماما أننا سنعمل من أجلهم ونسعى دائما إلى نبذ أي خلافات وما شابهه. نحن مثل الكبار · ألا تعتقد أن هناك قصورا من قبل أعضاء الشرف تجاه المساهمة والدعم للنادي؟ · أعترف أننا واجهنا قصورا من قبل دعم أعضاء الشرف، ويجب أن يعرف الجميع أن مجلس إدارة النادي لا يمكنه أن يوجه أعضاء الشرف بل يقف وراءه المكتب التنفيذي لأعضاء الشرف، وكان يجب أن نصحح ونفعل بعض أسماء الشرفيين، فإذا لم تعط الفرصة الكاملة لهم لتقديم الدعم فلا يمكن أن نحاسبهم. إنني أتحمل جزءا من مسؤولية تقصير أعضاء الشرف وربما أننا في مجلس الإدارة لم نعر هذا الجانب حديثا واهتماما أكبر رغم وجودي ضمن قائمة الشرفيين حيث ركزنا كثيرا على الاهتمام بألعاب النادي المختلفة. في رأيي أن معظم هيئات أعضاء الشرف في الأندية الممتازة غير مفعلة، وقد تتلقى إدارات الأندية دعم الشرفيين باتصال هاتفي مثلما هو حاصل في أندية كبيرة مثل الهلال والأهلي والاتفاق. إننا نعيش الآن في عصر الاحتراف والاستثمار وربما الخصخصة في القريب العاجل وقد نشاهد عددا قليلا من أعضاء الشرف في الأندية من يسهم ويدعم، كما كان في السابق. نحن نؤمن ونقدر كثيرا ما أنجزه أعضاء شرف نادينا وأبسط مثال على ذلك حسن هلال الذي قدم لنادينا الكثير سواء معي أو مع غيري ولا يزال وفيا مع أهالي البلد ويفترض أن نقيم له تمثالا عند بوابة النادي كأقل واجب يقدم لهذا الرجل. حلم الآسيوية · سيستضيف النادي بعد أشهر قليلة بطولة الأندية الآسيوية الرابعة عشرة لأبطال الدوري لكرة اليد، فماذا قدمتم لها؟ · لقد حرصنا على أن يكون حضور فريق اليد في البطولة الآسيوية قويا وأن يكون منافسا لبقية الفرق على نيل اللقب. لقد طلب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أن تكون هذه البطولة تحت رعايته، وقد وافق الاتحاد الآسيوي للعبة مشكوراعلى إقامة الموعد الجديد للبطولة بحيث تقام في 15 ذو الحجة المقبل بدلا من موعدها السابق منتصف محرم من الموسم المقبل، ولا ننكر الجهد الكبير الذي قام به عضو الاتحاد الآسيوي نصر هلال تجاه ذلك، بحيث تقام منافسات البطولة على صالة رعاية الشباب بالدمام «الصالة الخضراء» تحت رعاية النادي. وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أشكر الأمير نواف بن فيصل على دعمه ملف الاستضافة ولرئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد عبدالرحمن الحلافي ونائبه تركي الخليوي، وكذلك الرئيس السابق للاتحاد السعودي لكرة اليد سلمان السديري، والشكر موصول أيضا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الشيخ أحمد الفهد الصباح ولعضو الاتحاد نصر هلال. مضيفا «إن تنظيم البطولة يعد فرصة تاريخية لتحقيق مكاسب جمة من وراء إقامتها في المملكة، وقد حرصنا على استضافتها بغض النظر عن استمرار الإدارة الحالية من عدمها. لقد بدأنا تحضيراتنا وتجهيزنا للبطولة من خلال تشكيل عدة لجان من أهمها اللجنة العليا للبطولة بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب والجهات المسؤولة من خلال وضع كفاءات إدارية ومشهود لها، ونتفاوض حاليا مع شركتين ضخمتين بشأن حقوق نقل البث التلفزيوني، وندرس هذين العرضين بعناية فائقة لاختيار الأميز من بينها. أطمئن الجميع على أننا نعمل ونجتهد ليلا ونهارا لإبرام عدة اتفاقيات وأخذنا موافقة الاتحاد الآسيوي على ذلك، التي ستكون مفاجآت كبيرة للجمهور السعودي وسنكشفها خلال المرحلة المقبلة». · وماذا عن النواحي الفنية؟ لا نتخوف من ذلك، ما دام هناك أناس نظموا ونجحوا من خلال مهرجان «الوفاء» الأخير، فمن مبدأ الثقة فيهم سينقلون هذا الحدث إلى النجاح الذي نتوقعه جميعا. سنعقد اجتماعات مكثفة في هذا الإطار ومن خلاله سنرى إمكانية مشاركة فريق قوي ومتجانس ينافس على البطولة. ما أؤكده أن هناك تعاونا من الجميع معنا وهذا ليس غريبا على أبناء سيهات دون مجاملة، فنحن نعمل في أجواء صحية ومن منحنا الفرصة لا بد أن نكون على قدر الثقة ونسير نحو إنجاح البطولة على الصعيدين المادي والفني. · هل ستدعمون الفريق بأجانب وعناصر محلية؟ · صحيح أن البطولات الآسيوية تعتمد على تأثير العنصر الأجنبي بخلاف أعضاء الفريق الآخرين. في بطولة العرب التي أقيمت في لبنان اعتمد الفريق اللبناني على لاعبين فقط وكسب البطولة، ونحن مؤهلون لاختيار العناصر الأجنبية المؤثرة لتحقيق الهدف نفسه ولكن على الصعيد الآسيوي، حتى لو دعانا الأمر إلى استثمار مبلغ كبير لتحقيق الإنجاز الذي بلا شك سيحسب للوطن أولا ثم لنادينا. نحن مستعدون مع أي جهة أو مجلس إدارة جديد لإنجاح البطولة، وأكرر القول إن ما يميز أبناء سيهات أنهم إذا استغلوا طاقاتهم وكانوا على قدر من الثقة فلن نكون ضعافا وسنقول كلمتنا في النهاية. شركة استثمارية · وماذا عن المشاريع الاستثمارية للنادي؟ · من أهم المشاريع الاستثمارية التي قمنا بها، تأسيس شركة «خليج البركة» القابضة التي يقدر رأسمالها ب 35 مليون ريال، وذلك بعد حصولنا على موافقة الأمير نواف بن فيصل حينما كان يتولى منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، وقد تم تكوين الشركة بين إدارة النادي وجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ومستثمرين من أبناء المنطقة، حيث يدخل ضمن أنشطة الشركة: إقامة وتنظيم المعارض، وصالات للمناسبات، والخدمات الترفيهية، والخدمات التجارية والصناعية والزراعية والمقاولات، بالإضافة إلى استثمار المكرمة الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين والمقدرة ب 5 ملايين ريال في إنشاء مشاريع أخرى تخدم النادي وألعابه المختلفة، ونطمح إلى أن تسهم تلك المشاريع في زيادة المداخيل والموارد المالية من أجل دفع عجلة النادي والنهوض به إلى أرقى المستويات .
