ناشد أهالي عسير الجهات المختصة بإخلاء الشوارع من السيارات القديمة والتالفة، التي تنتشر على مداخل الصناعية ومداخل الطرق وفي مواقع شركات السيارات. وقال محمد عسيري: "في كل يوم تتزايد أعداد السيارات القديمة ممن تركها أصحابها دون حسيب أو رقيب، التي أصبحت ظاهرة، حيث يتم تركها على قارعة الطريق دون الالتفات للتبعات، التي قد تنتج من إهمال وضع السيارة التالفة في المكان المخصص لها". وأضاف عسيري أن هناك إشكاليات اكبر من تكدُّس السيارات على مداخل الطرق، كون أن هذه السيارات يمكن أن يساء استغلالها ويمكن أن تسرق لوحاتها وتستخدم بشكل مخالف لأنظمة البلد، وطالب الجهات الأمنية وأمانة عسير بوضع حلول صارمة للسيارات التالفة، التي تملأ شوارع المنطقة". أما سعد الشهري مدير الشركة المتحدة للسيارات بأبها فيقول من جانبه ل "سبق": إن "أبرز المواقع التي تترك فيها السيارات التالفة، هي أمام الصناعية أو أمام شركة السيارات بقصد تشويه سمعة الوكالة، أو على الطريق العام دون الالتفات لأضرار ذلك على حركة السير وتعطيلها للحركة، إضافة إلى كونها مظهر غير حضاري كما أن البعض يترك عليها إعلان للبيع وقد لاحظنا ظاهرة بيع السيارات التالفة في مواقع متعددة من مدينة أبها وخميس مشيط". وأكد وجود سيارات على بعض الطرقات منذ شهور طويلة في انتظار سحبها، في حين أنها معرَّضة للسرقة أو استغلال اللوحات في سلوكيات مضرة بأمن البلد. وأشار إلى أن تكدُّس السيارات بالقرب من وكالات السيارات والصناعية بلا وعي أو خوف سواء على المصلحة الخاصة أو على المصلحة العامة من الأمور التي تحتاج إلى توعية، مبيِّناً أن المواطن يجب أن يستشعر أهمية الحفاظ على المرافق العامة، وألا يترك سيارته التالفة على مداخل الطرق دون أي شعور بالمسؤولية. من جهته، أوضح مدير عام صحة البيئة بأمانة منطقة عسير الدكتور جابر عسيري، أن دور الأمانة يبدأ من إبلاغ الجهات الأمنية واللجنة المشكلة من الشرطة والمرور والمباحث وأمانه عسير حول هذه السيارات،التي يجب أن يتم التحرِّي عنها أمنياً، حيث تقوم هذه الجهات بتتبع موقع السيارة وتحري وضعها الأمنية وعمل محضر للجهات الأمنية، وبعد الانتهاء من كافة الإجراءات يتم سحب السيارة بحضور لجنة السيارات بالأمانة وتوضع السيارات في حجز الأمانة، وبعد الانتهاء من كافة الإجراءات يتم بيعها في المزاد العلني. كما بيَّن الناطق الإعلامي لمرور منطقة عسير المقدم المهندس محمد الشهراني، أن المرور يتابع وضع السيارات القديمة ويقوم بالاتصال بأصحابها وأخذ رقم اللوحة والرفع بالبيانات، كما تتبّع لجنة السيارات المكوَّنة من الشرطة والأمانة والمرور أوضاع السيارات، ويتم تكليف أصحابها برفعها كما تقوم الأمانة بعد الانتهاء من الإجراءات بحجز السيارات التالفة. وشدّد المقدم الشهراني على أهمية وعي المواطن وحرصه على المظهر الحضاري لوطنه وشعوره بالمسؤولية تجاه ممتلكاته، وأن يحمي نفسه من الوقوع في المسؤولية نتيجة استهتاره وتركه للسيارات التالفة على مداخل المدن وفي المواقع الأخرى.
