بدأت جحافل المتسولين والمتسولات بالظهور بكثافة في أحياء وأسواق محافظة الطائف هذه الايام ، ولا يكاد مسجد أو جامع يخلو من المتسولين وطرقهم المتجددة لاستدرار عطف الصائمين ، وقامت الجهات الأمنية خلال الايام الماضية بالعديد من المداهمات للمواقع التي ينتشر بها المتسولون وضبط العديد منهم ، إلا أن هذه الحملات لم تصل للنتائج المرجوة نظراً لكثافة عدد المتسولين والمتسولات الذين يغزون كافة المواقع .. ولوحظ أن المتسولين يقومون بتشكيل مجموعات تنتشر عند المطاعم ومراكز التسوق وبجوار آلات الصرف الآلي والإشارات المرورية وهم يرتدون الزي السعودي حتى يتسنى لهم خداع المواطنين واستغلال اندفاعهم لفعل الخير في تحقيق مكاسب سريعة بطريقة غير نظامية .. وأبدى بعض الصائمين تذمرهم وانزعاجهم من هذه الظاهرة التي انتشرت بكثافة دون وجود أي بوادر للسيطرة او احتواء مثل هذه الامور السلبية ..،واتضح من خلال جولة على الشوارع والأسواق بالطائف أن معظم المتسولين من الوافدين العرب والافارقة الذين يدخلون المملكة لغرض العمرة ويبقون لممارسة التسول وغيرها من الاعمال بطريقة غير نظامية ، ولإدراكهم بطيبة الشعب السعودي يقوم البعض منهم بممارسة التسول متخذين من الاطفال وكبار السن وسيلة للحصول على الصدقات والزكوات بدون وجه حق ..وأشار مواطنون الى أن بعض المتسولين هم في الواقع عصابات ولديهم من ينظم لهم هذا العمل ويراقبهم وقد عمد البعض إلى أسلوب جديد هذا العام حيث ينتشرون في مواقع محددة مثل المطاعم ومراكز التسوق ومواقع الصرف الآلي ، حيث يقف اثنان فيتسول الأول بينما يراقب الآخر الاوضاع لكي لايقعوا في قبضة الدوريات ، كما أن نسبة كبيرة من ممارسي هذه الظاهرة هم من النساء اللاتي يحاولن إجادة اللهجة المحلية ، والتباكي للحصول على أكبر حصيلة من التسول خلال شهر رمضان .. وقد اعترف بعض من تم القبض عليهم أنهم يهربون ليشعروا الآخرين من زملائهم بخطر المداهمة ومن ثم محاولة تغيير المواقع التي يتجمعون فيها ، حتى يكونوا بعيدين عن أعين الرقيب .. وأبان عدد من المواطنين أهمية التعاون بين مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة والجهات الأمنية لضبط هذه الظاهرة المقلقة ، والتي لها عواقب أمنية واجتماعية واخلاقية معروفة ، ومنع المواطنين من تقديم يد العون لهم من خلال الحملات التوعوية التي من الممكن تنفيذها بالتعاون بين مختلف وسائل الاعلام وأئمة المساجد والجوامع والمواطنين لكي يتم القضاء على هذه الظاهرة السلبية ، وحث المواطنين والمقيمين على عدم التعاطف مع المتسولين والمتسولات بأي شكل من الاشكال ، وأن يتم توجه الصدقات والزكوات الى الهيئات والجمعيات الخيرية الرسمية لكي تصل بطريقة سليمة وصحيحة الى مستحقيها بعيداً عن اساليب الابتزاز والاستغفال الممارسة من قبل المتسولين ، ومنع دابر التسول على مدار أيام العام ..
