اعترف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" للمرة الأولى منذ 12 عاماً بالخطأ الفادح الذي ارتكبته حكومته بغزو العراق، والذي أدى بدوره إلى قيام الدولة الإسلامية "داعش"، خلال لقاء تلفزيوني أذيع على شبكة ال"CNN" وتناقلته وسائل الأنباء البريطانية. وقدم بلير خلال اللقاء اعتذاره بعد القرار الفادح الذي اتخذه بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" في طرد صدام من سدة الحكم في العراق، والذي أشار إلى أنه كان نتيجة لمعلومات استخباراتية خاطئة.
ورد بلير على سؤال: "هل كانت الحرب العراقية خطأ؟"، أجاب بلير بقوله: "أنا آسف لحقيقة أن هذه الحرب اندلعت على أساس معلومات استخباراتية خاطئة"، وأضاف "كما أعتذر على الأخطاء التي ارتكبت في التخطيط لهذه الحرب وبالتأكيد عن خطأنا في فهم عواقب ما سيحدث بعد الإطاحة بالنظام" في إشارة إلى ظهور حركة "داعش".
وجاء الاعتراف صريحاً عند إجابته على سؤال "هل كانت الحرب العراقية عاملاً أساسياً في ظهور داعش" أجاب بلير بقوله "هناك نوع من الحقيقة في ذلك" مضيفاً بقوله : " بالتأكيد لا يمكن القول بأن المسؤولين في إطاحة صدام في 2003 لا يتحملون أي مسؤولية بخصوص الأوضاع الراهنة في 2015".
وبحسب صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية يأتي الاعتراف بعد أسبوع ظهور مذكرة للمرة الأولى من داخل البيت الأبيض تكشف قيام كل من توني بلير وجورج بوش من توقيع ما أسمته "اتفاقية الدم" قبل عام من غزو العراق.
