أكد لاعب فريق نادي الاتفاق الأول لكرة القدم إبراهيم المغنم أن فريقه اختلف جذريا عن الموسم الماضي بعد التغييرات التي أحدثتها الإدارة، بل إنهم باتوا مطالبين بإسعاد جماهيرهم ببطولة محلية، وكذلك انتزاع أحد المراكز الأولى في دوري زين للمشاركة في البطولة الآسيوية. وكشف المغنم في حواره مع «شمس» أنه لا يبالي بما يكتب ضده في الإعلام، موضحا أن مسألة بقائه أو رحيله من النادي بيد الإدارة.. وإليكم نص الحوار.. • كيف ترى نتائجكم الحالية في دوري زين؟ قدمنا في الموسم الحالي أفضل مما قدمناه في الموسم الماضي وأعتقد أن نتائجنا تعد مقياسا للعمل الجبار الذي توفر لنا كلاعبين، ولا أخفيك أننا نطمح للأفضل ومركزنا الحالي في سلم الترتيب لم يرتق إلى طموحنا حتى الآن فخسارتنا من النصر بالرياض أثرت فينا وأدت إلى تراجعنا للمركز الثالث، ونأمل أن نصحح الأخطاء ونتقدم خطوات أكثر في الدور الثاني حيث إن هدف الجميع هو انتزاع أحد المراكز الأربعة والتي ستؤهلنا للمشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا. • وما الذي اختلف عن الموسم الماضي؟ • كان إعدادنا جيدا من خلال معسكر خارجي أقمناه في ألمانيا حققنا فيه نتائج مقنعة، إضافة إلى تغيير بعض العناصر والتي استطاعت الانسجام مع بقية المجموعة ودخلنا الموسم أكثر قوة رغم هزيمتنا من الاتحاد في أول المشوار والتي لم تثبطنا في تقديم صورة حسنة وواصلنا تقدمنا حتى صرنا بين الأربعة الكبار حتى الآن. • رغم نتائجكم الجيدة إلا أن مدربكم الروماني إيوان مارين واجه انتقادات لاذعة. ما السبب؟ • إنها ضريبة تسلم أحد الفرق الكبيرة والتي لا تقبل إلا بتحقيق النتائج الإيجابية. صحيح أن المستوى الفني لم يرتق إلى المأمول في بعض المباريات ولكن حققنا الأهم من خلال الفوز وانتزاع النقاط الثلاث، وأعتقد أن الأصابع ليست سواء، فربما أتى انتقاد لمارين على تشكيل معين مع بدء المباراة واستطاع إصلاحه في الشوط الثاني، كما حدث في مباراتنا أمام الأهلي بالدمام حينما تخلفنا بثلاثة أهداف لهدف قبل أن يتعدل الوضع في الشوط الثاني والذي نفذنا فيه تعليماته بحذافيرها كما يجب لنقلب الطاولة ونفوز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. • خرج مارين في تصريح ناري بعد مباراة النصر وأكد أنه شخص غير مرغوب فيه من الإعلام، فهل تؤيد كلامه؟ بدون شك أن الإعلام ينقل الصورة الواضحة من خلال قراءته للمباريات وكذلك تلمس غضب الجمهور من طريقة وأسلوب المدرب، وبرأيي فأنا لست مع أو ضد المدرب، وقد يكون للمدرب عذر إن كان يرى أن الإعلام نقل صورة مغايرة عما يراه في عمله. • وبالنسبة إليكم كلاعبين، هل أنتم راضون عن بقاء المدرب في منصبه؟ هذه مسائل إدارية بحتة ولا أود الخوض فيها، والإدارة هي المخولة فيما تراه في مصلحة الفريق سواء باستمرار مارين في منصبه أو رحيله، وأعتقد أن بقاء المدربين في منصبهم في أي فريق قد يكون أمرا إيجابيا لتحقيق مزيد من الاستقرار، ويجب التشديد على نقطة مهمة وهي أن وضع الفريق حاليا مطمئن ووصلنا حتى الآن منتصف الموسم ولسنا في بدايته ولو جاءنا مدرب آخر خلال المرحلة المقبلة سنحتاج إلى وقت لتفهم طريقته وكذلك الاندماج مع أسلوبه وفلسفته التدريبية. • وهل ترون أن مارين قدم كل ما لديه للفريق؟ حينما استعانت الإدارة بخدمات المدرب مارين منتصف الموسم الماضي لمسنا فيه روح الجدية والانضباط واستطعنا تفهم أسلوبه وحققنا معه نتائج إيجابية أخرجتنا من المركز الأخير وتقدمنا في النهاية إلى المركز التاسع وكان بقاؤه معنا في مصلحة الفريق، وحتى وصولنا لهذه المرحلة بإمكاننا أن نسير وفق ما تراه الإدارة مناسبا ونأمل أن نصحح مسارنا. • لنتحدث قليلا عن مستواك الحالي مع الفريق. هل أنت راض عنه؟ يمر اللاعب السعودي في أي فريق بمرحلة عدم ثبات المستوى نتيجة للظروف المحيطة به. أعترف أنني في الموسم الماضي والحالي لم أقدم ما أطمح إليه رغم أن بدايتي كانت جيدة وهذه أيضا ضريبة وجودي في فريق كبير للظروف التي مررت فيها وأود الاحتفاظ بها. • ولكنك لم تسلم من الانتقادات التي وجهت إليك من الجمهور؟ الجمهور بطبعه عاطفي ويحب الأفضل لفريقه، وأعتقد أنهم لم ينتقدوني إلا حبا في الفريق ودون شك أسعى جاهدا للبقاء مع نفسي كثيرا ومراجعة أخطائي من أجل تلافيها وتقديم الأفضل. في مباراتي الحزم والنصر لم أوفق كثيرا في أداء مهمتي؛ لأنني لعبت في غير مركزي، حيث استعان المدرب بخدماتي لسد ثغرة المحور الدفاعي رغم أني في الأصل أرتاح في مركز الوسط الأيمن وآمل أن أنسجم مع الدور المنوط بي في المباريات المقبلة. • هل صحيح أنك تتأثر مما يكتب في الإعلام؟ لا أخفيك أنني لست مطلعا جيدا لما يكتب في الإعلام، وإن كانت هناك انتقادات على مستواي في الإعلام فسأنظر لها من ناحية إيجابية لتلافيها مستقبلا، أما إن أخذتها من الجانب السلبي فبكل تأكيد ستؤثر علي ولن أقدم عطاء مقبولا. • كثيرون استغربوا وجودك في التشكيل الأساسي مع كل المدربين الذين أشرفوا على الفريق رغم انخفاض مستواك في بعض المباريات. ما السر في ذلك؟ ابتسم قليلا ثم أجاب «ليس هناك سر معين، فأنا أمثل الفريق الأول منذ ثمانية مواسم واكتسبت أشياء فنية كثيرة واستفدت منها ولست لاعبا بدائيا، ولا أعتقد أن هناك مدربا سيضحي باسمه ويشركني أساسيا إلا أنه يرى في وجودي فائدة للفريق، فمن طبعي لا أحبذ التخاذل وكذلك لا أنسى دعاء الوالدين فهم يتمنون لي التوفيق دائما في مشواري الكروي. • وصلتك عروض انتقالية في مواسم ماضية إلا أن الإدارة تمسكت بك في آخر لحظة؟ سمعت عن تلك العروض من أندية ممتازة ولكني أحترم رأي الإدارة وسأبقى واحدا من أبناء النادي. • وكم تبقى من عقدك الاحترافي؟ تبقى موسم واحد فقط. • وهل ستجدد عقدك؟ أعتقد أن الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه، وتأكد أننا في الاتفاق نمثل عائلة واحدة، وليست هناك محاباة لأحد أو تفضيل شخص على آخر، وسأعمل جاهدا على كسب ثقة الجميع دون استثناء، وإن كنت أتمنى البقاء في فريقي وخدمته مواسم أخرى. • هل ترى أنكم قادرون على إسعاد جماهيركم ببطولة هذا الموسم؟ إن التفات الإدارة ووقفة أعضاء الشرف وتكاتف الجميع وحرصهم على ترجمة كل الجهود التي بذلت من بداية الموسم ستظهر نتائجها بكل وضوح، وبالنسبة إلى الفريق أعتقد أن كل العناصر مكتملة والبدلاء في مستوى الأساسيين وتبقى ثقتنا بأنفسنا كبيرة في الحصول على بطولة محلية كبيرة فنحن الآن ننافس الجميع على نيل درع الدوري فإن لم يتحقق لنا، فأقول للجميع «انتظرونا في كأس الملك أو كأس ولي العهد». • وماذا عن الأجانب؟ أفضل بكثير من العام الماضي، فالبرازيليان ماتيوس بربوسا وبرونو لازاروني والأرجنتيني سبستيان تيجالي قدموا مستويات رائعة مع الفريق وترجموا جهودهم بتسجيل أهداف حاسمة وكان لهم ثقل واضح في الفريق ولا أنسى خبرة العماني حسن مظفر وثبات مستواه في كل مباراة. • ما المباراة التي أحسستم فيها بظلم واضح؟ كانت مباراتنا مع الشباب بالرياض، حيث خسرنا بصافرة ظالمة بعد أن احتسب الحكم مرعي عواجي ركلة جزاء غريبة في الوقت بدل الضائع وسجل منها الخصم هدف الفوز وهي التي أثرت فينا وسلبت منا ثلاث نقاط غير مستحقة
