قدم عدد من الأهالي والأقارب واجب العزاء في وفاة الطفلة "تالين"، التي لقيت حتفها داخل حفرة الصرف الصحي أثناء شفط المياه من قبل أحد الصهاريج، وذلك يوم أمس الأول، بشارع باخشب الواقع بحي الفيحاء بجدة، بمنزلهم بمنطقة الحرازت شرق المحافظة. واستغرب والد الطفلة عدم تقديم واجب العزاء والمواساة من قبل الجهات المختصة. وادى المصلون عصر اليوم بجامع الكوثر بحي النزلة صلاة الميت عليها، وتم دفنها في مقبرة الكوثر، الواقعة بحي الفيحاء، بالقرب من وقوع الحادثة.
وبنبرة الحزن والأسى، قال والد الطفلة ل"سبق": إن طفلتي كانت زهرة العائلة دائماً ترسم البسمة على وجوه كل من تلتقيه، محبة للهو واللعب بعرائس الأطفال، ومن المنتظمين بدراستها ومتفوقة على زميلاتها بالمدرسة، مشيراً إلى أنه لم يتوقع يوماً فقدانها بهذا الشكل المروع والشنيع، مطالباً بمحاسبة كل من تسبب في وفاة طفلته ذات التسعة أعوام.
وقدم والد الطفلة تالين الشكر لكل من قدم واجب العزاء في وفاة المرحومة من الأهالي والأقارب من داخل المدينة وخارجها، وكل من اتصل أو أرسل على هاتفه المحمول. وفي السياق ذاته، استغرب والد الطفلة من عدم تقديم واجب العزاء والمواساة من قبل الجهات المختصة، وذلك للوقوف والتخفيف مما أصابه بقدرة الله عز وجل.
والجدير بالذكر أن جدة قد فجعت أول أمس الثلاثاء بمصرع الفتاة تالين إبراهيم عبده، والبالغة من العمر تسع سنوات بالصف الثالث الابتدائي، غرقاً بعد وقوعها في حفرة صرف صحي تابعة لإحدى العمائر القريبة من منزل عائلتهم، والواقعة بحي الفيحاء بجنوب جدة؛ وذلك أثناء عملية الشفط من قبل أحد الصهاريج، في واقعةٍ تعد الخامسة التي تشهدها جدة، وتتسبّب في حالة وفاة في غضون الأشهر القليلة الماضية أمام سكون الجهات المختصة.
